وجدت هذا الموضوع
وأعجبني فقررت نقله إليكم هذا شاب يحكي قصته أترككم معه علمتني الحياة شيئين في غاية الاهمية الاول صلي قبل ان يصلى عليك والثاني اترك
التدخين قبل ان يطلب الطبيب منك ذلك ..في الاولى طبعاً ان صلوا عليك قبل
ان تصلي فقد خبت وخسرت ..اما الثانية فلو طلب منك الطبيب ترك التدخين فذلك
يعني ان كارثة ما حلت بقلبك او رئتيك او شرايينك وان حياتك اصبحت مجرد
ايام مليئة بالمعاناة والالم..الاولى والحمد لله واسال الله ان يثبتنا على
دينه ..اما الثانية فاليكم قصة تركي للتدخين.......
عندما كنت صغيرا كنت كثيراً ما اراقب المدخنين واقول في نفسي متى نكبر لكي نتذوق
هذا الشئ الذي يتوهج..كم تبدو لذيذة فمن يدخنها يشعرك انه يحلق من السعادة
وهو يسحب انفاسه بشكل متواتر خاصة عند لحظة اشعالها..مرت السنين سريعة
ودخلنا الثانوية وعلى فكرة اغلب الانحرافات تحدث في المرحلة الثانوية حيث
تعتبر هي اخطر فترات المراهقة والمراهق يريد ان يجرب أي شئ يستهويه اللهم
الا من رزق بصحبة طيبة تدله على الخير..قل ابتدأنا التدخين في الثانوية
..خلسة ومن وراء اهلنا..كنا نشترك في ثمن العلبة وندخن منها ثم نخبئها الى
اليوم التالي وكم كنا سعداء بها..لم نكن "صيع"بالعكس كنا نحن الثلاثة
دائماً من الاوائل على المدرسة يعني التراتيب الثلاثة الاولى محجوزة لنا
على طول الخط وكنا نتناوب انا واحدهم على الترتيب الثاني اما الاول فهو
دائماً لزميلنا الاخر..دخلنا الى الجامعة واضحت السيجارة تدخن علانية بعد
ان امضت ثلاث سنوات في سرية كاملة..المهم بعد فترة من الزمن بدأت اسمع ان
التدخين حرام وان العلماء قد حرموه..تعجبت وقلت عجباً كيف حرم التدخين ان
القاعدة الفقهية واضحة "الاصل في كل شئ التحليل..ولا تحريم الا بنص" فمن
اين جاءوا بنص يحرم التدخين الذي لم يكتشف الا بعد اكتشاف امريكا ..كنت
مخلصاً لها ..احبها بعمق ..كانت احب شئ لي في هذه الحياة..عندما استيقظ في
الصباح كانت تغمرني فرحة عارمة واشعر بشوق عظيم لان الثمها قبلاً ..(انا
اتحدث عن السيجارة طبعاً) ..في احد الايام قابلني صديق قديم وقال لي
الازلت تدخن ياصاحبي؟ اجبته لماذا وهل تركت انت التدخين ياعزيزي؟ اعرفك
مدخناً نهماً..قال لي لقد تركت التدخين بفضل الله..قلت له كيف تركته بالله
عليك..انه احد المتع القليلة في هذه الحياة..قال لي بل تركته لله.. لانه
حرام..قلت له كيف تقول انه حرام ما دليلك؟ قال لي" والله ما اعرفه انه ليس
هناك نص من القرآن او السنة ينص على ان التدخين حرام لكن لو وضعوا امامك
برميلين عظيمين واحد اسموه الطيبات والآخر اسموه الخبائث فأين ستضع
التدخين..قلت له ان اردت الحق سأضعه مع الخبائث قال الم تقرأ الآية بسم
الله الرحمن الرحيم {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ
الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً
عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ
وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ
وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ
وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ
أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الأعراف157
قلت له كأني اسمعها لاول مرة..ياألله ما هذا ..لقد صدقت والله ..الآن اخبرني
كيف اقلعت عن التدخين الا تراه صعبا في حالة كحالتك او قل كحالتي؟ اجابني
قائلاً الامر بسيط جداً انو فقط ان تقلع عن التدخين من اعماقك..ثم توجه
الى الله بالدعاء باخلاص وشاهد النتائج..قلت له كيف ؟؟ قال لي هل تصلي
الفجر؟؟اجبته نعم واغلب الاوقات في المسجد في جماعة..قال عظيم جداً ..اذن
وانت ساجد تضرع الى الله بالدعاء كي يخلصك من هذه العادة السيئة ..قلت له
هل هناك دعاء محدد او أي دعاء؟؟قال لي ادع الله بما شئت وكيفما شئت المهم
ان يكون دعائك لاجل الاقلاع عن التدخين..ودعت صاحبي وانا ادعو الله ان
يقدرني على فعل ما فعله صاحبي..في الحقيقة مرت ايام وانا احاول ان اقلل من
عدد السجائر واقوم بحلول تلفيقية لكن في النهاية اكتشفت ان اهم سيجارة هي
سيجارة الصباح فهي التي تعيد حالة الادمان الى الوضع الاصلي لها المهم مرت
الايام دون الوصول الى طريقة انهي بها هذه المعاناه فما ان اترك السيجارة
لعدة ساعات حتى اجد ذلك الصداع يدغدغ مقدمة راسي ويحثني على اشعال سيجارة
بأي ثمن..في احد الليالي تفقدت علبة سجائري فوجدتها فارغة كان بجواري صديق
طلبت منه سيجارة وعلى فكرة كنت مخلصاً ايما اخلاص لهذه اللعينة كنت نادراً
جداً ما اطلب سيجارة من احد.. شعاري كان" هذا يعتبر نوع من الكيف فأذا لم
تستطع ان توفره لنفسك فلا داع ان تستمر بامكانك التغيير الى الشيشة او أي
بديل آخر" وعلى فكرة حتى قبل ان اطلب السيجارة من صديقي بعثت احد الاولاد
من الشارع كي يشتري لي علبة من البقالة المجاورة لكن وجد ان النوع الذي
طلبته لم يكن متوفراً..المهم دخنت السيجارة ولم اكملها اتذكر اني رميتها
وهي لم تصل الى المنتصف ودخلت لانام ..
في الصباح استيقضت لصلاة الصبح وانا في طريقي الى المسجد تذكرت كلام صاحبي عن
الدعاء في السجود..فقررت ان الوقت قد حان لاطلب من ربي ان يساعدني فهذا
موضوع شائك لا استطيع حله بمفردي..في الصلاة تضرعت الى الله بكل جوارحي
قلت "يارب انت تعلم اني لا احب شيئاً من متاع هذه الدنيا كما احب
التدخين..لكني يارب احبك الحب كله وان التدخين حرام ..ولا اريد ان اغضبك
..يارب انت تعرف مقدار حبي له وانا اريد ان اتركه لاجلك فساعدني يا الله
على تركه وابدلني خيراً منه برحمتك يا أرحم الراحمين" خرجت من المسجد
وتوجهت الى فراشي من دون ان افكر في السيجارة مع العلم ان بعد الصلاة هناك
دائماً سيجارة..استيقضت الساعة التاسعة وتناولت الافطار..طبعاً بعد الاكل
اول ما يخطر على بالي هو اشعال سيجارة كذلك بعد كوب الشاي او القهوة..كذلك
لم تهف نفسي الى السيجارة قلت في نفسي عجيب كيف لم اطلب السيجارة ..بعد
الغداء كذلك لم تطلبها نفسي ما هذا؟ هل ما يحدث معي حقيقة ام انا في
حلم..في المساء كنت اشاهد مبارة كرة قدم بين البرتغال واليونان على بطولة
كأس اوروبا كنت اشاهدها مع عدة اصدقاء في حجرة ضيقة ملئت بالمدخنين..كذلك
لم تهفو نفسي الى السجائر اكملت المباراة..وخرجت من الحجرة وانا عادي جداً
وطبيعي ما هذا هل هذا يحدث فعلاً؟؟
اقسم لكم اني ما عدت ادخن منذ ذلك الحين رغم اني قبل ذلك كنت انظر الى غير
المدخنين واقول في نفسي كيف يحيا هؤلاء بدون التدخين ؟؟ترى كيف يفكرون ؟
كيف يأكلون ويشربون؟ كيف يقودون سياراتهم لمسافات طويلة بدون تدخين كيف
يتسامرون كيف يتسلون؟؟اسئلة كثيرة كنت اطرحها دون أي اجابات..
اما اليوم فاني اقول كيف يأكل المدخنون ويشربون فقد والله كنت محروماً من تذوق
الاطعمة الشهية بسبب التدخين ..واقول كيف يفكرون فقد وجدت ان التدخين يؤثر
على صحة التفكير مئة بالمئة..بالاضافة الى الرائحة الكريهة من الفم ..هل
تصدقون بعد فترة من الزمن اصدقكم القول اني قد تركت السجائر لكن حبها
لازال في القلب...عمدت الى ربي في احد الايام في صلاة الفجر وناجيته
قائلاً"ربي وخالقي ومولاي ..لك الحمد كل الحمد على تركي للتدخين..لكن لا
زال حبها يسكن قلبي يارب انزع حبها من قلبي واجعلني اكرهها حتى لا أفكر
فيها بالمرة"
بعد ذلك اقسم بالله العظيم اني كرهتها لدرجة اني صرت اتضايق حتى من مجرد
رائحتها ..حتى وان صادف وجودي في مكان به مدخنين فاني لا استطيع ارتداء
ملابسي مرة اخرى بسبب التصاق الرائحة الخبيثة بها..فلله الحمد والمنه على
ما انعم به على اذ انجاني وخلصني من هذه البلوى التي نفرح بها صغاراً
ونندم اشد الندم عليها بعد ان نقع فرائس لامراضها التي في العادة تكون
قاتلة ..أسال الله العظيم ان تفيدكم قصتي هذه مع التدخين وتكون نبراس امل
لكل من يرغب في ترك هذه العادة السيئة ولم يستطع..السلام عليكم
موضوع: هذه السيجارة القاتلة التي لا ترحم..كيف نتخلص منها؟؟ 
الثلاثاء يناير 18 2011, 03:34
