طارق عزيز عذراً
بين جول جمال وطارق عزيز
حنظلة من بلد المليار شهيد وشهيد
حين ننظر بعيون أخرى لجول جمال وطارق عزيز, نجد أن مقولة : أن الدين لله والوطن للجميع , حاضرة في كل ما يفعلون , ومن قال,, إن المسيحي ليس شريكاً لي في الوطن والعروبة , فقد غوى مثل الكثير , حين جعلالدين يختصر الوطن ويشتت أهله , فيما تظل صور النضال حاضرة من جول جمال إلى عزميبشارة إلى طارق عزيز , هنا علينا أن نجعلالوطن ليس ملكية حصرية لي أو لأخي في الدين , لكنه ملك كل من ينتمي له أين كاناعتقاده أو دينه , هو أخي في الوطن .. أخي في العروبة , ودون هذا لن نتحرر من كلهذه القيود الحاضرة فينا , والتي تجعلني أكفر أخي في الوطن , وأحيانا يكفرني أخي .
يبدو أن التلاعب على الطائفية صار وباءً عالمياًبامتياز ,فأول ما يبادرك البعض بالسؤال عنه ,, هل أنت مسلم أم لا ؟؟؟ وإن قلت ,,نعم سألك ,, أأنت سني أم شيعي ؟؟؟
وحدث عن هذا ولا حرج , فأين صارت العروبةفينا .. وأين هم حقاً العرب ؟؟؟!!!
فيما تواجهنا مشكلة أخرى لا تقل عن هذهخطراً وهي , دم المسلم الذي غدا مباحاً , من صفاقص في تونس إلى غزة إلى بغداد إلىمصر ونجد واليمن ؟؟؟!!!
وقد خرج علينا منذ وقت بابا الفاتكانليقول : أنه من الأفضل أن لا يعدم المناضل طارق عزيز ,لأن إعدامه يتنافى والمصلحةالوطنية العراقية .
إلى هنا انتهى تصريح البابا , أقول للبابامع الاعتذار للمجاهد طارق عزيز : أين كانتغيرتكم أيها السادة حين ذبحت فلسطين وذبح العراق .. أين كنتم من هذا كله .. ولمتتحرك إنسانتيكم إلا اليوم .. أم كانت الإنسانية في ثبات عميق ولم تفق إلا الساعة.. أتكون دماء المسلمين قد صارت مباحة بعد أن هنا على أنفسنا وهان ديننا علينا؟؟؟؟؟!!!!!
ولا أقول : أين السادة الشيوخ عندنا؟؟؟!!!
إذ أظنهم في ثبات إلى يوم يبعثون , لا تحركهمدماء الأبرياء ولا فضائح سادتهم الأمريكان .
فنحن لم نعد ننظر إليهم منذ ألف عامكعلماء وهادين للدين الحنيف , لأنه من لا تحركه هذه الدماء الزكية ولا يحمل سيفالجهاد مع شرفاء الأمة , لا يستحق لقب عالم دين مهما كانت معرفته أو مكانته .
لكننا ننظر اليوم إلى بابا الفاتكان ونقولله : أننا أخوة في الوطن والعروبة , وأنه لم يمزقنا إلا أطماعكم في بلادناوتاريخنا .. لم يمزقنا إلا شيوخ احترفوا أن يقلبوا الحقائق ويلووا الشرائع لتناسبأن ينصبوا أسيادهم أصناماً جديدة , في عصر لا يؤمن بأية أصنام .
فحطت رحالنا في جاهلية جديدة يؤجج نيرانهاصهيون والأمريكان , حيث يراد لنا أن نعرف الإسلام من خلال ذلهم .. من خلال ركوعهم, وهم لا يمثلون غير سدنة لهبل حيناً وحيناً للات أو العزى , هذه هي المعاول التيتعمل على هدم الإسلام من داخله .
لكن الإسلام دين وأخلاق سيظل حاضراً فيناإلى يوم يبعثون مهما تكالبت المعاول لتهدمه , سيظل صوته ورايته تهدي الملايين .
فحذار يا من تنسبون إلى الإسلام زوراً أنتظنوا أن نصركم قريب , ألا أن الله ربي ولا رب لكم سوى سادتكم .
اليوم علينا أن نعيد إلى إسلامنا مفاهيمهالأولى وقيمه الحاضرة في قرآننا الكريم , وأن نعيد ثورته وعزته وعنفوانه , كي لايعود الإسلام فينا غريباً كما بدأ غريباً.
لكننا وقبل كل شيء علينا أن نبعد الذينيدعون الإسلام ويعملون على بث الأفيون في أروحنا .
فيما قبلتنا الأولى تصرخ بنا , تكون فتواهم مادون الدون من كرامتي , فيما دماء الأبرياء في العراق وتاريخهم وأعراضهم تصرخ بنا ,وهم يفتون في منع الحجاب أهو حلال أم حرام .
فاتقوا الله فينا يا معاشر العلماء ..واتقوا الله في دينكم إن كنتم حقاً مسلمون , وانظروا إلى أي درك وصل بنا الهوانبجريرتكم , لأنه يفترض بكم أن تكونوا المدافعين عن كل قطرة تنزف هنا أو هناك , وإنلم تكونوا على قدر المسؤولية فتنحوا عن مقامكم هذا ودعونا وإسلامنا لوحدنا .
اليوم صار دم المسلم مباحاً أينما نوليوجهنا فثمة صرخة لجريح أو قتيل , تهمته أنه مسلم .
ويظل السؤال ما دام الإنسان فينا : متىنجد شيخاً أو سيداً من آياتكم يدافع عني , لأنني مسلم وأستحق الحياة .. متى أجد فيحاضرات الوطن الكبير مكاناً يجعلني عزيزاً مكاناً يعلي من قيمي وكبريائي ؟؟!!
إسلامي يصرخ بكم يا معاشر العلماء : فمتىلا تكونون عن جراح أمتي الحاضرون الغائبون ؟؟!!
كتائب الفتح المبين