اسرائيل الى زوال

اسرائيل الى زوال

بقلم: الكاتبة خالدة غوشة

القدس 7\3\2008

عنوان مقالتي اليوم كلمة قالها السيد نصر الله في خطابه عقب اغتيال القائد العسكري لحزب الله "عماد مُغنية"، وأنا أضم صوتي الى صوت السيد.

والمتمعن في تاريخ دولة الإحتلال يخلُص إلى أن دولة الصهاينة قامت في المنطقة لسببين،

الاول: الدعم الذي لاقته من المجتمع الدولي.

الثاني: الضعف والوهن العربي، فكانت النكبة في العام 48، ثم النكسة في العام 67، وبعد تلك الحربين بدأت دولة الاحتلال بالإنحسار والتقوقع داخل نفسها، فقد تعود اليهود أن يخوضوا حروبهم مع العرب محققين أهدافهم المعلنة وغير المعلنه، وكانت حرب 82 حين إجتاحت قوات الإحتلال لبنان ووصلت قوات الإحتلال الى بيروت، وأعلنت انها لن تغادرها إلا بعد القضاء على المقاومة الفلسطينية.

ولا ننسى شروط إسرائيل التي فرضتها على المقاومة الفلسطينية، فكان يجب أن تغادر المقاومة بعد أن تثسلم أسلحتها الخفيفة والثقيلة الى قوات الإحتلال الاسرائيلي، ويحظر رفع العلم الفلسطيني، ألا أن الرئيس عرفات في حينها رحمه الله رفض الشرط الاسرائيلي وخرجت المقاومة الفلسطينية رافعة الرأس رافعة العلم الفلسطيني وأخذت اسلحتها الخفيفة، وسلمت الأسلحة الثقيلة من مدافع ورشاشات واربي جي وغيرها الى حركة أمل الشيعية، وكلنا يعلم أن هذا الإجراء كان وراء انطلاق حزب الله بقوة في لبنان مباشرة بعد مغادرة المقاومة الفلسطينية.

ليس هذا وحسب، فقد إشتعلت الأرض البنانية تحت أقدام الغزاة وكانت تلك أول هزيمة للقوة الأعظم في الشرق الأوسط، وفي العام 87 إنطلقت الإنتفاضة الفلسطينية المجيدة الأولى، ليعلن وزير الدفاع في حينه "رابين" عودة من واشنطن ليُخمد الإنتفاضة خلال إسبوع، وفعلا عاد رابين بقواته الى فلسطين فقتل من قتل وسجن من سجن وكسر العظام، ولكن تحت لهيب الإنتفاضة المجيدة إنهزمت اسرائيل للمرة الثانية ورضخت وعاد ياسر عرفات الى ارض الوطن بقواته وعنفوانه وكانت عودته رغم أنف إسرائيل.

وفي العام 2000 رفض الشعب الفلسطيني العنجهية الإسرائيلية بالمماطلة بتنفيذ الاتفاقيات التي وقعتها مع م.ت.ف فكانت انتفاضة الأقصى المباركة والتي زلزلت الكيان الصهيوني، ولاول مرة تضع اسرائيل لنفسها حدودا رغم أن الفكر الصهيوني يرفض الحدود، فقد كانت الفكرة الإسرائيلية أن دولة الاحتلال من النهر الى البحر، ألا انها وتحت عنفوان الإنتفاضة المباركة تقوقعت اسرائيل داخل الجدار، وتلك كانت الهزيمة الثالثة.

كان الجدار الذي أحاطت به اسرائيل نفسها يهدف الى حماية اليهود من العنفوان الفلسطيني الذي تمثل بالعماليات الاستشهادية، فكانت صواريخ القسام التي غيرت المعادلة في المنطقة، وكانت تلك الهزيمة الرابعة فقد فَقّد جيش اسرائيل قدرته على توفير الحماية لأبناء الكيان الصهيوني، وهنا لم تعد ارض اسرائيل، أرض الميعاد، التي بها الأمن والأمان، فأصبحت الهجرة العكسية، من أرض الميعاد إلى أي مكان آخر بالعالم.

وكانت المفاجأة الكبرى التي سطرتها المقاومة الاسلامية في لبنان، حيث اعترفت إسرائيل أنها هُزمت في حرب تموز 2006 أمام قوة "حزب الله" ووصل المواطن اليهودي الى قناعة أنه هدف سهل، فقد وصلته صواريخ حزب الله وشاهدنا اليهود تحتمي بالملاجيء وشاهدنا جثث قتلاهم ملقاة على الأرض، وشاهدنا جنودهم تبكي وتهرب من ساحة المواجهة، وهنا كانت الهزيمة النكراء لهم وكانت الهزيمة الرابعة.

وإسرائيل اليوم في أفشل وقت لها فهي عاجزة عن مواجهة المقاومة في غزة، وفي لبنان، والمواطن الإسرائيلي لم يعد يثق بجيشه وأصبح مهزوما من داخله، أما نحن وأهل الجنوب اللبناني نشعر بعزة النفس ونشوة الإنتصار.

نعم إن العد التنازلي قد بداء لدولة الإحتلال والهزيمة الكبرى قادمة لا محالة ........

نحن لا نقول اسرائيل فهذا اعتراف بها
نحن نقول الكيان الصهيوني
شكرا لك تقبل مروري
وسلام

» الدراسة في اسرائيل
» قصة بقرة بني اسرائيل
» الجزائر .....واللقيط اسرائيل؟؟؟
» انزع علم اسرائيل من جهازك
» بالروح بالدم انطق انا فلسطيني لعنة الله على اسرائيل

اسرائيل الى زوال

نحن لا نقول اسرائيل فهذا اعتراف بها نحن نقول الكيان الصهيونيشكرا لك تقبل مروريوسلام

نحن لا نقول اسرائيل فهذا اعتراف بها
نحن نقول الكيان الصهيوني
شكرا لك تقبل مروري
وسلام