وجد أحد النحاتين قطعة مصمته منالخشب النادر و وضعها على الطاولة أمامه
وتأمل شكلهاليحدد ملامحها كيف ستكون ..
وما أن بدأبالنحت حتى اختفت ملامح الشكل المصمت لتتحول قطعة منالخشبإلى قطعة
فنية باهرةالجمال.
( يجب أن نضع أفكارنا علىالطاولة ونحدد ملامحها لنبهر بها الآخرين )
مرّ رجل أعمى بالنحات واستوقفه النحات طالبا ً منه أن يُبدي رأيهبذلك العمل
فقال الأعمىساخرا ً : لو قمت بتجزئتها إلى عدّة أجزاء لأتخذت شكلا ً جماليا ً اكثر سحرا ً
وما أن عملالنحات بمشورة الرجل الأعمى حتى وجد نفسه قد قام بتشويه تلك الملامح
التي قام برسمها.
( لا تستشير بأفكارك من لا يراهامن نفس زاوية رؤيتك )
رمى النحّات بقطعالخشب وطفق يبحث عن قطعة خشب مشابهة ليقوم بنحتها
وتوغل في الغابه.
وأتى نحات آخروأخذ القطع المتناثره وقام بتشكيلها من جديد وحفرها ثم أخرج من جيبه
خيطا ً حريريا ًونظم القطع بالخيط وصنع عقدا ً وزيّن به جيد طفلته
( لا تلغي أفكارك عندما تفشل بهاوحاول ان تعيد صياغتها فالأفكار تصنع أفكارا متواتر