هـل قرّرتِ فعل ذلك حقّـاً؟!
هل ستنزعين تاج عفّـتِـكِ بيديكِ؟!
مهلاً!
مهلاً!
تمهّـلي يا أخيّـة، فالعفّـة إن ذهبت فإنّها لن تعود!
إنّـها كعود الثّـقاب لا يشتعل إلا مرّة واحدة!
قد تَـتـوبـيـن!
و قد يغفر الله لكِ، فالله رحيمٌ توّابٌ غفور، و لكنّ الناس لا يغفرون!
قـد يغفرون للرجل خطاياه و إن كثرت، و لكنّهم لا يغفرون للمرأة حتّى و إن زلّت لمرة واحدة فقط!
أشفقي على نفسك، فلا زالت الفرصة لديك!
لا تلقي بنفسكِ إلى التهلكة!
لا تنخدعي بأكاذيب الحبّ، و لا بوعود الزّواج، فالرجل لا يحترم من تسلّم جسدها إلى رجل غريب، لا يربطها به ميثاق الزواج الغليظ!
صَـدِّقـيني!
إنّه لا يحترمك، فما أنت له سوى دمية يلهو بها و يعبث، حتّى إذا ما مـلَّـكِ رماكِ!
و حتّى لو قبل بك زوجة، فإنّ حياتك معه ستكون جحيما، تضطرم نار الشكّ فيها كلما خرجتِ أو دخلتِ أو رفعتِ سماعة الهاتف، فهل هذا هو الزواج الذي تطمحين إليه؟!
فكّري قليلا!
ألا تذكرين وجه أبيك الذي فرح بولادتكِ و حملكِ بيديه طفلةً و دلّلك و سعد بكِ؟
هل سـتـطـعـنـيـنه في ظهره بخنجر عارك المسموم؟!
و ماذا عن أمِّـكِ التي تنتظر اليوم الذي تراكِ فيه مزدانة بثوب عرسك؟
هل سـتُـدمـيـن قلبها بلوثة حبِّـكِ المجنون؟!
و ماذا عن أطفالك (إن قُـدَِّر لك أن تتزوّجي و تنجبي دون أن يفتضح أمرك)؟
ألم تفكّري بهم؟!
هل ترضين لهم أن يكونوا أبناء زانـيـة؟!
أشفقي على نفسك و على أحـبّـتـكِ – يا أخيّة – أشفقي، فأنتِ لا زلتِ على الـبَـرِّ!