ليسَ مِنْ طيفِكِ مَهرَبْ
أينَ أذهَبْ ؟!
فلقَد أتْعَبْتِ أعصابي مِنَ التفكير
والموتُ دنى مِني .. تقَرّبْ
كيف ! والأشواقُ كالأِعصار
تجتاحُ كِياني
وأنا .. أنتظِرُ الفجر الجديد
كي تُطلّينَ كشَمسٍ
دونما أَيُّ أُفولٍ .. دونَ مَغرَبْ
وأُناديـــــكِ تعالي
يا مُنى قلبٍ سرى فيهِ هوىً
هيهات يَنضَبْ
فأنا لو غِبْتِ يا ليلايَ
عَن عيني لِيومٍ
فكَأَنّي تائِهٌ في البَرِّ
ضمـــــــآنٌ
يَرى وَهْمَ سرابٍ
ثُمَّ يأتيهِ ليَشْرَبْ
أو عِراقِيٌّ أصيلٌ
في بلادِ الرّافدين
هوَ مِن بغداد
مِن ظُلْمِ السّلاطينِ تغَرَّبْ
وجَعــــــي ..
يَشْبَهُ مَسْمومَاً
ونالَتْ مِنهُ عَقْرَبْ
أو كمَنْ هامَ .. يُحاكي نفسَهُ
صِرتُ أمْشي وأُغَنّي ..
أيُّها القلبُ المُعَذّبْ دَعْ هواها فهيَ تَلعَبْ
كُلّما حاولْتُ قُرْبَاً تبتغي هَجري وتَذهَبْ
تلتَقي فيمَن أراهُم في عُيوني مِثْلُ ثَعلَبْ
أيُّها القلبُ المُعَنّى مالِليلى عنكَ تَهرُب !
فالهَوى ما عادَ صِدْقَاً والأماني كيفَ تَقرَبْ
هذهِ حالي .. صَبورٌ فأنا السّيفُ المُجَرَّبْ
مَنْ بِشَدْوي وغِنائي وحُروفي سوفَ يُطْرَبْ ؟
بقلمه