قضية من القضايا التي انتشرت في الآونة الأخيرة .. اطرحها على مرآى الجميع .. قضية أصبحت حديث الساعة .. اصبحت حديث الناس في الشارع العربي .. ألا و هي ظاهرة الانتحار .. كم سمعنا عن هذه الظاهرة و خصوصًا في هذا القرن الذي نعاصره.. هذه الظاهرة التي حرمها الله .. لأن للنفس حق .. فكم سمعنا عن الانتحار في الدول الغربية .. و لكن نسمعها في الدول العربية قليل جدًا .. و لكن مع تغير الزمن و الظروف المحيطة .. أأصبح الانتحار أمر بسيط عندنا .
طبعًا انا اتحدث عن الانتحار بشكل عام .. و لكن هناك أسباب تدفع الانسان للإنتحار ..أكثر حالات الإنتحار تنتشر بين المراهقين و ذلك بسبب الفترة الحرجة التي يمر بها المراهق و خصوصا دور الأب و الأم قد يكون ناقصًا اتجاهه أو تعاطي أحد الأبوين الكحول أو لسبب اقتصادي قد يكون المستوى الاجتماعي متدني تحت خط الفقر و قد تكون الرفاهية الزائدة سبب من الأسباب التي تدفع لإنتحار المراهق أو قد يكون المراهق منعزل عن العالم لسبب ما مما يدفعه ذلك للإنتحار .. الحالات النفسية أيضًا تجعل الانسان ينتحر ..فالمريض النفسي لا يدرك ما الذي يفعله .. و أيضًا ضعف الايمان بالله يساهم في الانتحار .
هذه بعض الأسباب التي تدفع الأشخاص للانتحار .. و لكن هل هناك رادع يساهم في منع هذه الظاهرة ؟.. هل هناك أشخاص يحاولون حل هذه القضية أو حتى المساهمة في التقليل منها ؟.. كيف بنا أن نساهم في تجنب ضعفاء الإيمان من الإقدام على الإنتحار ؟
قضية الإنتحار اضعها بين أيديكم على منصة الحوار .. قضية تدور و تبحث عن الحلول .. ظاهرة تفشت في المجتمعات الغربية لتسري وصولًا لمجتمعاتنا العربية .. هذه القضية التي ساهمت العولمة في انتشارها .. سواء من خلال وسائل الاتصال أو الإعلام بحد ذاته .. و مما لا شك فيه بأن التلفاز و القنوات الأجنبية لها دور كبير في دخول هذه الظاهرة إلى مجتمعاتنا الشرقية .. لكي تكون ظاهرة عادية يقوم بها الجميع و يصبح الأمر جدًا عادي .
ختامًا أود أن أريكم بعضًا من نماذج الإنتحار :
يقوم شاب بحريني في العشرينيات من عمره بتعليق حبل المشنقة في مروحة غرفته و قتل نفسه عمدَا و ترجع الأسباب ..إلى أسباب نفسية و اجتماعية .. و ذلك لعدم حصوله على وظيفة .
انتحار شابة في سكن طالبات بالأردن و ذلك لأسباب مجهولة الذكر .
انتحار خادمة اثيوبية في منزل كفيلها و كان بشرب كمية كبيرة من الحبوب القوية .. و ذلك بسبب الضغوط و الأعباء المنزلية .
انتحار فتاة تبلغ من العمر 22 عاما و ذلك بسبب وقوعها ضحية اعتداء من قبل أحد الذئاب البشرية .
هذه بعض النماذج التي قدمتها أمامكم و هي القليل من الذي نراه و نسمع به في وقتنا الحالي.
محمد العصفور.