لحياة إما أن تكون بهيجة أو بغيضة , جميلة أو كريهة , يعتمد ذلك على موقف الفرد الأساسي تجاه الحياة . انظر كيف أن الأمر نفسه يكون ساراً مرة و غير سار في مناسبة أخرى ! الشيء الذي قوبل بمحبة كبيرة في وقت ما يصبح مكروهاً في وقتٍ آخر و لا يوجد حتى رغبة برؤيته . حالة الفكر في تلك الأوقات هي السبب في هذا الوضع . لذلك , من الضروري تمرين الفكر على أن يكون دائماً ساراً .
السيطرة على اهتياج الفكر
مياه النهر تندفع بسرعة من الجبال , تسقط في الأودية , و تتدفق عبر الممرات الضيقة , تنضم إليها الروافد في مراحل مختلفة , و تصبح المياه كَدِرة و قَذِرة . كذلك , في سَيْل حياة الإنسان , السرعة و الطاقة تتزايد و تتناقص . هذه الارتفاعات و الانخفاضات قد تحدث في أي لحظة خلال الحياة . لا يستطيع أحد أن يهرب منها . قد تأتي في بداية الحياة أو في نهايتها أو ربما في وسطها . لذا , على الفرد أن يقنع نفسه بقوة أن الحياة بالضرورة مليئة بالارتفاعات و الانخفاضات , و أنه , بعيداً عن كونه خائفاً أو قلقاً بشأنها , عليه أن يرحب بهم على أنهم إضافات إلى تجاربه و خبرته .
ينبغي ألا يشعر المرء بهذا فقط , لكن عليه أن يكون سعيداً و ممتنّاً مهما حدث !