السباق نحو الجيل الرابع من الاتصالات

الشبكات والاتصالات - العدد (21) - شهر تشرين الثاني 2007
مع أن معظم مشغلي الشبكات اللاسلكيةمازالوا يجاهدون في سبيل تجهيز وضبط شبكاتهم اللاسلكية من الجيل الثالث لتعملعملاً مستقراً ودقيقاً، فإن السباق إلى تقانات شبكات الجيل الرابع قد بدأ بخطواتحثيثة من قبل جميع شركات الاتصالات العالمية.وهذا طبعاً لا يتعارض مع تطوير وتحسين خدمات شبكات اتصالاتالجيل الثالث، التي سوف تستمر عدة سنوات قادمة. وفي نفس الوقت يجري تطوير ووضعالمواصفات، وإنتاج أجهزة الجيل الرابع. و يتوقع انتشار شبكات الجيل الرابع منالاتصالات اللاسلكية على نطاق واسع خلال 4 إلى 5 سنوات من الآن. لكن ما الحاجة إلىشبكات الجيل الرابع، وما المعايير القياسية المتنافسة في هذا المجال؟ وما المعيارالأوفر حظاً منها الذي سوف يعتمدهُ في نهاية الأمر مشغّلو شبكات الاتصالات اللاسلكيةفي العالم ؟
ما الحاجة إلى شبكات الجيل الرابع؟
إذا عُدنا إلى الوراء بضع سنوات فسنجدأن نقل الصوت كان التطبيق الأول في عالم الشبكات النقالة، على حين كانت خدمةالرسائل القصيرة SMS أول تطبيقانتشر انتشاراً واسعاً لنقل البيانات على الشبكات النقالة. وهي التي فتحت المجاللدخول خدماتٍ جديدةٍ خاصةٍ بنقل البيانات، مثل البريد الإلكتروني واستعراض الإنترنت،والتراسل الآني وغيرها الكثير. وقد تم تحقيق هذه الخدمات بفضل دخول الشبكاتاللاسلكية المستندة إلى الرزم في عملها packet basedwireless networks التي يمكنها نقل رزم البيانات من نوع IP من جهة، وإنتاج أجهزة هواتف نقالةبقدرات كبيرة، قادرة على تشغيل هذهالتطبيقات من جهة أخرى. في وقتنا الحالي فإن شبكات الجيل الثالث و شبكات 3.5G تتعامل تعاملاً فعالاً مع هذه التطبيقات بفضل تقديمها عرضَ حزمة كافياًلكل مستخدم. ومع أن استيعاب وقدرة الشبكة مازال ليس بالقضية المهمة هنا، إذ إن عدداًمحدوداً فقط من المستخدمين يتعاملون مع هذه التطبيقات، فإن العديد من النزعاتوالاتجاهات المنظورة والمتوقعة فيالمستقبل القريب سوف تزيد من متطلبات عرض الحزمة ومن أهمها:
الاستخدام المتزايد: نظراً إلى أن أسعار الخدمات الجديدةالخاصة بنقل البيانات أصبحت جذابة، فإن عدداً متزايداً من المستخدمين سوفيستخدمها، وبناء على ذلك فإن الطلب علىعرض الحزمة سوف يزداد.
محتوى الوسائط المتعددة: كانت معظم المحاولات الأولىلاستخدام الوب عبر الشبكات النقالة تعتمدعلى نقل النصوص فقط، أما الآن فقد أصبحت الصور المدمجة هي القاعدة بدلاً من أنتكون استثناء. فالصورة تُعبر أكثر من ألف كلمة، لكنها في المقابل تزيد في متطلباتعرض الحزمة. وإضافةً إلى ذلك فإن تحميل الموسيقا والفيديو أصبح شائعاً، وهذا أيضاًسيساهم في زيادة الطلب على عرض حزمة واسع.
الشبكات الاجتماعية النقالة: على نحوٍ مماثل لشبكات الإنترنتالأرضية الثابتة، بَدَّلت سلالة جديدة منالتطبيقات طرقَ استخدام الناس للشبكة. فسابقاً كان المستخدمون في المقام الأول مستهلكينللمحتوى فقط، أما الآن فبفضل المدونات Blogsوالبث الرقمي podcasts ( راجع الأعداد السابقة من مجلة المعلوماتيةحيث جرى استعراض هذه التقانات استعراضاً مفصلاً ) ومشاركة الصور والفيديو تَغَيَّر وجه الإنترنت، فتحول المستخدمون فجأة منمجرد مستهلكين للمحتوى، إلى عناصر فعالَّة في خلق المحتوى الخاص بهم على الشبكة،مع رغبتهم في مشاركة الآخرين في هذا المحتوى. وقد ظهرت تطبيقات مثل Shozu و Lifeblogالتي تسمح للمستخدمين بخلق محتواهم الخاص باستخدام الهواتف النقالة، ثُم تحميلها إلى شبكة الوب بطريقة سهلة وعصرية، وخصوصاً الصور والفيديو. هذه النزعاتوالعادات الجديدة زادت في حجم البيانات التي يرسلها ويستقبلها المستخدمون، أي زاد استخدامعرض الحزمة بقَدْرٍ كبير وبالاتجاهين (تحميل من الشبكة وإليها).
نقل الصوت عبر ميفاق IP: إن عالم الخطوط الثابتة ينتقل بسرعةكبيرة هذه الأيام إلى استخدام الصوت عبر ميفاق IP أو ما يدعى ( VoIP (Voice Over IP، ويتوقع بعضالخبراء أنه خلال 5 سنوات من الآن، شبكاتُالخطوط الثابتة التقليدية، التي تستخدم تقنية التبديل بالدارات circuit switchedلنقل الصوت، سوف يتراجع استخدامها كثيراً، وسوف يستخدم عدد متزايد من المستخدمينتقنية VoIPعبر الخطوط الرقمية العريضة الحزمة (DSL,Cable) لذا فقد امتنع عدد كبير من مشغلي شبكاتالاتصالات عن الاستثمار في الشبكات التي تستخدم تقنية التبديل بالدارات الذي شارف على الموت.ويحدث نفس الأمر في عالم الشبكات اللاسلكية، حيث تنشأ قضية أساسية وهي أن استخدامتقنية VoIP تتطلب عرض حزمةأوسع بكثير من ذلك المطلوب في حالة ترميز الصوت ونقله بتقنية التبديل بالدارات، والمستخدمةحالياً قي الشبكات اللاسلكية.
الاستعاضة عن إنترنت الخطوط الثابتة: إن عائدات الصوت سواء في الخطوطالثابتة أو في سوق الشبكات اللاسلكية في انحدار مستمر. وقد بدأ مشغلو شبكات الاتصالاتفي العديد من الدول بمحاولة التعويض عن ذلك، بتقديم خدمة الولوج إلى الإنترنتللحواسيب الشخصية أو المحمولة للمستخدمين، باستخدام شبكاتهم اللاسلكية من نوع UMTS/HSDPA أو CDMAمن ثَم فقد بدؤوا بمنافسة مشغلي الشبكات الأرضية الذينيقدمون الخطوط الرقمية العريضة الحزمة (DSL, Cable) . ومرة أخرىيتطلب تحقيق هذا الأمر قدراً إضافياً من عرض الحزمة.
المنافسة من قبل مزودي خدمات الإنترنتاللاسلكية: في بعض الدول، قام بعض المشغلين بتقديم خدمات تسمح بولوج لاسلكي عريضالحزمة إلى الإنترنت باستخدام شبكات WiFi أوWiMAX 802.16d وخصوصاً فيالمناطق الريفية، وبذا أصبحوا ينافسون الشبكات النقالة UMTS و CDMAالتي تعمل بفعَّالية في هذا السوق.
عندما نجمع النزعات المذكورة آنفاً،يتبين لنا بوضوح لماذا يسعى المشغلون ومؤسسات المعايير القياسية، وبخطوات متسارعةنحو شبكات بيانات لاسلكية أسرع.
نظرة إلى شبكات الجيل الرابع: WiMAX, UMTS, EVDO
هناك هدفان رئيسيان لأنظمة الجيلالرابع اللاسلكية، الأول هو الحصول على مجال حزمة عريض للأسباب والمتطلبات التي تماستعراضها سابقاً. أما السبب الثاني فهو أن شبكات الجيل الرابع لن تحتوي على أنظمةالتبديل بالدارات circuit switchedكما هي الحال في شبكات الجيل الحالي من نوع 2Gأو 3G. وعوضاً عنهافإن شبكات الجيل الرابع سوف تعتمد اعتماداً كاملاً وصِرْفاً على ميفاق الإنترنت (IP). إن التحديالأكبر الذي يواجه هذا التصميم هو كيفية دعم المتطلبات الصارمة للمكالمات الصوتية،من حيث عرض الحزمة وقضية التأخير الزمني. إنامتلاك عرض حزمة كاف وواف يعتبر خطوة أولية هامة، كما تعتبر قضية جودة الخدمة Quality of Service الخاصة بنقل الصوتخطوة جيدة أخرى في هذا المجال.
سوف نقوم باستعراض عام للميزات التي تتمتع بها شبكات الجيل الرابع، قبل الخوضبالتفصيل في ميزات كل تقنية. يقوم حالياً مشغلو شبكات الجيل الثالث بتحويلها إلىشبكات تدعى 3.5G. وذلك بإضافةتقانات مثل تقنية الولوج من نوع High SpeedData Packet Access (HSDPA) و تقنية الولوج من نوع High Speed Uplink Packet Access (HSUPA) إلى شبكات UMTS. وبفضل هذه الإضافات فقد أصبحتأنظمة شبكات 3.5G قادرة على تقديم سرعات تبلغ 6-7 MBit/s باستخدامموجات 5 MHz أي أكبر بمقدارالضعف من السرعات المتعارفة سابقاً. طبعاً هذه السرعة يمكن تحقيقها في الظروفالمثالية (القرب من الهوائي، عدم وجود تشويش، ...) التي من النادر توفرها فيالعالم الواقعي.
إن شبكات الجيل الرابع سوف تصل إلىأبعد من ذلك، وذلك بتحسين وتطوير ثلاثةأشياء أساسية:
تقنية الربط بـ الأثير Air Interface Technology: إن شبكاتالجيل الثاني من الاتصالات اللاسلكية مثل GSM تستخدم تقنية تدعى الولوج المتعدد بتقسيم الزمن Time Division Multiple Access (TDMA) بوصفها تقنية ربط بالأثير، على حين غيّرت شبكات الجيل الثالث هذه التقنية جذرياً وأصبحت تستخدم تقنية الولوج المتعدد بالتقسيم الترميزي (CDMA) Code DivisionMultiple Access. أما شبكات الجيل الرابع فقد بدلت بدورها هذه التقنية جذرياً، وذلكباستخدامها تقنية تقسيم التردد المتصالب المتعدد Orthogonal Frequency Division Multiplexing (OFDM هذه التعديلالجديد لا يؤدي إلى زيادة في السرعة، لكنه يساهم في تسهيل التحسينات التالية.
عرض حزمة القناة Channel Bandwidth : إن أنظمة الشبكات اللاسلكية مثل GSM تستخدم عرض حزمة للقناة يبلغ 0.2 MHz وقد قفزت شبكات من نوع UMTS قفزة كبيرة إلى الأمام باستخدامهاعرض حزمة للقناة يبلغ 5 MHz، في حين تستخدمشبكات الجيل الرابع عرض حزمة للقناة يمكنأن يبلغ 20 MHz أي أكبر بمقدار4 أضعاف من عرض الحزمة المقدم في الأنظمة الحالية. بالطبع قنوات لها عرض حزمة يبلغ20 MHzلن تكون متوفرة في كل مكان، لكن شبكات الجيل الرابع سوف تتميز بالتدرجية scalable، على سبيل المثال بخطواتتبلغ 1.25 MHz على هذا من المتوقع أن يكون عرض القناة في شبكات الجيل الرابع بين 5و 20 MHz.
تقنية MiMo: الأسلوب الثاني لزيادة الأداء هواستخدام تقنية تدعى الدخل المتعدد- الخرج المتعدد Multiple Input Multiple Outputأو اختصاراَ MiMo إن فكرة هذهالتقنية بحد ذاتها جد بسيطة، وتتمثل بظاهرة معروفة هي أن موجات الراديو ترتد عنالأشياء مثل الأشجار والمباني، وبالتالي يتم خلق طرق مختلفة لمسارالموجة بينالمرسل والمستقبل. وعادة فإن هذا السلوك غير مرغوب وغير محبذ. لكن تستغل تقنية MiMo هذه الظاهرة على نحوٍ فعال ومفيد، وذلك باستخدام عدة هوائيات من ناحيةالمرسل والمستقبل، تسمح بتبادل دفقاتبيانات متعددة، كل منها على موجة فردية مستقلة. يجري التخطيط لاستخدام هوائيين أو ربما أربعة فيأجهزة الجيل الرابع. أمّا كيف ستعمل هذه التقنية فأمر متروك للواقع العملي، لكن منالمتوقع أن تزيد تقنية MiMo في حال تطبيقها في المناطقالحضرية حجم التبادل بمقدار الضعف.
إن زيادة حجم القناة واستخدام تقنية MiMo سوف يساعد على زيادة الأداء بنحو8 إلى 10 مرات، ومن ثَم الوصول إلى سرعة 40MBit/s لكل قطاع من الخلايا أصبح ممكناً.طبعاً هذه الأرقام يمكن بلوغها ضمن شروط مثالية نادراً ما توجد في البيئات والظروفالحقيقية. سوف تستخدم محطات الشبكة منثلاثة إلى أربعة قطاعات مستقلة، وهذا ما يضاعف الأداء عدة مرات بحيث يمكن الوصولإلى سرعة 160 MBit/s للمحطة الواحدة. لكن ما هي التقاناتالموجودة حالياً لتحقيق هذه السرعات؟ هناكثلاثة معايير قياسية حالياً وهي:
• المعيار (WiMAX ( IEEE802.16e: لقد تم وضع معايير الربط بالأثيرربطاً كاملاً، وتمت التصديق على هذه المعايير من قبل أعضاء IEEE في شباط من عام 2006 تحت اسم IEEE 802.16e،لهذا كان لهذه التقنية السبق على التقانات المنافسة، لكن منتدى WiMAXما زال يعمل على وضع معايير خاصة بالشبكة وطرق الولوج إليها.
• المعيار UMTS Long TermEvolution (LTE): تم تطوير هذاالمعيار من قبل Third Generation Partnership Project (3GPP)وهي نفس المجموعة المسؤولة عن وضع معايير GSM, GPRS,UMTS, HSDPA. يمكن متابعة تطوير هذا المعيارعن طريق الموقع www.3gpp.org
• المعيار EVDO Rev-C:تم تطوير هذا المعيار من قبل مجموعة ThirdGeneration Partnership Project 2 (3GPP2) المسؤولة عن وضع معايير CDMA,EVDO
التوافقية مع أجيال الشبكات السابقة
إن امتلاك البنية التحتية الجاهزةوالخاصة بالشبكات اللاسلكية يعتبر ميزة هامة ومساعدة على الانتقال إلى تقنياتأحدث، خصوصاً إذا كانت التجهيزات الخاصة بالتقنية الجديدة متوافقة مع الشبكاتوالتقانات المستخدمة حالياً. عند الأخذ بعين الاعتبار لِهذه النقطة، فإن المعيارUMTS Long Term Evolution (LTE) له ميزة هامة، إذستعمل الهواتف النقالة المتوافقة مع هذا المعيارأيضاً على الشبكات الحالية من نوع 3G UMTS و 2G GSM/GPRS/EDGE. ويُعتبر هذاالأمر مهماً خصوصاً في السنوات الأولى من تركيب الشبكات الجديدة، إذ تكون "التغطية " محدودة ومُتاحة فقط في المدن الكبيرة، كما يعتقد الخبراء أنالمعيارEVDO Rev-C طريق مماثلوشبيه بمعيار LTE.
من جهة أخرى فإن المعيار WiMAX غير متوافق مع أيٍّ من الشبكاتاللاسلكية المعيارية الحالية. لهذا يبقى السؤال: هل ستتضمن أجهزة WiMAX رقاقات إضافية خاصة بمعايير 3G UMTS أو EVDO،وهو سؤال استراتيجي أكثر منه قضية تقنية. ففي حال الشركات التي تملك شبكات لاسلكيةجاهزة من نوع 2G/3G وتريد نشرواستخدام تقنية WiMAX فلا بد لها من تقديم أجهزة من هذاالنوع، أي تلك التي تتضمن رقاقات إضافية، أما المشغلون الجدد الذين لايملكون أيبنية شبكية لاسلكية فإنهم لن يُضطروا إلى تقديم هذا الحل.
طرق الانتقال إلى شبكات الجيل الرابع
في بعض الأماكن سوف يتحول مشغلو شبكات2G و 3Gالحالية تحوُّلاً تدريجياً وليس بالثوري، وبعض الشبكات التي تستخدم معيار UMTSستتحول إلى المعيار LTE، وسوف تكونالأجهزة على الأغلب متوافقة مع الشبكة الحالية، وسوف تستمر أنظمة الفوترة والخدماتالحالية بالعمل بشفافية، وإضافةً إلى ذلكفإن الشبكات من نوع 3.5Gتقدم خدمات وسرعات كافية في عدة سنوات قادمة. لذا فإن مشغّلي هذه الشبكات ليسوا فيعجلة من أمرهم للانتقال إلى تقانات الجيل الرابع. لكن في المقابل هناك شركات ومشغلون يرغبون في انتهاز الفرصة ونيل السبق فيالانتقال إلى الجيل الرابع منذ الآن، وقررت شركةSprint وغيرها في الولايات المتحدة اعتماد المعيار WiMAX تقنيةً لشبكات الجيل الرابع الخاصة بها، و بدأتبتجهيزها وتركيبها خلال العام الحالي 2007.
خاتمة
في النهاية أعتقد إلى حد بعيد أنتقنية WiMAX سوف تكون واحدةمن التقانات التي ستنال حصة كبيرة من شبكات الجيل الرابع، لكن سوف يظهر منافسونجدد في المستقبل القريب، وربما تكونالمعركة أقوى من تلك الموجودة حالياً. وربما تكون السلبية الحالية وهي عدم توافقشبكاتWiMAX مع الشبكات القديمة ميزة رئيسية في النهاية. إذستسمح بذلك لشركات جديدة بالدخول إلى السوق بسهولة أكبر ومن ثَم زيادة حدةالمنافسة، وما يتبع ذلك من تحسين في مدى " التغطية " والخدمات المقدمةمع آمال مشجعة بانخفاض الأسعار

الموضوع رقم 2
"سبرينت نكستيل" تكشف النقاب عن مبادرة الجيل الرابع من الحزمة العريضة اللاسلكية

كشفت اليوم "سبرينت نكستيل" (رمز تداولها في بورصة نيويورك: S) عن خططها لتطوير أول شبكة حزمة عريضة نقالة من الجيل الرابع ونشرها في كافة أنحاء البلاد. وستعتمد شبكة الحزمة العريضة اللاسلكية من الجيل الرابع على تقنية WiMAX النقالة ذات معيار 802.16e-2005 المعتمد من معهد المهندسين الكهربائيين والإلكترونيين في الولايات المتحدة الأمريكية IEEE.

وستعمل سبرينت نكستيل عبر علاقة وثيقة مع إنتل وموتورولا وسامسونغ على تطوير بنية تحتية شبكية في كافة أرجاء البلاد بالإضافة إلى مجموعة رقائق نقالة مزودة بتقنية WiMAX لدعم خدمات الحزمة العريضة اللاسلكية المتقدمة للحوسبة والوسائط المتعددة المحمولة والأجهزة التفاعلية والإلكترونية المختلفة. وتهدف سبرينت نكستيل من وراء ذلك إلى تمكين عملائها من تجربة شبكة بيانات نقالة متقدمة في كافة أنحاء البلاد تم تصميمها وتطويرها لتوفير سرعات أعلى بتكلفة أدنى مع جودة فائقة وغير مسبوقة للوسائط المتعددة.

وستستخدم الشبكة النقالة من الجيل الرابع من سبرينت نكستيل الحزمة الطيفية المكثفة 2.5 جيجاهيرتز الخاصة بالشركة والتي تغطي 85 بالمئة من المنازل في أضخم 100 سوق في الولايات المتحدة الأمريكية، لتحتل بذلك المكانة الأولى بين مزودِّي الخدمة اللاسلكية مقارنة مع أي حزمة طيفية مفردة. وللوصول إلى تلك الشبكة، ستعمل سبرينت نكستيل مع إنتل وموتورولا وسامسونغ لتضمين تقنية WiMAX في الاتصالات اللاسلكية المتقدمة ولتوفير مجموعة الرقائق اللازمة ليتم تزويد الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية بها، حيث من شأنها أن تصل العملاء مع الإنترنت ومع بعضهم بعضاً مع إعطائهم المرونة الضرورية ليفعلوا ما يريدون، في كل زمان ومكان.

وفي هذا الصدد، يقول جاري فورسي، الرئيس والرئيس التنفيذي في سبرينت نكستيل: "لا يمكن للمرء منا اليوم أن يتخيل حياته بدون الإنترنت أو الاتصالية اللاسلكية". ويتابع قائلاً: "لقد حققنا في سبرينت نكستيل خطوة عملاقة إلى الأمام من خلال جمعنا بين الإمكانات الرائعة والمهولة للإنترنت والاتصالية اللاسلكية معاً، واللذين يحتلان مكانة مهمة في اتصالاتنا اليومية. ومن خلال ذلك، سنقدم لعملائنا الوسيلة اللازمة للسيطرة بشكل كامل على معلومات الأعمال ووسائل الترفيه الشخصية بسهولة وبتكلفة متدنية – وأنا على ثقة من أنهم سيتساءلون في يوم من الأيام كيف أنهم استطاعوا أن يعيشوا بدونها من قبل".

ويضيف فورسي قائلاً: "ويأتي إعلان سبرينت نكستيل عن هذه الخطوة تعزيزاً لمكانة الصدارة والريادة التي تحتلها في عالم الحزمة العريضة النقالة، وإننا نتوقع أن نكون أول من يسوِّق شبكات الجيل المقبل أو الجيل الرابع في العالم، إذ سنملك قدرات فريدة وغير مسبوقة في مجال الحزمة العريضة والتي ستمكننا من تلبية احتياجات ومتطلبات الإنترنت النقالة للشركات والهيئات الحكومية وعملائنا في كل زمان ومكان".

ومن خلال علاقتها الوثيقة مع إنتل وموتورولا وسامسونغ، فإن سبرينت نكستيل تملك الخبرة والبنية التحتية الشبكية والحزمة الطيفية وقنوات التوزيع لنشر خدمات الجيل الرابع النقالة وجعلها أمراً لا استغناء عنه للعملاء. وتستهدف خطط الشركة إطلاق خدمات الحزمة العريضة النقالة المتقدمة في أسواق تجريبية مع نهاية عام 2007، مع خطط أخرى لنشر شبكة تصل إلى نحو 100 مليون شخص في عام 2008. كما تخطط سبرينت نكستيل لتوسعة تغطية شبكة WiMAX بعد ذلك.

وستواصل سبرينت نكستيل استثماراتها في شبكتها اللاسلكية الحالية وشبكات الحزمة العريضة النقالة Sprint Power Vision وذلك لتلبية متطلبات واحتياجات العملاء حالياً ومستقبلاً. وكما هو واضح من النتائج القوية في مجال البيانات وتوسعة شبكة الحزمة العريضة للجيل الثالث فإن سبرينت نكستيل تواصل ابتكاراتها وريادتها في مجال البيانات النقالة.

نموذج أعمال جديد
لقد وضعت سبرينت نكستيل نموذجاً ريادياً للأعمال تم تصميمه لتعزيز نشر تقنية WiMAX النقالة واعتمادها بسرعة فائقة في الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها. هذا وتتوقع سبرينت نكستيل أن تستثمر مليار دولار أمريكي في عام 2007 وبين 1.5 – 2 مليار دولار أمريكي في عام 2008 فيما يتعلق بشبكة الحزمة العريضة النقالة للجيل الرابع. هذا ومن المتوقع أن توفر تقنية WiMAX التي سيتم نشرها في الشبكة تكلفة متدنية لكل ميغابت وأدائية فائقة تعكس التطورات المذهلة في التكلفة المقارنة الخاصة بالحزمة العريضة النقالة للجيل الثالث المطبقة حالياً.

على صعيد آخر، فإن من شأن الالتزام التام الذي أبدته شركات عملاقة مثل إنتل وموتورولا وسامسونغ في مجال تطوير التسويق وأجهزة WiMAX النقالة وغيرها من المساهمات في أعمال سبرينت نكستيل أن يساعد في تسريع تحقيق هدف سبرينت نكستيل المتمثل في نشر الخدمات واعتماد الأسواق العالمية لها. كما أن موتورولا وسامسونغ ستدعمان التقنيات الحالية وتقنيات شبكة CDMA/EV-DO من سبرينت نكستيل من خلال ابتكار أدوات متعددة الأنماط لدعم الخدمات على شبكات الجيل الثالث وشبكات الجيل الرابع على حد سواء في المناطق خارج تغطية الجيل الرابع المخطط لها، كما ستوفر خدمة صوتية عبر شبكة الجيل الثالث الجوهرية. أما شبكة الحزمة العريضة للجيل الرابع فستوفر خدمة مكملة ذات حزمة عريضة عالية معززة بأجهزة بيانات.

• إنتل: تُعد إنتل من أوائل أعضاء منتدى WiMAX ومن أهم المساهمين في معيار 802.16e-2005 المعتمد من معهد المهندسين الكهربائيين والإلكترونيين IEEE في الولايات المتحدة الأمريكية، وستوفر إنتل الجيل المقبل من حلول WiMAX لتقنية سنترينو النقالة والجيل المقبل من أجهزة الحوسبة. وستستفيد إنتل من خبرتها الواسعة والمتخصصة في مجال توافق الشبكات مع الأجهزة وخبرتها التسويقية المكثفة في تقديم المجموعة الواسعة من خدمات وإمكانات WiMAX الجديدة لعملائها.

• موتورولا: تُعد موتورولا من أهمّ المؤيدين والداعمين لتقنية WiMAX وستقدم لشركة سبرينت نكستيل أجهزة أحادية النمطية ومتعددة النمطية مصممة لتحقيق مفهوم الاتصال بلا انقطاع للمستخدمين، مع توليها دوراً مهماً في نشر البنية التحتية لتقنية WiMAX. وحيث أن موتورولا تعد مزوداً حصرياً لتقنية iDEN ومزوداً رئيسياً لتقنية CDMA و EV-DO Revision A فإنه يمكنها أن توفر حلولاً متكاملة من النهاية إلى النهاية، بدءاً من معدات شبكات الوصول اللاسلكية ووصولاً إلى الأجهزة النقالة أحادية النمطية ومتعددة النمطية) وهي مؤهلة لتوسعة تجربتها النقالة إلى أسواق الحزمة العريضة النقالة اللاسلكية.

• سامسونغ للاتصالات في الولايات المتحدة الأمريكية: ستكون مزوداً رئيسياً للبنية التحتية لتقنية WiMAX النقالة لشركة سبرينت نكستيل كما ستوفر أجهزة ثنائية النمطية لدعم تقنية WiMAX النقالة و CDMA2000 1xEV-DO، والمصممة لتمكين مستخدمي تقنية WiMAX النقالة من سبرينت نكستيل من استخدام موارد شبكة الجيل الثالث الحالية التي توفرها سبرينت نكستيل. وتعد سامسونغ للإلكترونيات من خلال نشرها وتثبيتها لشبكات في كوريا الجنوبية وأسواق أخرى أول شركة تقوم بنشر تقنية WiMAX النقالة تجارياً، ومن خلال تحالفها مع سبرينت نكستيل فإنها ستوفر هذه الخبرة العالمية لأسواق أمريكا الشمالية. وتعد سامسونغ من الشركات الرائدة عالمياً في مجال توفير تقنيات WiMAX النقالة وهي توفر لشركة سبرينت نكستيل حلولاً متكاملة بما في ذلك مجموعة الرقائق، والبنية التحتية، والأجهزة الالكترونية الاستهلاكية المعتمدة على تقنية WiMAX النقالة وخدمات تقنية WiMAX/CDMA ثنائية النمطية.

وجدير بالذكر هنا أن سبرينت نكستيل قد وضعت لنفسها هدفاً بعيد الأمد يتمثل في توفير مجموعة واسعة من مجموعات الرقائق المزودة بتقنية WiMAX ومجموعة من أجهزة البيانات المحمولة والنقالة التي تصنعها شركات متعددة وتعمل بالشكل الأمثل مع شبكات سبرينت نكستيل. ولتحقيق هذه الغاية، فإن سبرينت نكستيل تخطط مع نخبة من شركات الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية الرائدة لإقامة تحالفات تسويقية إستراتيجية بهدف طرح أجهزة إلكترونية مبتكرة وحلول وسائط متعددة مبنية على الجيل المقبل من شبكة تقنية WiMAX من سبرينت نكستيل.

وفي هذا الصدد قال إد زاندر، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في موتورولا: "لقد سُررنا بأن سبرينت نكستيل قد اختارت تقنية WiMAX، وإننا نعتقد أن تقنية WiMAX النقالة هي الخيار الأفضل والأمثل لشركة ذات رؤية مستقبلية مثل سبرينت نكستيل. وإن إعلان اليوم إنما يمثل محطة مهمة أخرى في إستراتيجية موتورولا القائمة على مواصلة توسعة الحزمة العريضة النقالة وتعزيز رؤيتنا لحلول الحزمة العريضة النقالة التي توفر اتصالاً دون انقطاع. وإننا نتوقع أن يشكل قرار سبرينت نكستيل التي تعد من أهم الشركات العاملة في مجال الحزمة الطيفية 2.5 جيجاهيرتز في الولايات المتحدة الأمريكية دعامة قوية لاعتماد تقنية WiMAX النقالة في كافة أنحاء العالم".

ومن ناحيته قال شين مالوني، نائب الرئيس التنفيذي في إنتل: "لقد بنت سبرينت نكستيل نجاحها على ريادتها، بدءاً من نشرها أول شبكة ألياف بصرية رقمية في كافة أنحاء البلاد منذ عشرين عاماً". وتابع قائلاً: "وباختيارها تقنية WiMAX النقالة لتكون منصة الجيل الرابع من تقنية الحزمة العريضة النقالة فإنه تضع الولايات المتحدة الأمريكية في مكانة الريادة والصدارة التقنية الابتكارية والتنافسية. إن قرار سبرينت نكستيل إنما يؤكد اعتقاد إنتل بأن تقنية WiMAX اللاسلكية هي الخيار الأفضل لتوفير اتصالية الحزمة العريضة بتكلفة متدنية. ويسرنا في إنتل أن نعمل مع سبرينت نكستيل وموتورولا وسامسونغ لتحقيق الوعد بتوفير الحزمة العريضة النقالة وتقنية WiMAX لعملائنا في كافة أنحاء البلاد".

أما كيتاي لي، رئيس وحدة أعمال شبكات الاتصالات في سامسونغ إلكترونيكس فقد علق قائلاً: "إنني أعتقد أن قرار سبرينت نكستيل بنشر تقنية WiMAX النقالة لتكون تقنية شبكات الجيل الرابع إنما سيكون محطة مهمة في تاريخ صناعة الاتصالات في الولايات المتحدة الأمريكية، كما سيساهم مساهمة مهمة في تقدم التقنية اللاسلكية في أرجاء العالم. إذ تمتاز تقنية WiMAX بمعدل نقل بيانات هو الأسرع على الإطلاق بين التقنيات اللاسلكية الحالية وهي مبنية على تقنية بروتوكول الإنترنت الكلية. وستمثل الخدمات المبنية على تقنية WiMAX النقالة تحولاً لافتاً في الخدمات اللاسلكية وسيكون من شأنها الارتقاء بنمط حياتنا جميعاً. وأنا أعتقد أن سبرينت نكستيل ستطلق بنجاح الخدمات المبنية على تقنية WiMAX النقالة وستحدث ثورة في خدمات الحزمة العريضة النقالة في أرجاء البلاد".

» بن جبر يتطلع للتعويض وانتزاع نقاط السباق
» شرح تخصص معهد الاتصالات بوهران
» بحث حول استراتيجية الاتصالات التسويقية + قائمة المراجع
» سفارة دولة قطر: توظيف مهندسين و تقنيين في الاتصالات بدولة قطر
» اللى كل من يعاني من الاتصالات المخفية les appelles privé الحل معــــــي