هي تلك العبارات التي جندت في داخلي
والاستغاثات التي بعثرت
وحدها التي لازمتني في غربتي
هنا حيث المكان يتسمع لكل آلامنا
والآهاااااااااات
يسكنني المكان والجفاء دون اتساع
تصرخ داخلي الكلمات دون ضجيج
ولكنها توقظ النائم وتكسر السلاسل
التي طالما عانقت افواهنا
وداست أقلامنا
حبي الذي خلفته على أبواب حيفا
لم يزل ينتظرني هناك
يكبر كما نكبر وينمو كما تنمو زهور حينا
القديم
قلبي مازال أخضر يتنفس عشقك
كما أتنفس حبي لحيفا
عطر دمك مازال يعبق داخلي
واذكر يداك المضرجة بالحناء
كانت تلك هي ليلة عرسنا الموعود
فرحتي يومها لم تكن توصف
حين ارتديت ثوبي الذي كان أبيض
كم حلمنا بذلك اليوم البعيد
حين أرتدي ثوبي الابيض
وأزف اليك
لكنهم ...
لن يقتلعوك من داخلي
لذا أنتظرني دائما
على كل باب منزل مدمر
على كل ساقية جفت
على كل طريق يوصل إلى حيفا
في جنازة كل شهيد من أبناء حينا
لنصلي معنا
انتظرني دائما
لأنني مهما اطلت المكوث هنا
في الغياب ...
وفي صفحات المشردين
والمهجرين
سافي بوعدي لك وسأعود
إلى حينا القديم
إلى حيفا