لقد ورد ذكر الخل في السنة النبوية الشريفة إذ قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: “ نعم الإدام الخل"، وفي ذلك تأكيد منه عليه السلام على أهمية وفوائد الخل التي أوضحت البحوث والدراسات الحديثة كثيراً من جوانبها. وقد أكدت فعالية الخل في علاج بعض الأمراض، لكن من المهم أن نميز بين الخل الطبيعي المصنوع من التفاح والخل الصناعي الذي نشتريه من الأسواق، وذلك لأن الخل الصناعي مشتق من حامض الخليك الكيميائي الذي يهيج جدار المعدة وقد يسبب تقرح الأمعاء والمعدة وفم المعدة إذا لم يمزج بقدر كاف من الماء للتقليل من تركيزه.
على كل حال يجب التأكد عند شراء الخل بأن يكون طبيعيا أو نقوم بصنعه بأنفسنا لأن عملية صنعه سهلة.
طريقة صنع خل التفاح
نحتاج تقريبا إلى (4) كغم من التفاح، وبعد غسله جيداً تقطع كل تفاحة إلى أربعة أقسام بدون تقشيره أو نزع بذورها، ومن ثم نفرش التفاح بداخل سلة مخرمة لكي يتعرض لتهوية جيدة داخل السلة ويغطى بقطعة قماش خفيفة (شاش) لتفادي الحشرات. يترك في مكان دافئ لمدة أسبوع حتى يتبكتر ( من البكتيريا) وتظهر له رائحة نفاذة (رائحة التخمر). وللتأكد من ذلك يلاحظ تراكم البكتيريا على أطراف قطع التفاح حتى تعم تدريجيا جميع أجزائها مع مرور الوقت، عند ذلك يوضع التفاح داخل قارورة بحيث لا تزيد كمية التفاح بها عن خمسة صفوف فوق بعضها البعض حتى لا يؤثر وزن التفاح في اعتصاره ويكون الاعتصار طبيعيا، وتغطى فوهة القارورة بقطعة قماش وتترك في مكان دافئ مع مراقبتها لمدة أسبوع. عندما يتجمع في القارورة سائل أصفر اللون ننزع القماش عن فوهة القارورة ونفرغه في قارورة أخرى دون إخراج التفاح أو لمسه من القارورة. ونستمر بهذه العملية حتى نلاحظ أن التفاح قد جف ولم يعد به سوائل.
عندئذ نتخلص من التفاح ونقوم بتصفية السائل الذي نتج من العمليات السابقة لأنه سيلاحظ وجود ترسبات وبقايا يميل لونها إلى السواد، فننقل السائل إلى قارورة أخرى وهكذا حتى نحصل على سائل نقي من الشوائب.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تستغرق تقريبا (25) يوما في الجو البارد و (12) يوماً في الجو الحار.
بعض الأمراض التي تعالج بخل التفاح
إنقاص الوزن
تعتمد فكرة إنقاص الوزن على إذابة الشحوم من جسم الإنسان وذلك بأخذ ملعقتين صغيرتين من خل التفاح المركز ومزجهما بكأس ماء وشرب المزيج بعد كل وجبة طعام لمدة عام. هذه العملية كفيلة بإزالة ما يقرب (10) كغم من الشحوم سنوياً دون الحاجة لإتباع نظام غذائي معين أثناء استخدام خل التفاح ولا حتى التقليل من الطعام أو عمل “الرجيم" .
دوالي الساقين
تدلك الأوردة الممتدة بالساق بقليلٍ من خل التفاح المركز وذلك مرتين يوميا صباحاً ومساء لمدة شهر، سيلاحظ ضمور الأوردة المصابة بالتدريج. كما ينصح بأخذ ملعقة صغيرة من خل التفاح المركز ممزوجة بكأس ماء يوميا لمدة شهر أثناء تدليك الأوردة .
التهاب الحلق
تمزج ملعقة صغيرة من خل التفاح المركز بكاس ماء وذلك على شكل غرغرة لمدة (5) ثواني كل ساعة، وينصح ببلع الناتج من عملية الغرغرة كاملاً، وعندما يلاحظ تحسن تكرر العملية كل ساعتين ولمدة يومين فقط.
مكافحة الأرق
تمزج ثلاث ملاعق من خل التفاح المركز مع فنجان عسل ويؤخذ من المزيج على هيئة جرعات بواسطة ملعقة صغيرة عند النوم والاستيقاظ، وفي حال استمر الأرق تكرر العملية كل نصف ساعة بأخذ ملعقة صغيرة من المزيج.
الثعلبة
يدلك مكان الإصابة بخل التفاح المركز(6) مرات يومياً لمدة (15) يوماً .
للوقاية من تصلب الشرايين
تمزج ملعقة صغيرة من خل التفاح المركز بكأس ماء ويشرب بصورة دائمة مرة باليوم.
الشقيقة
تعالج بواسطة الاستنشاق، أي وضع مقدارين متساويين من الخل والماء بعد مزجهما معا في وعاء على النار حتى يغلي المزيج، وعند صعود البخار يتم استنشاقه (20) مرة أو أكثر.
الكلى والالتهابات البولية
تمزج ملعقتين من خل التفاح المركز بكأس من الماء ويشرب المزيج مرتين يوميا لمدة (15) يوماً.
لمكافحة الجراثيم والبكتيريا
من المعلوم أن الجراثيم الموجودة بداخل جسم الإنسان تعيش على امتصاص الماء الذي تحتاج إليه خلايا الجسم، ولكن وجود مادة البوتاس الموجودة في خل التفاح لا تدع الجراثيم تمتص الماء من خلايا جسم الإنسان، بل تجعل الخلايا تمتص الماء من تلك الجراثيم عندها تموت الجراثيم. لهذا ينصح بتزويد خلايا جسم الإنسان بمادة البوتاس الموجودة في الخل، وذلك بمزج ملعقة صغيرة من خل التفاح بكأس ماء وشربه مرة يوميا.
التهاب المفاصل
تمزج ملعقة صغيرة من خل التفاح المركز بكأس ماء ويشرب المزيج بعد كل وجبة طعام لمدة شهر.
الإسهال والقيء
تمزج ملعقتين من خل التفاح المركز بكأس ماء و يشرب المزيج بعد كل وجبة طعام لمدة أربعة أيام.
الحروق
تطلى المنطقة المصابة بالحرق بالخل المركز مرتان يوميا لمدة يوم واحد.
الرطوبة وسيلان الدمع
اللتان تصيبان العين تمزج ملعقة صغيرة من خل التفاح المركز بكأس ماء ويشرب المزيج بعد كل وجبة طعام لمدة شهر.
من خلال البحث عن فوائد خل التفاح وجدت أن كثيراً من الأطباء والمؤسسات والباحثين المهتمين بخل التفاح يؤكدون فعاليته وفائدته من خلال ما توصلوا إليه من أبحاث وتجارب علمية.
أيضا لا ننسى أن النبي عليه الصلاة والسلام أكد لنا على فائدته من خلال السنة النبوية الشريفة وهذا يعتبر من أهم الدلائل على فعاليته وفائدته.
ولكن يجب التنويه إلى عدم شرب الخل إلا بعد تخفيف تركيزه بقدر كاف من الماء، وكذلك عدم شربه إلا بعد الأكل لتفادي أية آثار غير مستحبه أو تقرح المعدة. وبهذا تكون الفائدة من الخل بإذن الله عز وجل.
--