ناريمان123
عضو جديد
مشاركات : 22
العمر : 32 الجنس : الدولة : الجزائر المدينة : وهران تاريخ التسجيل : 08/05/2010
| موضوع: عن ابي يزيد البسطامي الخميس ديسمبر 30 2010, 20:32 | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
إن سيدنا طيفور ابن عيسى رضي الله عنه ويكنى أبى يزيد البسطامي العارف بالله
كان ذات يوم يصلي في جوف الليل فناداه وهتف به هاتفٌ
يا أبى يزيد قم والبس مسوح الرهبان والقصص والبس الزنار واذهب إلى الدير الفلاني فاليوم عيد النصارة وادخل بينهم سيحدث الله أمراً عجبا
قال العراف بالله أبى يزيد رضي الله عنه لبست مسوح الرهبان ووضعت الزنار وأتيت دير الرهبان فإذا فيه شمعٌ كثيفٌ من القصص والرهبان دخلت فيما بينهم فوقف البابا على منصت الأستاذية ليكلم الرهبان بكلمته ليلقي عليهم خطابه لما وقف ليلقي الخطاب على الجموع الغفيرة من القصص والرهبان وقف ولم يحر ولم ينطق بكلمة قالو له تكلم يا أبانا
قال لا أستطيع الكلام
قالو له ولما
قال لأن هناك فيما بينكم رجل محمديا لا أستطيع الحديث هناك رجل محمدي
التفت بعضهم إلى بعض وتصفح بعضهم وجوه بعض أين المحمدي الأن كلنا قصص كلنا رهبان لا مكان للمحمدي فيما بيننا من أين عرفته يا أبانا
قال إن المحمديين سيماهم في وجوهم من أثر السجود
فنادى الجميع أيها المحمدي نقسم عليك بنبيك محمد إلا خرجت وأضهرت نفسك
فخرج أبى يزيد البسطامي رضي الله عنه ووقف بجانب البابا قال له البابا ما الذي جاء بك قال هتف بي هاتف
قال البابا إنني سأسئلك أسئلة إن أجبت عنها كلها خرجت من بيننا سالم وإن أخطئت في جواب واحد لا تخرج من هنا إلا مقتولا
قال العارف بالله سل ما شئت فقال البابا
ما هو الواحد الذي لا ثاني له
وما هما الإثنان اللذان لا ثالث لهما
وما هي الثلاثة التي لا رابع لها
وما هي الأربعة التي لا خامس لها
وما هي الخمسة التي لا سادس لها
وما هي الستة التي لا سابع لها
وما هي السبعة التي لا ثامن لها
وما هي الثمانية التي لا تاسع لها
وما هي التسعة التي لا عاشر لها
وما هي العشرة التي تقبل الزيادة
ومن هم الأحد عشر أخاً
وما هي المعجزة التي تكونت من إثني عشر شيئا
ومن هم الأسرة التي تكونت عددهم ثلاثة عشر
وما هي الأربعة عشر التي كلمت الله عزل وجل
وما هو الشيء الذي تنفس ولا روح فيه
وما هو القبر الذي مشى بصاحبه
وما هو الشيء الذي خلقة الله ثم استعظمه
وما هو الشيء الذي خلقه الله ثم استنكره
ومن هم الذين كذبوا ودخلوا الجنة
ومن هم الذين صدقوا ودخلوا النار
وما هي الذاريات ذروا
وما هي الحاملات وكرا
وما هي الجاريات يسرا
وما هي المقسمات أمرا
وما هي الشجرة التي فيها أثنى عشر غصناً في كل غصن ثلاثون ورقة في كل ورقة خمس ثمرات ثلاثة في الظل واثنتان في الشمس
أجب يا أبى يزيد إذا أجبت عنها خرجت منا سالما وإلا إذا أخطئت في واحدة منها لا تخرج من هنا إلا مقتولا
سمى بسم الله أبو يزيد وتوكل على الله العزيز الرحيم وقال
أما الواحد الذي لا ثاني له
فقل هوَ الله أحد
وأما الإثنان اللذان لا ثالث لهما
فهما اليل والنهار قال تعالى ((وجعلنا اليل والنهار آيتين))
وأما الثلاثة التي لا رابع لها
فهية الأعذار التي قدمها الخضر لموسى عليه السلام
أما السفينة فكانت لمساكين
وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين
وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين
وأما الأربعة التي لا خامس لها
فهي كتب الله المنزلة
التورات والإنجيل و الزبور والقرآن
وأما الخمسة التي لا سادس لها
فهي الصلواة الخمس
وأما الستة التي لا سابع لها
فهي قول الله عز وجل (( ولقد خلقنا السماوات والأرض في ستت أيام ))
وأما السبعة التي لا ثامن لها
فهي السماوات السبع
وأما الثمانية التي لا تاسع لها
فهي قول الله عز وجل)) ويحمل عرش ربك فوقهم يوم إذن ثمانية((
وأما التسعة التي لا عاشر لها
فهية معجزات موسى عليه السلام
قال البابا اذكرها لنا
قال اليد والعصا والطنش والسنسنين والجراد والقمل والضفادع والتمر
وأما العشرة التي تقبل الزيادة
فهية قول الله غز وجل (( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء ))
أما الأحد عشر أخاً
فهم إخوة يوسف
وأما المعجزة التي تكونت من إثني عشر شيئا
فهية قول الله عز وجل (( وإذ استسقى موسى لقومه فقل اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنى عشر عين ))
وأما الأسرة التي تكونت عددهم ثلاثة عشر
فهي أخوة يوسف وأبوه وأمه
وأما الأربعة عشر التي كلمت الله عزل وجل
فهية السبع سموات والأرضين السبع
وأما الشيء الذي تنفس ولا روح فيه
فهو قول الله عز وجل (( والصبح إذا تنفس ))
وأما القبر الذي شى ا بصاحبه
الحوت
قول الله عز وجل (( فالتقمه الحوت فهو مليم ))
وأما الشيء الذي خلقة الله ثم استعظمه
فهو كيد النساء قال الله عز وجل (( إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم ))
وأما الشيء الذي خلقه الله ثم استنكره
فهو قول الله تعالى (( إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ))
وأما الذين كذبوا ودخلوا الجنة
فهم اخوة يوسف قال تعالى (( وجائو آباهم عشاء يكون قالو يا ابانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب ))
وأما الذين صدقوا ودخلوا النار
فهم اليهود والنصارة قال الله تعالى (( قال اليهود ليست المصارة على شيء وقالت النصارة ليست اليهود على شيء ))
وأما الذاريات ذروا
فهية الرياح
وأما الحاملات وكرا
فهية السفد التي تحمل الأمطار
وأما الجاريات يسرا
فهي السفن التي تحري على سطح البحر
وأما المقسمات أمرا
فهي الملائكة التي تقسم الأمطار والأرزاق والأشياء بإذن ربها
وأما الشجرة التي فيها أثنى عشر غصناً في كل غصن ثلاثون ورقة في كل ورقة خمس ثمرات ثلاثة في الظل واثنتان في الشمس
فهية السنة الشجرة هية السنة واثنى عشر غصناً هما الاثنى عشر شهرا في كل شهر ثلاثون يوما في كل يوم خمس صلواة ثلاثة في الليل المغرب والعشاء والفجر واثنتان تحت الشمس الضهر والعصر
فقال البابا لقد أجبت فاخرج من هنا سالما
قال إنني سأخرج ولا أخرج حتى أسئلك سؤالاً
قال اسئل هذا السؤال
قال أيها البابا ما هو مفتاح الجنة يوم القيامة
فسكت البابا ولم يحر جوابا
فال له القصص إنك سئلته عشرات الأسئلة فأجابك عليها و سئلك سئالا لماذا لا تجيب عليه
قال أخاف منكم على نفسي
قال أجبه ولك الأمان
قال إن مفتاح الجنة هو لا إله إلا الله محمد رسول الله
فهتف الجميع بصوت واحد لا إله إلا الله محمد رسول الله
وقاموا إلى ديرهم وكنيستهم فهولوه إلى مسجد يعبد فيه الله الواحد القهار.
| |
|