كن هادئ تتألق .... بل تبدع
الَهــدُوْء
الْهُدُوء سِمَة مِن سِمَات الْنَّجَاح
وَالْهُدُوء تَعْبِيْر عَن شَخْصِيَّة قَوِّيَّة وَمُتَمَاسِكَة
وَالْهُدُوء عِنْوَان لُإِنْسَان وَاع وَمُتُحَضّر
وَبِالعَكْس تَمَاما
ذَلِك الْإِنْسَان الَّذِي يَثُوْر لِأَتْفَه الْأَسْبَاب
وَيُهَيِّج لَأَسْخَف الْأُمُور
انَّه يُعَبِّر عَن إِنْسَان ضَعِيْف الْشَّخْصِيَّة
ضَعِيْف الْعَقْل وَضَعِيْف الْإِرَادَة
يَقُوْل عُلَمَاء النَّفْس
إِن الْإِنْسَان الَّذِي يَغْضَب لِأَتْفَه الْأَسْبَاب
هُو إِنْسَان رَكِيْك الْشَّخْصِيَّة
تَمَامَا كَالْشَّجَرَة الضَّعِيْفَة
الَّتِي تُؤَثِّر عَلَيْهَا أَبْسُط هَبَّة مِن الْرِّيح
أَمَّا الْإِنْسَان الْقَوِي
كَالْشَّجَرَة الْقَوِيَّة أَصْلُهَا ثَابِت وَفَرْعُهَا فِي الْسَّمَاء
تَمْتَد جُذُوْرُهَا إِلَى أَعْمَاق الْأَرْض
حَيْث تَزْدَاد ثَبَاتَا كُلَّمَا عَصَفَت الْرِّيَاح بِهَا
وَالْإِنْسَان الْهَادِئ
هُو الَّذِي يَسْتَطِيْع أَن يَفُوْز بِقُلُوْب الْآَخِرِين
وَيَنَال إِعْجَابَهُم
يَقُوْل لِنَكُون
ثَمَّة مِثْل قَدِيْم يَقُوْل :
إِن نُقْطَة مِن الْعَسَل تَصَيَّد مَن الْذُّبَاب
أَكْثَر مِمَّا يَصِيْد بَرْمِيل مِن الْعَلْقَم
وَكَذَلِك الْحَال مَع الْبَشَر
إِذَا أَرَدْت أَن تَكْسِب شَخْصَا إِلَى جَانِبِك
فَأَقْنَعَه أَوَّلَا بِأَنَّك صَدِيْقَه الْمُخَلِّص
فَهَذِه نُقْطَة مِن الْعَسَل تَصِيْد قَلْبِه
وَتِلْك وَحْدَهَا هِي الْطَّرِيْق الْمُؤَدِّيَة إِلَى قَلْبِه
فَالهُدُوء بِكُل مَا يَعْنِيْه مِن مَعْنَى
قَادِر عَلَى صُنْع الْعَجْائب
وَالْتَّأْثِيْر حَتَّى عَلَى الْنُّفُوْس الْغَلِيْظَة
إِذَا كُن هَادِئَا فِي تَعَامُلِك مَع الْآَخَرِيْن
اسْتُخْدِم لَبَاقَتُك مَع الْمُسِيْئِيْن إِلَيْك
تَكَلَّم بِعِبَارَات وُدّيَّة ورَزِينَة
فَهَذَا هُو أَقْصَر الطُّرُق لِكَسْب الْآَخِرِين
وَنَيْل إِعْجَابَهُم وَالْوُصُوْل لِلْنَّجَاح
بِهُدُوْء .. وَعَقْلانِيَّة فِي عِلَاقَاتِك .. وَحَيَاتِك الْعَامَّة