[center]المـدرسـة الواقـعية
) مـدرسـة الـشـعـب (
هي مذهب أدبي غربـي تدعوا إلـى تصوير الواقع ممزوجا بذاتية الأديــب.
i.نشأتها:
ظهرت في الثلث الثاني من القرن 19م كرد فعل على المدرسة الرومنسية لتعلقها بالعاطفة و الخيال و تمردها عن مشاكل الواقع الإجتماعي ومن أبرز أعمالها :
بالزاك = رائد المذهب الواقعي في فرنسا حيث بلغت قصصه 150 قصة تسمى * الكوميديا البشرية *
تشارل ديكتر= الذي قدّم وصفا دقيقا و عميقا للمجتمع الإنجليزي، من رواياته *صحائف بكويك*
ii.خصائصها:
-تعتبر مشاكل العصر الإجتماعية هي المادة الأساسية لهذا النوع من المذاهب
شخصيات الأديب الواقعي تكون دائماً ناقدة للواقع، ومحاولة تغييره إلى الأفضل
-الإعتماد على القصة و المسرحية.
- يجب أن يكون واعيا بأحوال العصر و عقائده وعاداته حتى في ملابسه وأزيائه.
- لا يتقيد الأديب بالعقل، ولا يستسلم للخيالات و العواطف.
iii.الأنواع الواقعية:
أ-الواقعية الإنتقادية:
هي ذات طابع تشائمي فكل القيم المثالية التي نراها فهي عندهم واقع مزيف لواقع كله شرور وقسوة من روادها: بلزاك( الكوميدية البريئة) و ديستون يوفسكي ( الجريمة و العقاب).
ب-الواقعية الإشتراكية:
هيانعكاس أدبي للفكر المركسي*كارل ماركس*
الذي دعى إلى النضال لإقامة دولة العمال و الفلاحين التي تسودها مبادئ
العدالة لنضال إشتركي و أهم مايميزها: روح التفائل و قد ظهرت في دول
الإتحاد السوفياتي، من روادها : مكسيم جوركي (الأم و الأعماق).
ج- الواقعية الطبيعية :
قامت على مبادئ أضافها *إميل زولا*
إلى مبادئ العامة الواقعية و قد دعى إلى تطبيق إلى تطبيق نظرية أصل لأنواع
لداروين، وقانون البيئة لكلود بارنارد في الأدب العربي، والخلاصة أنه لابد
للكاتب أن ينتمي في قصصه إلى نتائج تؤيدها العلوم فيما توصلت إليه
فالإنسان محكوم بالوراثة و البيئة، وتركيبه الجسماني وسلوكه ينبع من هذه
المؤثرات.
iv- أثر المدرسة الواقعية في الأدب العربي الحديث :
×
ظهرت في الوطن العربي بداية من النصف الثاني للقرن 20 م و كان تأثيرها
محدودا ولقد استثمر الادباء العرب فهمهم للواقعية الغربية خير استثمار،
واستفادوا منه دون أن يمشوا على خطاه فلم يكن إنتاجهم الأدبي الواقعي
انتقاديا ولا إشتراكيا ولا طبيعيا وإنما كان إنتاجا يعبر عن مشاكل البلاد
العربية وظروفها الخاصة، داعيا إلى الإصلاح وتجديد بناء الامة فكتب طه
حسين * المعذبون في الأرض* يُصور فيها فيها التفاوت الإقتصادي بين قلة
للمال الحرام و كثرة جائعة من عامة الشعب.
وكتب توفيق الحكيم *يوميات نائب في الأرياف.
وظهرت الواقعية في ابداعات محمد تيمور أين اكتملت الأقصوصة وبلغت قمتها على يده.
وتواصلت الإنتاجات الواقعية :
& في مصر على يد نجي محفوظ * القاهرة 30 *
& في لبنان على يد كرم ملحم كرم و ميخائيل نعيمة.
& في سوريا محمد البخار.
& في العراق جعفر الخصيص في المجموعة القصصية *حماد وطين*
& في الجزائر- مولود فرعون *ابن الفقير*
- محمد ديب في *الحــريـق*
& في فلسطين كمال بدوي – سميع القاسم.
& في الكويــت سليمان الحليلي.
- خصائص هذه المدرسة من حيث التجديد في الشكل و البناء الشعري:
- إستخدام لغة حية قريبة من كلام الناس .
- الإهتمام بالصورة الكلية الممتدة و عدم الإقتصار على الصور الجزئية .
- القصيدة وحدة موضوعية تتعاون فيما الأفكار والعواطف والصور في بناء متطور.
- التحرر من وحدة البحر و القافية و الإكتفاء بوحدة التفعيلة دون الإرتباط بعدد معين منها في كل سطر شعري.
- تتكون القصيدة الواقعية من سطور شعرية وليس من أبيات شعرية و تقسم إلى مقاطع، كل مقطع يمثل دفعة شعرية جديدة .
-الإعتماد على المويسقى الداخلية المتمثلة في اختيار الألفاظ و الصور الموحية و الملائمة.
-النقد الذي وُجه لهذه المدرسة :
لقيت هذه المدرسة في اول ظهورها حملة من النقد و الإتهام وذلك:
لخُلُوها من الوزن و القافية.
ميل ألفاظها إلى كلام الناس.
لا تكشف عن مواهب شعرية متميزة.
ولــكن يمضي الزمن لتعلُو رايتها على الساحة الأدبية و تستقر أركانها، و تُنجب العديد من الشعراء الموهوبين .
-الأسماء التي اشتهرت بها المدرسة الواقعية:
المدرسة الجديدة - الشعر الحر – الشعر المنطلق –شعر التفعيلة .
[/center]