إذا رصدنا ما يدور في ذهن الرجال وتتبعنا تلك الأفكار في الطفولة أن المبكرة نجد أن في مرحلة الطفولة ما يدور في ذهن الأولاد هو اللعب بالمسدسات والسهام وتقليد مشاهد الأكشن السينمائية وممارسة كرة القدم داخل البيت و التايكوندو فوق السرير،
وما يشغل ذهن الطفل أحيانا ويعكر عليه صفو اللعب مع أصحابه هو البحث عن إجابة وافية عندما يسأل في المدرسة 'فين الواجب؟' وعندما يعود إلي البيت و تسأله والدته 'مأكلتش السندوتشات ليه؟'
ثم يكبر الطفل وقبل أن يدخل إلي مرحلة الشباب يفكر في قيادة السيارة و يكون منتهي أمله أن 'يضرب' علي سيارة والدته و'ياخد بيها لفة'.
ثم تمر هذه المرحلة وتبدأ مرحلة جديدة وهي بداية الشباب وهنا يستحوذ الجنس الآخر علي تفكير نحو 95% من الشباب و تستمر هذه الحالة و تظل ملازمة للرجل في سن العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات من العمر,
وذلك بمعدل 6 ثوان في الدقيقة الواحدة كما يؤكد الباحثون في علم النفس والدارسون لهذا المجال. وكل مرحلة سنية منها لها خصائصها ففي بداية العشرينات ينحصر التفكير في معاكسة البنات في النادي والتجسس علي حمام البنات في المدرسة ومراقبة بنت الجيران من وراء الستارة،
في الطلاق من هذه الزوجة أو علي أقل تقدير إصلاح العلاقة بينهما و التي دمرتها مسؤوليات الجواز والعيال ،
وبهذا الشكل تظل المرأة مسيطرة علي تفكير الرجل عبر هذه السنين.
وتؤكد الأبحاث أن 66% من الرجال أصبحت المرأة لديهم أشبه بالإدمان وأن الرجل المخلص تماما ما هو إلا أسطورة, إذ ليس هناك رجل لم يفكر في أكثر من امرأة ولم يتمن أن يحب أكثر من امرأة وتقول الدكتورة كاترين دورف العالمة في الطب النفسي: الرجل المخلص غالبا هو رجل لم يستطع خيانة زوجته, أي أن النية متوافرة عند كل الرجال ولكن الأمر يعتمد علي 'التساهيل'.
والرجل بحكم تكوينه البيولوجي والنفسي تسيطر عليه فكرة امرأة واحدة لا تكفي ويمكن التماس بعض الأعذار له إذا علمنا أن مخ الرجل لا يستطيع تجاهل المحفزات الحسية من حوله وما أكثرها هذه الأيام!!
والغريب أن الرجل يمكنه أن يناقش أكثر الموضوعات جدية وهو يتابع بنظره أو بفكره امرأة حسناء تمر أمامه.