عندما يتعكر صفو سماءك فكر فيمن تحب وعندما لا تجد شيئا لتفكر به فكر فيمن تحب فتغدو حياتك
حديقة ورد وعندما لا تجد شيئا لتكتب اكتب عن المحبة والحب فتغدو حروفك حديقة ورد ايضا ..
واليوم بينما كنت اهم با قتلاع ورقة من التقويم الجداري لفت انتباهي كلام جميل كتب عن المحبة
فاحببت ان انشره لكم عله يكون فيه فائدة لنا جميعا :
(المحبة عمل لا ينتهي)
شعر احد سكان الجنة بالملل فطلب الى حارسها ان يكلفه بعمل يتسلى به ، فسلمه مبردا وقال له:
اذهب وابرد جبال الهملايا. ففعل وعاد بعد سبعة الاف سنة وقد انهى مهمته .
فسلمه الحارس ملعقة صغيرة قائلا له: اذهب وافرغ بهذه الملعقة المحيط الهادي ، ففعل . وعاد
بعد عشرين الف سنة وقد انهى هذه المهمة .فتحير حارس الجنة وشاء ان يكلفه بعمل لا ينتهي
بمرور الاجيال وبعد التفكير قال له حارس الجنة : اذهب واصنع المحبة بين الناس ، واصلح
بينهم كلما اختلفو.. ومن يومها لم يعد ...؟
* اما الحب ذاك الاعمى الذي لا يعرف اين يسير فاذا صادفك سيصطدم بك ويبتليك لانه ضرير
يقوده ذاك الجنون الاهوج بلا وعي ولا تفكير ولكن كيف فقد الحب بصره وكيف تولى الجنون
الامر والتدبير .. اليكم القصة وقد ارسلتها لي صديقة عزيزة كخاطرة وان انشرها بعد ان
استئذنتها بالنشر ولكم وددت لو كان ذاك الثوب من صنع يدي :
في قديم الزمان.....
حيث لم يكن على الأرض بشر بعد ....
كانت الفضائل والرذائل.. تطوف العالم معا"..
وتشعر بالملل الشديد....
ذات يوم... وكحل لمشكلة الملل المستعصية...
اقترح الأبداع.. لعبة.. وأسماها الأستغماية.. أو الطميمة..
أحب الجميع الفكرة...
وصرخ الجنون: أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ...
أنا من سيغمض عينيه.. ويبدأ العدّ...
وأنتم عليكم مباشرة الأختفاء....
ثم أنه اتكأ بمرفقيه..على شجرة.. وبدأ...
واحد... اثنين.... ثلاثة....
وبدأت الفضائل والرذائل بالأختباء..
وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق القمر..
وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة...
دلف الولع... بين الغيوم..
ومضى الشوق الى باطن الأرض...
الكذب قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة.. ثم توجه لقعر البحيرة..
واستمر الجنون: تسعة وسبعون... ثمانون.... واحد وثمانون..
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها... ماعدا الحب...
كعادته.. لم يكن صاحب قرار... وبالتالي لم يقرر أين يختفي..
وهذا غير مفاجيء لأحد... فنحن نعلم كم هو صعب اخفاء الحب..
تابع الجنون: خمسة وتسعون....... سبعة وتسعون....
وعندما وصل الجنون في تعداده الى: مائة
قفز الحب وسط أجمة من الورد.. واختفى بداخلها..
فتح الجنون عينيه.. وبدأ البحث صائحا": أنا آت اليكم.... أنا آت اليكم....
كان الكسل أول من أنكشف...لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه..
ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر...
وبعدها.. خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس...
واشار على الشوق ان يرجع من باطن الأرض...
وجدهم الجنون جميعا".. واحدا بعد الآخر....
ماعدا الحب...
كاد يصاب بالأحباط واليأس.. في بحثه عن الحب... حين اقترب منه الحسد
وهمس في أذنه: الحب مختف في شجيرة الورد...
التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل
طائش...
ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب...
ظهر الحب.. وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه...
صاح الجنون نادما": يا الهي ماذا فعلت؟..
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟...
أجابه الحب: لن تستطيع إعادة النظر لي... لكن لازال هناك ماتستطيع
فعله لأجلي... كن دليلي...
وهذا ماحصل من يومها.... يمضي الحب الأعمى... يقوده الجنون.......
________________________________________
في كل مرة نقول هذه المرة الاخيرة وفي المرة القادمة ساحب بعقل ولكن لازال هذا الحب
يضرب قلوبنا كاعصار هائج ويدمر سواحلنا وجزرنا ونحن مستسلمين له ولا زال ذاك
الجنون يقوده طائشا دون ان نستطيع لجمه .؟؟؟؟؟؟؟؟؟