إذا سبني نذل تزايدت رفعة*** وما العيب إلا أن أكون مساببه
ولو لم تكن نفسي عيّ عزيزة*** لمكنتها من كلّ نذل تحاربه
ولو أنّني أسعى لنفعي وجدتني*** كثير التّواني للذي أنّا طالبه
ولكنّني أسعى لأنفع صاحبي*** وعار على الشبعان إن جاع صاحبه
يخاطبني السفيه بكل قبح ***فاكره ان أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيدحلما ***كعود زاده الإحريق طيبا
إذا نطق السّفيه فلا تجبه ***فخير من إجابته السكوت
فإن كلّمته فرّجت عنه*** وإن خلّيته كمدا يموت