لأني...
الق عنك قناعك هذا
دعني ارى الحقيقة
فلم اعد احتمل رؤية وجهك...
المقنع بالخديعة
فيا من جعلتني ضحية احزاني اللعينة
و حبيسة حياتي الكئيبة
يا من جعلتني على تراب وطني غريبة
و تحت سقف منزلي شريدة
ابتعد عني قليلا
فلا اريد رؤية وجهك المقنع بالخديعة
لا......لا تقترب...
ابتعد خطوة...
زد اخرى...
لا تسالني...
لاني كرهت سؤالك...
ما هي هويتي؟
هويتي الجرح و العذاب
ما هو اسمي ؟
لم اعد اذكر ...
فقد اعطتني امي اسما جميلا لصفاء روحي و قلبي
و لكنني صرت حقودة
ضمتني الى صدرها لاصير حنونة
لكنني جعلت من قلبي حديدا
عشقت رؤية آلامك...
عشقت سماع آهاتك...
لم اعد اذكر شيئا
غير اني اكرهك
لم اعد اذكر شيئا
غير اني لم اعد احتمل رؤية وجهك...
المقنع بالخديعة
*********
حضرت حقيبتي
و قررت السفر
قررت رؤية الحقيقة
و عندما وصلت الى الحدود...
الى حدودك
فتشتني...
فتشت جيوبي...فلم تجد شيئا
فتشت عيوني...فوجدت الحقد الخالص
فتشت قلبي...فوجدت الكره الدامس
و عندما فتشت عقلي...
تراجعت قليلا...
فقد وجدت اني قنبلة...
خلقت من اجل تدميرك
فابتعد
لا اريدك
فزمن الظلم ولى
لم اعد احتمل مزيدا
لم اعد اطيق جراحا
لم اعد احتمل رؤية وجهك...
المقنع بالخديعة