إن من علامات قبول الحج أن يعود الحاج بوجه غير الذي ذهب به فقد ذهب بأوزار وذنوب وعاد كما ولدته أمه لقوله صلي الله عليه وسلم: "من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من حجه كيوم ولدته أمه".رواه البخاري ومسلم وأن يلتزم الحاج بطاعته وعبادته لله رب العالمين وان يكون قدوة لغيره من المسلمين في سلوكه وأخلاقه وأن يدعو غيره إلي مكارم الأخلاق.
عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: "لما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي صلي الله عليه وسلم فقلت: أبسط يدك فأبايعك قال: فبسط يده فقبضت يدي. قال: مالك ياعمر قلت: اشترط قال: تشترط ماذا؟ قلت: أن يغفر لي. قال: أما علمت ان الإسلام يهدم ما قبله وان الهجرة تهدم ما قبلها وأن الحج يهدم ما قبله" رواه مسلم.
وقد ورد أن الحج والعمرة يدفعان عن المسلم شر الفقر والحاجة إن هو والي بينهما بأن أتبع أحد النسكين بالآخر. فعن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "تابعوا بين الحج والعمرة فانهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة" رواه النسائي والترمذي فليحافظ الحاج علي ذلك وهذا من علامة قبول حجة فإن فرط وعاد إلي أيامه ولياليه التي كان عليها قبل الحج من فعل السيئات والموبقات وسوء الاخلاق وأكل أموال الناس بالباطل فهذا دليل علي عدم القبول والله أعلي واعلم.