العمر : 32 الجنس : الدولة : الجزائر المدينة : خميس مليانة تاريخ التسجيل : 14/10/2010
موضوع: العشرة المبشرون بالجنة الإثنين ديسمبر 13 2010, 22:21
السلام عليكم ورحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم العشرة المبشرون بالجنة
أبو بكر الصديق "الصديق"
هوعبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد القرشي التميمي، كنيتهأبو بكر، وكنية أبيه أبو قحافة، كان يتاجر في الثياب، وكان مؤلفا يحبهالناس لحسن خلقه، ويحبون حديثه لعلمه بالأنساب. وكان اسمه عبد الكعبة،فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله، وهو أول من أسلم من الرجال. قالله النبي صلى الله عليه وسلم: "أنت عتيق الله من النار" فسمى عتيقا , وصدقالنبي صلى الله عليه وسلم يوم الإسراء والمعراج فسُمي الصديق ولم يتخلف عنمشهد واحد من المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، وثبت يوم أحد ويومحنين حين فر الناس، أسلم على يده عثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وطلحةوغيرهم، وأعتق سبعة كانوا يعذبون، منهم بلال وعامر بن فهيرة - وأبو بكرخير الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم. كان رجلا كريما تصدق بماله كلهلله ، وهو رفيق النبي صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام وبعده، وهو أيضارفيقه في هجرته، وخليفته من بعده، وهو الذي ثبت يوم موت النبي صلى اللهعليه وسلم، وذكر المسلمين بأن موته حق، خاض في خلافته حروبا طاحنة ضدالمرتدين لردهم إلى الإسلام. ولد بعد النبي صلى الله عليه وسلم بسنتينوأشهر، وتوفي بعده بسنتين وثلاثة أشهر في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرةللهجرة، واستخلف من بعده عمر بن الخطاب على المسلمين. وفي فضائله رضي اللهعنه وردت أحاديث كثيرة لا تحصى.
عمر بن الخطاب "الفاروق"
هوعمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط القرشي العدوي، كنيتهأبو حفص، ولقبه الفاروق. ولد رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة.وكان من أشراف قريش في الجاهلية والمتحدث الرسمي باسمهم مع القبائلالأخرى. لما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم كان عمر شديدا عليه وعلىالمسلمين، ثم كتب الله له الهداية فأسلم على يد النبي صلى الله عليه وسلمفي دار الأرقم، في ذي الحجة سنة ست من البعثة، بعد إسلام حمزة رضي اللهعنه بثلاثة أيام. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا :"اللهم أعزالإسلام بأحب الرجلين إليك: عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام ـ يعني أباجهل". وخلاصة الروايات مع الجمع بينها ـ في إسلامه رضي الله عنه أنه التجأليلة إلى المبيت خارج بيته فجاء إلى الحرم ، ودخل في ستر الكعبة ، والنبيصلى الله عليه وسلم قائم يصلي وقد استفتح سورة ( الحاقة ) فجعل عمر يستمعإلى القرآن ،ويعجب من تأليفه ، قال : فقلت ـ أي في نفسي ـ هذا والله شاعركما قالت قريش ، قال : فقرأ(إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ماتؤمنون )[ 41.40.69] قال : قلت : كاهن . قال(ولا بقول كاهن قليلا ماتذكرون تنزيل من رب العالمين )إلى آخر السورة : قال فوقع الإسلام في قلبي. كان هذا أول وقوع نواة الإسلام في قلبه ، لكن كانت قشرة النزعاتالجاهلية ، والعصبية التقليدية والتعاظم بدين الآباء هي غالبة على مخالحقيقة التي كان يتهامس بها قلبه ، فبقي مجدا في عمله ضد الإسلام ، غيرمكترث بالشعور الذي يكمن وراء هذه القشرة . وكان من حدة طبعه وفرط عداوتهلرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خرج يوما متوشحا سيفه ، يريد القضاءعلى النبي صلى الله عليه وسلم فلقيه نعيم بن عبدالله النحام العدوي ، أورجل من بني زهرة ، أو رجل من بني مخزوم ،فقال أين تعمد يا عمر ؟ قال .أريد أن أقتل محمدا قال : كيف تأمن من بني هاشم ومن بني زهرة وقد قتلتمحمدا ؟ فقال له عمر : ما أراك إلا قد صبوت وتركت دينك الذي كنت عليه ،قال أفلا أدلك على العجب يا عمر ! إن أختك وختنك قد صبوا ، وتركا دينكالذي أنت عليه ، فمشى عمر دامرا حتى أتاهما وعندهما خباب بن الأرت معهصحيفة فيها طه يقرئهما إياها ـ وكان يختلف إليهما ويقرئهما القرآن فلماسمع خباب حس عمر توارى في البيت ، وسترت فاطمة ـ أخت عمر ـ الصحيفة ، وكانقد سمع عمر حين دنا من البيت قراءة خباب إليهما ، فلما دخل عليهما قال :ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم ؟ فقالا : ما عدا حديثا تحدثناه بيننا .قال فعللكما قد صبوتما . فقال له ختنه : يا عمر أرأيت إن كان الحق في غيردينك ؟فوثب عمر على ختنه فوطئه وطأ شديدا . فجاءت أخته فرفعته عن زوجهافنفحها نفحة بيده ، فدمى وجهها ـ وفي رواية ابن إسحاق أنه ضربها فشجها ـفقالت ـ وهي غضبى ـ : يا عمر إن كان الحق في غير دينك ، أشهد أن لا إلهإلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله . فلما يئس عمر ، ورأى ما بأخته منالدم ندم واستحى ، وقال : أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرؤه فقالت أخته: إنك رجس ، ولا يمسه إلا المطهرون ، فقم فاغتسل فقام فاغتسل ، ثم أخذالكتاب ، فقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم )فقال : أسماء طيبة طاهرة . ثم قرأ: (طه) حتى انتهى إلى قوله(إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقمالصلاة لذكرى )فقال:ما أحسن هذا الكلام وأكرمه ؟ دلوني على محمد . فلماسمع خباب قوله عمر خرج من البيت ، فقال : أبشر يا عمر ، فإنى أرجو أن تكوندعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لك ليلة الخميس( اللهم أعز الإسلام بعمربن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام )ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الدارالتي في أصل الصفا . فأخذ عمر سيفه ، فتوشحه ، ثم انطلق حتى أتى الدار ،فضرب الباب ، فقام رجل ينظر من خلل الباب فرآه متوشحا السيف ، فأخبر رسولالله صلى الله عليه وسلم ، واستجمع القوم ، فقال لهم حمزة: مالكم ؟ قالوا: عمر ، فقال : وعمر ، افتحوا له الباب ، فإن كان جاء يريد خيرا بذلناه له، وإن كان جاء يريد شرا قتلناه بسيفه ، ورسول الله صلى الله عليه وسلمداخل يوحى إليه فخرج إلى عمر حتى لقيه في الحجرة ، فأخذه بمجامع ثوبهوحمائل السيف ، ثم جبذه جبذة شديدة فقال أما أنت منتهيا يا عمر حتى ينزلالله بك من الخزي والنكال ما نزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم ! هذا عمر بنالخطاب ، اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب فقال عمر : أشهد أن لا إله إلاالله ، وأنك رسول الله . وأسلم فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد .كان عمر رضي الله عنه ذا شكيمة لا يرام ، وقد أثار إسلامه ضجة بينالمشركين بالذلة ،والهوان ، وكسا المسلمين عزة وشرفا وسرورا. روى ابنإسحاق بسنده عن عمر قال : لما أسلمت تذكرت أي أهل مكة أشد لرسول الله صلىالله عليه وسلم عداوة ، قال: قلت : أبو جهل ، فأتيت حتى ضربت عليه بابهفخرج إلي ، وقال أهلا وسهلا ، ما جاء بك ؟ قال : جئت لأخبرك أني قد آمنتبالله وبرسوله محمد ،وصدقت بما جاء به . قال فضرب الباب في وجهي ، وقالقبحك الله ، وقبح ما جئت به. وبعد أن أسلم عمر استشار النبي صلى الله عليهوسلم في أن يخرج المسلمون ويعلنوا إسلامهم في المسجد الحرام فأذن له، وخرجالمسلمون ـ وهم يومئذ أربعون رجلا ـ في صفين، يتقدم أحدهما حمزة بن عبدالمطلب ويتقدم الثاني عمر بن الخطاب، وسماه النبي صلى الله عليه وسلميومئذ بالفاروق. عن أيوب بن موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه، وهو الفاروق، فرق الله به بين الحقوالباطل". وبإسلامه رضي الله عنه قويت شوكة المسلمين وأعلنوا بإيمانهم، عنعبد الله بن مسعود قال: "كان إسلام عمر فتحا، وكانت هجرته نصرا، وكانتإمارته رحمة. ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي في البيت حتى أسلم عمر، فلماأسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا" وعندما جاء الأمر بالهجرة إلى المدينةهاجر عمر ، وتعمد أن يهاجر في العلن ليغيظ الكفار، فطاف بالبيت سبعا، ثمأتى المقام فصلى متمكنا، ثم وقف في كامل سلاحه وقال للمشركين: شاهتالوجوه، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس ـ أي الأنوف ـ من أراد أن تثكلهأمه، ويوتم ولده، ويرمل زوجته، فليلقني وراء هذا الوادي. فما تبعه أحد.شهد عمر بن الخطاب جميع الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان منأقرب الناس إلى قلبه، عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم: "وزيراي من أهل السماء جبريل وميكائيل، ووزيراي من أهل الأرضأبو بكر وعمر". وقال: "لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب". وعمر هو أحدالمبشرين بالجنة، وهو أبو حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها. وكثيرا ما نزلالقرآن الكريم موافقا لآراء عمر، عن عبد الله بن عمر قال: "ما نزل بالناسأمر قط فقالوا فيه، وقال فيه عمر ـ أو قال ابن الخطاب ـ إلا نزل فيهالقرآن على نحو ما قال عمر". اشتهر رضي الله عنه بالزهد، وسعة العلم،والجرأة في الحق، وبعدما تولى الخلافة صار مضرب المثل في العدل في زمانهوإلى يوم الناس هذا. عن ابن عباس قال: أكثروا ذكر عمر، فإنكم إذا ذكرتموهذكرتم العدل، وإذا ذكرتم العدل ذكرتم الله تبارك وتعالى. تولى عمر خلافةالمسلمين بعد وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وذلك في السنة الثالثةعشر من الهجرة، ودامت خلافته عشر سنوات وستة أشهر وخمس ليال. وفي عهدهأصبحت دولة الإسلام الدولة العظمى الأولى في العالم، حيث تمت الفتوحاتالتي بدأت في عهد أبي بكر رضي الله عنه، وكسرت شوكة الروم، وزالت دولةالفرس نهائيا من الوجود؛ ففتح العراق، والشام، ومصر، والجزيرة، وديار بكر،وأرمينية، وأرانيه، وبلاد الجبال، وبلاد فارس، وخوزستان، وغيرها. وأدر عمرالعطاء على الناس، وجعل نفسه بمنزلة الأجير وكآحاد المسلمين في بيت المال.وكان عمر بن الخطاب أعسر يسر: يعمل بيديه، وكان أصلع طويلا، أبيض البشرة،إلا أن لون بشرته تغير عام الرمادة ـ عام الشدة والقحط ـ لأنه أكثر من أكلالزيت، وحرم على نفسه السمن واللبن حتى يخصب الناس وتنصلح أحوالهم؛ فتغيرلونه لذلك. وهو أول من سمي بأمير المؤمنين، وأول من اتخذ التاريخ الهجري ،وأول من جمع الناس على قيام رمضان، وأول من دون الدواوين في الدولةالإسلامية. استشهد رضي الله عنه بعد أن طعن يوم الأربعاء لأربع ليال بقينمن ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة، وهو ابن ثلاث وستين سنة، طعنه أبولؤلؤة المجوسي وهو يصلي بالناس، وقال عمر حين عرف شخصية قاتله: الحمد للهالذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام! ومكث ثلاثا، ثم دفن يوم الأحدصباح هلال المحرم سنة أربع وعشرين، بجوار قبري النبي صلى الله عليه وسلموصاحبه أبي بكر رضي الله عنه.
عثمان بن عفان "ذا النورين"
عثمانبن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي. ثالثالخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة. أسلم في أول الإسلام علىيد أبى بكر، تزوج ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم رقية، ثم لما ماتت زوجهرسول الله صلى الله عليه وسلم بأختها أم كلثوم فسمي ذا النورين. هاجرهجرتي الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة، وكان ثريا كثير النفقات فقد جهز وحدهنصف جيش العسرة، واشترى بئر رومة التي في المدينة بماله وجعلها لابنالسبيل، وكان حييا تستحي منه الملائكة، بشره النبي صلى الله عليه وسلمبالجنة وببيت في الجنة. ولى الخلافة بعد مقتل عمر سنة أربع وعشرين للهجرة،وخرج عليه في آخر حياته بعض أهل مصر والبصرة والكوفة والمدينة، فحاصروه،وأبى أن يقاتلهم ـ مع قدرته على ذلك ـ حقنا لدماء المسلمين، حتى تسور عليهبعضهم البيت فقتلوه وهو يقرأ القرآن، وكان مقتله رضي الله عنه وأرضاهفاجعة عظيمة روعت المؤمنين، وفتحت عليهم أبواب الفتنة زمنا طويلا، وكانذلك سنة خمس وثلاثين للهجرة، وعمره آنئذ بضعا وثمانين، رحمه الله رحمةواسعة، وأسكنه فسيح جناته، ولا غفر لقاتليه. وعرف هذا اليوم الأسود بيومالدار.
علي بن أبي طالب
هوعلي بن أبي طالب، وأبو طالب هو عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبدمناف القرشي الهاشمي. ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته فاطمةسيدة نساء العالمين، وأبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة.وعلى هو أول من أسلم من الصبيان أسلم بعد خديجة وأبي بكر، وقيل بل قبل أبيبكر، وعمره عشر سنين أوخمس عشرة سنة، وهو من العشرة المبشرين بالجنة، تآخىالنبي صلى الله عليه وسلم معه عندما آخى بين المسلمين، وقال أنت أخي فيالدنيا والآخرة. نام في فراش النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج مهاجرا،وتغطى ببردته ليعمى على المشركين المرابضين أمام بيت النبي صلى الله عليهوسلم، وأمره أن يؤدي ما كان عنده من الأمانات إلى أهلها. ثم هاجر متخفياماشيا فتورمت قدماه من كثرة المشي حتى قدم المدينة، وشهد بدرا وأبلى فيهابلاء حسنا، وشهد أحدا وأصيب فيها بست عشرة إصابة، وكان حامل اللواء بعداستشهاد مصعب بن عمير، وشهد المشاهد كلها إلا يوم تبوك، فإن النبي صلىالله عليه وسلم رده إلى المدينة واستخلفه على أهله وقال له: "ألا ترضى أنتكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي". وفي يوم خيبر، أعطىالنبي صلى الله عليه وسلم الراية في أول يوم لأبي بكر، فلم يفتح له،فأعطاها لعمر في اليوم الثاني فلم يفتح له، فقال: "لأعطين الراية غدا رجلايحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه"، فأعطاها عليا،وفتح الله على يديه. وكان علي عالما يسأله الناس ولا يسألون بعده أحدا،وكان عمر يستعيذ من معضلة ولا أبا الحسن لها، وقد ولاه النبي صلى اللهعليه وسلم قضاء اليمن، وعلى هو الذي قتل عمرو بن عبد ود فارس العرب. بايعأبا بكر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وعاونه، وبايع عمر من بعدهوعاونه، وبايع عثمان وعاونه، وآزره في فتنته مؤازرة شديدة، فقد عرض عليهأن يأتيه بأبنائه فيقاتلوا دونه، ويفكوا حصاره، ولكن عثمان رفض حقناللدماء، فلما قتل عثمان أجمع الناس على مبايعة علي بالخلافة، فبايعوهواختلف عليه بعض الناس، فتخلف معاوية في أهل الشام، وامتنعوا عن بيعته،وحاربه معاوية مطالبا بدم عثمان، وكانت فتنة شديدة على المسلمين، وقعتفيها موقعتان شهيرتان هما الجمل وصفين، وبعدهما اتفق علي ومعاوية علىالتحكيم حقنا لدماء المسلمين، فخرج على علىّ فريق من أصحابه رفضا لقبولهالتحكيم بينه وبين معاوية، وهؤلاء الذين خرجوا على علي هم الخوارج، وقدقاتلهم علي رضي الله عنه، وقتل كثيرا منهم، محققا بذلك نبوءة رسول اللهصلى الله عليه وسلم له. وقرر ثلاثة من الخوارج قتل علي ومعاوية وعمرو بنالعاص، وتوجه كل واحد إلى الرجل الذي اختار أن يقتله، فلم يفلح منهم فيهدفه غير قاتل علىّ وهو عبد الرحمن بن ملجم، ضربه غيلة وغدرا بسيف مسموموهو في طريقه لصلاة الصبح في رمضان سنة أربعين للهجرة. كان على بن أبيطالب رضي الله عنه واسع العلم، يسأله كثير من الصحابة، حتى قال ابن عباس:لقد أعطي علي تسعة أعشار العلم، وايم الله لقد شاركهم في العشر العاشر.
الزبير بن العوام "حواري الرسول "
هوالزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، كنيته أبوعبد الله، حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته صفية. أسلم وهوابن خمس عشرة سنة وقيل ابن اثنتي عشرة سنة وهو من السبعة السابقين إلىالإسلام. وزوج أسماء بنت أبي بكر "ذات النطاقين" هو أول من سل سيفه فيالإسلام وذلك بمكة حين أشيع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل، فسلالزبير سيفه وأقبل على الرسول صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة، فقال: "مالكيا زبير"، قال: أخبرت أنك أخذت،فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ودعاله ولسيفه. وهاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة، شهد بدرا والمواقع كلها وكانمن أعظم الفرسان وأشجعهم قال عنه عمر: الزبير ركن من أركان الدين. اشتهربالجود والكرم، وروي عنه أنه كان له ألف مملوك يؤدون إليه خراج أرضه، فمايدخل بيته منها درهما واحدا، بل يتصدق بذلك كله. هو أحد العشرة المبشرينبالجنة، وأحد الستة الذين اختارهم عمر للخلافة من بعده، وسمى أبناءهبأسماء شهداء الصحابة. شهد الجمل محاربا لعلي، فاختلى به علي يومها وكلمهفرجع وترك القتال، ولكن عبد الله بن جرموذ تبعه فقتله غدرا، وحمل رأسهوسيفه إلى على، فبكاه على وقبل سيفه ولم يأذن لقاتله بالدخول عليه وبشرهبالنار. وكان ذلك في سنة 36 وكان عمر الزبير وقتها 67 سنة.
سعد بن أبي وقاص
هوسعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري، من أوائلالمسلمين، أسلم وسنه سبع عشرة سنة، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحدأصحاب الشورى الستة الذين اختارهم عمر عند وفاته، لاختيار خليفة منهم. وهوأول من أراق دما في سبيل الله، وذلك حين اعترض المشركون سبيل المسلمين،عندما أرادوا الصلاة في أحد شعاب مكة، فضرب سعد رجلا من المشركين بعظم جملفشجه، فكان أول دم أريق في الإسلام. وهو أول من رمى بسهم في سبيل اللهأيضا. ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "اللهم استجب لسعد إذادعاك" ، فكان لا يدعو إلا استجيب له. شهد جميع الغزوات مع رسول الله صلىالله عليه وسلم، وأبلى بلاء حسنا يوم أحد، فقال له رسول الله صلى اللهعليه وسلم: ارم فداك أبي وأمي. وروي أنه رمى يومها ألف سهم. أمره عمر علىالجيوش التي سيرها لقتال الفرس، فكان قائدا للجيش الذي هزم الفرسبالقادسية، وهو الذي فتح مدائن كسرى، وهو الذي بنى الكوفة. ولاه عمر علىالعراق، وكذلك ولاه عثمان على الكوفة. وفي زمن الفتنة اعتزل سعد الفريقين.وتوفي سعد رضي الله عنه سنة خمس وخمسين تقريبا، ودفن بالمدينة، وكان آخرالمهاجرين وفاة.
أبو عبيدة بن الجراح "أمين هذه الأمة"
هوعامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن ضبة بن الحارث بن فهر، من كنانةوكنيته أبو عبيدة. من السابقين الأولين إلى الإسلام، وهو أمين هذه الأمة،وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، هاجر إلى الحبشة، ثم عاد إلى مكة، وهاجرإلى المدينة. شهد بدرا، والمشاهد كلها، ويوم بدر قتل أبو عبيدة أباه، فقدكان كافرا يلاحق أبا عبيدة ليقتله. ولاه عمر قيادة الجيوش. ومات أبو عبيدةفي طاعون عمواس سنة ثمان عشرة للهجرة .
طلحة بن عبيد الله "طلحة الخير "
هوطلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد القرشي التميمي. منالسابقين إلى الإسلام، وممن عذبوا في الله عذابا شديدا، وهو أحد العشرةالمبشرين بالجنة. لم يشهد بدرا لأنه كان يتحسس أخبار المشركين بالشام،سماه النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد طلحة الخير، ويوم حنين طلحة الجود،ويوم العسرة طلحة الفياض، أبلى يوم أحد بلاء حسنا، وحمل الرسول على كتفيه،وأصيب بضعا وسبعين إصابة، وقطعت إصبعه. كان ثريا كثير الأموال، كثيرالصدقات. اختاره عمر بن الخطاب عند وفاته ضمن ستة، هم أصحاب الشورى؛ليختاروا خليفة للمسلمين من بينهم. وقد كان شديدا على عثمان في فتنته،ولكنه لم يرض بقتله، وكان يقول: "اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى". اشترك فيحرب الجمل ضد علي، ولكن عليا كلمه وكلم الزبير فرجعا عن قتاله، ولكنهماقتلا والذي قتل طلحة هو مروان بن الحكم.
عبد الرحمن بن عوف
عبدالرحمن بن عوف أحد الثمانية السابقين الى الإسلام ، عرض عليه أبو بكرالإسلام فما غُـمَّ عليه الأمر ولا أبطأ ، بل سارع الى الرسول -صلى اللهعليه وسلم- يبايعه وفور إسلامه حمل حظـه من اضطهاد المشركين ، هاجر الىالحبشة الهجـرة الأولى والثانيـة ، كما هاجر الى المدينـة مع المسلميـنوشهـد المشاهد كلها ، فأصيب يوم أُحُد بعشريـن جراحا إحداها تركت عرجادائما في ساقه ، كما سقطت بعـض ثناياه فتركت هتما واضحا في نطقه وحديثه000التجارة كان -رضي الله عنه- محظوظا بالتجارة إلى حد أثار عَجَبه فقال لقد رأيتني لو رفعت حجرا لوجدت تحته فضة وذهبا )000وكانت التجارة عند عبدالرحمن بن عوف عملاً وسعياً لا لجمع المال ولكن للعيش الشريف ، وهذا مانراه حين آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين المهاجرين والأنصار ، فآخىبين عبد الرحمن بن عوف و سعد بن ربيع ،فقال سعد لعبد الرحمن أخي أنا أكثر أهل المدينة مالا ، فانظر شطر مالي فخذه ، وتحتي امرأتان ،فانظر أيتهما أعجب لك حتى أطلّقها وتتزوجها )000فقال عبد الرحمن بارك الله لك في أهلك ومالك ، دُلوني على السوق )000وخرج الى السوق فاشترىوباع وربح000 حق الله كانت تجارة عبد الرحمن بن عوف ليست له وحده ، وإنمالله والمسلمون حقا فيها ، فقد سمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول يوما يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة حَبْوا ، فأقرض الله يُطلقلك قدميك )000ومنذ ذاك الحين وهو يقرض الله قرضـا حسنا ، فيضاعفـه الله لهأضعافـا ، فقد باع يوما أرضا بأربعين ألف دينار فرّقها جميعا على أهله منبني زُهرة وأمهات المسلمين وفقراء المسلمين ،وقدّم خمسمائة فرس لجيوشالإسلام ، ويوما آخر ألفا وخمسمائة راحلة ، وعند موته أوصى بخمسين ألفدينار في سبيل الله ، وأربعمائة دينار لكل من بقي ممن شهدوا بدرا حتى وصلللخليفة عثمان نصيبا من الوصية فأخذها وقال إن مال عبد الرحمن حلال صَفْو ، وإن الطُعْمَة منه عافية وبركة )000وبلغ من جود عبد الرحمن بن عوف أنه قيل أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله ، ثُلث يقرضهم ، وثُلث يقضيعنهم ديونهم ، وثلث يصِلَهم ويُعطيهم )000وخلّف بعده ذهبُ كثير ، ضُرببالفؤوس حتى مجلت منه أيدي الرجال000 قافلة الإيمان في أحد الأيام اقتربعلى المدينة ريح تهب قادمة اليها حسبها الناس عاصفة تثير الرمال ، لكنسرعان ما تبين أنها قافلة كبيرة موقَرة الأحمال تزحم المدينة وترجَّهارجّا ، وسألت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- ما هذا الذي يحدث في المدينة ؟)000وأُجيبت أنها قافلة لعبد الرحمن بن عوف أتت من الشام تحمل تجارة له فَعَجِبَت أم المؤمنين قافلة تحدث كل هذه الرجّة ؟)000فقالوا لها أجل يا أم المؤمنين ، إنها سبعمائة راحلة )000وهزّت أم المؤمنين رأسها وتذكرت أما أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حَبْوا )000ووصلت هذه الكلمات الى عبدالرحمن بن عوف ، فتذكر أنه سمع هذا الحديث من النبي -صلى الله عليه وسلم-أكثر من مرة ، فحثَّ خُطاه الى السيدة عائشة وقال لها لقد ذكَّرتني بحديث لم أنسه )000ثم قال أما إني أشهدك أن هذه القافلة بأحمالها وأقتابها وأحْلاسِها في سبيل الله)000ووزِّعَت حُمولة سبعمائة راحلة على أهل المدينة وما حولها000 الخوفوثراء عبد الرحمن -رضي الله عنه- كان مصدر إزعاج له وخوف ، فقد جيء لهيوما بطعام الإفطار وكان صائما ، فلما وقعت عليه عيناه فقد شهيته وبكى ثمقال استشهد مصعب بن عمير وهو خير مني فكُـفّـن في بردة إن غطّت رأسه بدت رجلاه، وإن غطّت رجلاه بدا رأسه ، واستشهد حمزة وهو خير مني ، فلم يوجد له مايُكَـفّـن فيه إلا بردة ، ثم بُسِـطَ لنا في الدنيا ما بُسـط ، وأعطينامنها ما أعطينا وإني لأخشى أن نكون قد عُجّلـت لنا حسناتنا )000 كما وضعالطعام أمامه يوما وهو جالس مع أصحابه فبكى ، وسألوه ما يبكيك يا أبا محمد ؟)000 قال لقد مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما شبع هو وأهل بيته من خبزالشعير ، ما أرانا أخّرنا لما هو خير لنا )000 وخوفه هذا جعل الكبر لايعرف له طريقا ، فقد قيل أنه لو رآه غريب لا يعرفه وهو جالس مع خدمه ، ما استطاع أن يميزه من بينهم)000 الهروب من السلطة كان عبد الرحمن بن عوف من الستة أصحاب الشورى الذينجعل عمر الخلافة لهم من بعده قائلا لقد توفي رسول الله وهو عنهم راض )000وأشار الجميع الى عبد الرحمن في أنه الأحق بالخلافة فقال والله لأن تُؤخذ مُدْية فتوضع في حَلْقي ، ثم يُنْفَذ بها إلى الجانبالآخر ، أحب إليّ من ذلك )000وفور اجتماع الستة لإختيار خليفة الفاروقتنازل عبد الرحمن بن عوف عن حقه الذي أعطاه إياه عمر ، وجعل الأمر بينالخمسة الباقين ، فاختاروه ليكون الحكم بينهم وقال له علي -كرم الله وجهه-لقد سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصفَك بأنك أمين في أهل السماء ،وأمين في أهل الأرض )000فاختار عبد الرحمن بن عوف ( عثمان بن عفان )للخلافة ، ووافق الجميع على إختياره000 وفاته في العام الثاني والثلاثينللهجرة جاد بأنفاسه -رضي الله عنه- وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لمتخصّ به سواه ، فعرضت عليه أن يُدفن في حجرتها الى جوار الرسول وأبي بكروعمر ، لكنه استحى أن يرفع نفسه الى هذا الجوار ، وطلب دفنه بجوار عثمانبن مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد الآخر يدفن الى جوار صاحبه000وكانتيتمتم وعيناه تفيضان بالدمع إني أخاف أن أحبس عن أصحابي لكثرة ما كان لي من مال )000ولكن سرعان ماغشته السكينة واشرق وجهه وأرْهِفَت أذناه للسمع كما لو كان هناك من يحادثه، ولعله سمع ما وعده الرسول -صلى الله عليه وسلم- عبد الرحمن بن عوف في الجنة ) ...
سعيد بن زيد القرشي
سعيدبن زيد بن عمرو بن نُفَيْل العدوي القرشي ، أبو الأعور ، من خيار الصحابةابن عم عمر بن الخطاب وزوج أخته ، ولد بمكة عام ( 22 قبل الهجرة ) وهاجرالى المدينـة ، شهد المشاهد كلها إلا بدرا لقيامه مع طلحة بتجسس خبر العير، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، كان من السابقين الى الإسلام هووزوجته أم جميل ( فاطمة بنت الخطـاب )000 والده وأبوه -رضي الله عنه- (زيـد بن عمرو ) اعتزل الجاهليـة وحالاتها ووحّـد اللـه تعالى بغيـر واسطـةحنيفيـاً ، وقد سأل سعيـد بن زيـد الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال يا رسـول الله ، إن أبـي زيـد بن عمرو بن نفيل كان كما رأيت وكما بَلَغَك ، ولو أدركك آمن بـك ، فاستغفر له ؟)000 قال نعم )000واستغفر له000وقال إنه يجيءَ يوم القيامة أمّةً وحدَهُ )000 المبشرين بالجنة روي عن سعيد بن زيد أنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشرة من قريش في الجنة ، أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، وطلحة ،والزبير ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن مالك ( بن أبي وقاص ) ، وسعيد بنزيد بن عمرو بن نُفَيل ، و أبو عبيدة بن الجراح )000رضي الله عنهمأجمعين000 الدعوة المجابة كان -رضي الله عنه- مُجاب الدعوة ، وقصته مشهورةمع أروى بنت أوس ، فقد شكته الى مروان بن الحكم ، وادَّعت عليه أنّه غصبشيئاً من دارها ، فقال اللهم إن كانت كاذبة فاعْمِ بصرها ، واقتلها في دارها )000فعميت ثم تردّتفي بئر دارها ، فكانت منيّتُها000 الولاية كان سعيد بن زيد موصوفاً بالزهدمحترماً عند الوُلاة ، ولمّا فتح أبو عبيدة بن الجراح دمشق ولاّه إيّاها ،ثم نهض مع مَنْ معه للجهاد ، فكتب إليه سعيد أما بعد ، فإني ما كنت لأُوثرَك وأصحابك بالجهاد على نفسي وعلى مايُدْنيني من مرضاة ربّي ، وإذا جاءك كتابي فابعث إلى عملِكَ مَنْ هو أرغبإليه مني ، فإني قادم عليك وشيكاً إن شاء الله والسلام )000 البيعة كتبمعاوية إلى مروان بالمدينة يبايع لإبنه يزيد ، فقال رجل من أهل الشاملمروان ما يحبسُك ؟)000قال مروان حتى يجيء سعيد بن زيد يبايع ، فإنه سيـد أهل البلد ، إذا بايع بايع الناس )000قال أفلا أذهب فآتيك به ؟)000وجاء الشامـي وسعيد مع أُبيّ في الدار ، قال انطلق فبايع )000قال انطلق فسأجيء فأبايع )000فقال لتنطلقنَّ أو لأضربنّ عنقك )000قال تضرب عنقي ؟ فوالله إنك لتدعوني إلى قوم وأنا قاتلتهم على الإسلام )000فرجع إلى مروان فأخبره ، فقال له مروان اسكت )000وماتت أم المؤمنين ( أظنّها زينب ) فأوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد ، فقال الشامي لمروان ما يحبسُك أن تصلي على أم المؤمنيـن ؟)000قال مروان أنتظر الذي أردت أن تضرب عنقـه ، فإنها أوصت أن يُصلي عليها )000فقال الشامي أستغفر الله )000 وفاته توفي بالمدينة سنة ( 51 هـ ) ودخل قبره سعد بن أبيالوقاص وعبد الله بن عمر -رضي الله عنهم أجمعين-
MoRaD47
عضو ذهبي
مشاركات : 8374
العمر : 31 الجنس : الدولة : Alg المدينة : M'sila تاريخ التسجيل : 17/04/2010 decoration :
موضوع: رد: العشرة المبشرون بالجنة الثلاثاء ديسمبر 14 2010, 00:50
شكراااااااا لك أسيا عبى الإقتناء الرائع
لا تحرمينا من قلمك
محمد امين
عضو نشط
مشاركات : 824
العمر : 40 الجنس : الدولة : الجزائر المدينة : غرداية تاريخ التسجيل : 23/11/2010
موضوع: رد: العشرة المبشرون بالجنة الثلاثاء ديسمبر 14 2010, 11:34
AsiArtiste
مشرفة
مشاركات : 1904
العمر : 32 الجنس : الدولة : الجزائر المدينة : خميس مليانة تاريخ التسجيل : 14/10/2010
موضوع: رد: العشرة المبشرون بالجنة الأربعاء ديسمبر 15 2010, 14:19
أسعدني مروركما كثيرا.........شكرا لكما و جزاكما الله كل خير