جــــاءت تراودني عن شعري الصـور
---------- واستعجم الحرف فـي شفتي يستعــر
ورد فلسـطــين تشـذّى فـي معـاطره
---------- والياسمـين علـى الشبــاك يختصـــر
عين لســـــــــــاحرة باتت تَجاذبُني
---------- حتـــى فتنت وكـاد القلب ينفطــــر
والموقف الصعــب لا حــــزن ولا فـرح
---------- قد غامت النفس والوجدان والبصــر
ما للتفاعيــــل لا وزن وقافيــــــــــة
---------- حـــر المشـاعر ما جــادت به الفكــــر
إنــــي وقفت علــى الذكرى أغازلهــا
---------- واخضوضر القلب في التذكار يعتصـر
بيني وبينكِ أحــــــلام مســــــافرةٌ
---------- هل في الوداع لنــا مـــن أمرنا قـــدرُ
أنتِ الرياض نديّ مثـــــل خضرتهـا
---------- تلك الربــوع إذا ما جادهــا المطــــــر
إنـــي اكتشفتـكِ كم عاتبتي ذائقتي
---------- مــا كــان يخفــى على عشاقنا القمـر
إنـــي اكتشفتـكِ ذا عتّب ومـعــذرة
---------- حين العتــــــاب نقـيّ مـــا به كــدر
فيــــكِ الروائع كنز لسـت منكـــره
---------- لا ينكــر الحســـن إلا مـــــن به غـدر
كيف التفـــاتي عما فيـــــكِ من دررٍ
---------- أخشى على القلب أن تودي به الدررُ
كم ذا أعــود إلـى الذكـرى أسائلهـــا
---------- كم فـــي التذكر يا رائعتي لنا عــبرُ
يـوم التقـيتكِ كان الشعر ملعبنــــا
---------- نمضــي ويكبر يا فؤادي بنــــا الوطر
علــى طريــق الحــب كنتِ سامــرنا
---------- والليــــل يندى على أجفانه السهــر
كنتُ أراكِ وشيء فيــكِ يسبقنــــــا
---------- الآن نعــرفه مــــــا عــــــاد يستـتر
فاركبي جـوادكِ إنّ الخيــــل ملجمــة
---------- واثن الشمـــوس على كفيــكِ تنتثر
هــو ذا اعتراف فارس خــانه زمـــن
---------- قـــــد جــــاء معترفاً والعـذر مغتفَرُ
هذا البيان بيوم اللقاء أنشـــــــره
---------- حين العاطفة تزهــى فيـكِ تفتخــــر
حــين الرومانسية قد جاءت مبايعـــة
---------- ريا الفـــؤاد وقد وافـــى بهــا القــدر
نخب الحب مــــــن خمـــر محللــــة
---------- تهـدى إليــكِ فلا غــول ولا خــــــدر
هذا لمجـــــدكِ أن تبقــــى كوارفــــة
---------- تُهدي الظــلال ويسعى حولها البشر