طلاب العرب Arab Students
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باكلوريا 2017 bac فروض اختبارات التعليم الابتدائي المتوسط الثانوي الجامعي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول


my facebook

karim Rouari

https://www.facebook.com/karim.snile.7



 

 الغطاء النباتي بتندوف صيدلية مفتوحة على الهواء الطلق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ThE sIleNt
عضو فضي

 عضو فضي
ThE sIleNt


مشاركات : 2951

العمر : 124
الجنس : ذكر
الدولة : sireio
المدينة : بلد الفقر و السعادة
تاريخ التسجيل : 28/03/2012

الغطاء النباتي بتندوف صيدلية مفتوحة على الهواء الطلق Empty
مُساهمةموضوع: الغطاء النباتي بتندوف صيدلية مفتوحة على الهواء الطلق   الغطاء النباتي بتندوف صيدلية مفتوحة على الهواء الطلق I_icon_minitimeالسبت يناير 05 2013, 05:29

يعتبر الغطاء النباتي الصحراوي
بتندوف صيدلية مفتوحة على الهواء، حيث تتربّع على مساحة شاسعة تناثرت على
بساطها أنواع كثيرة من الأعشاب والنباتات الصحراوية ،التي يقول عنها الكبار
إنها أصل الأدوية العصرية الكيماوية
نحن بصدد إعداد هذا الروبورتاج عن استعمال الأعشاب ومنافعها الجمة، قال لنا
الكثير من سكان تندوف إنهم يفضلون استعمال الأعشاب التقليدية عن الدواء
العصري. وحجتهم في ذلك، أن الأوّل موجود في الطبيعة، وهو أصل الثاني الذي
يوجد في الصيدليات وقد لا يقوى البعض على اقتنائه نظرا لمحدودية الإمكانيات
من جهة، والتعوّد على استعمال العشب التقليدي أوما يعرف بالطب البديل.
وتفيد بعض الدراسات الأكاديمية للمنظمة العالمية للصحة أن 80 بالمائة من سكان العالم يستعملون الأعشاب التقليدية في علاج أمراضهم.
ويستعمل سكان تندوف عادة الأعشاب التقليدية بصفة عائلية، وتشرف عليه النساء
اللواتي يعرفن فوائد الأعشاب المعروفة ب (صدر) وهي عشبة صحراوية. ومن هذه
الأعشاب ما يكون مجفّفا أو مطحونا لأوراق الأشجار الطبيعية كورق الطلح، وهو
أوراق خضراء توجد في شجرة الطلح التي تشكل نسبة كبيرة من الغطاء النباتي
بتندوف.
وتعتبر الطلحة أهم شجرة بتندوف وهي غنية ب(العلك) وهو ثمار الطلح، ويستعمل،
حسب آمال سويلمة، امرأة مجربة للحياة التقليدية عاشت طوال عمرها في
البادية وتأقلمت مع كل الظروف، في معالجة مرض شعبي لدى سكان تندوف يعرف
باسم (أكندي) وهو إحساس بالألم في الحنجرة، ويساعد في التئام الجروح
والشفاء من لدغة الأفاعي والعقارب وكذا الأورام المتعفنة. وتجد الناس
يلتقطونه من أغصان شجرة الطلح. كما يستعملون ورق الطلح، حسب عمي داود وهو
بائع أعشاب وحشائش وتوابل، في علاج أمراض المعدة كالتهاب القولون والإسهال
وغيرها. وتضيف سويلمة أنها جرّبت ورق الطلحة وطحنتها وقدمتها للمصابين
بالحموضة المعروفة لدى السكان ب(المحور) وغيرها. كما توجد بالحمادة عشبة
أخرى تدعى في أدبيات سكان البادية بالأخص ب (كمونة الرق)، وكلمة الرق تعني
الفضاء الصحراوي الشاسع وتستعمل عادة في علاج أمراض الرأس والحمى.
كما تكثر نبتة (الطازية) بأودية ومرتفعات تندوف، وهي نبتة تؤكل وصالحة أيضا
لمعالجة أمراض الصدر والزكام. وغير بعيد عن واد أمركبة وواد الماء عثرنا
على نبات كروي على شكل البطيخ قال لنا أحد الرعاة إنه يسمى لديهم ب (حدجت
لحمار) وهو ذو لون أصفر، ووجدنا أغصانها منتشرة على مساحة واسعة من الأرض
مذاقها مر.
وقال لنا أحد الرعاة إنها تنفع لأمراض الجهاز التناسلي والتبوّل لدى
الأطفال، إضافة إلى الحكاية الشعبية التي تحذر من عدم استعمالها في الأكل
لما ينجر عن ذلك من آثار وانعكاسات كالجنون والهوس والخبل.
انتقلنا في تجوالنا إلى دكّان عمي داود بوسط المدينة، أين وجدنا أكواما من
الأعشاب الملقاة في أكياس، ورغم ضيق المحل إلا أن زواره كثيرون من النساء
والرجال وحتى الشباب، كل يبحث عن وصفة تقليدية لعلاج مرض ما.
ووجدنا من بين تلك الأعشاب الموضوعة في أكياس صغيرة ومتوسطة الحجم عشبة (أم
الناس) التي تساعد على طرد الطفيليات المعوية والأمراض التنفسية، كما يقول
البعض ممن استعملها، وتستعمل بعد أن تحرق في النار لرفع العين والحسد.
وتكثر بواد معروف في تندوف نبتة تسمى ب(أمركبة)، وهي شجرة تقاوم الجفاف
والتصحّر يعالج بها سكان تندوف الجروح وأمراض العيون. وحسب أحد شيوخ تندوف
وسكان بادية أم العسل وحتى المناطق النائية، فإن شجرة (أم لبينة) هي الأخرى
من بين مشتملات الغطاء النباتي المحلي ولها فوائد جمة. وتسمّى هذه النبتة
(أم لبينة) لكونها تتوفر على سائل شبيه باللبن تستعمل في تطبيب لدغات
الأفاعي وغيرها من الأمراض المرتبطة بالسموم، وهو نفس الشيء بالنسبة
ل(العكاية) يقول الشيخ، والتي تنتشر بشكل واسع بحمادة تندوف.
وتنفع “العكاية” في مداواة أمراض العظام والروماتيزم، وقد استعملها الكثير
ممن التقيناهم ضمن رحلتنا العشبية هذه. ولاحظنا أن معظم سكان تندوف بدؤوا
يتجهون إلى بائعي الأعشاب التقليدية الذين عجت بهم أحياء المدينة لاسيما
بالسوق المحلية، أين يتوافدون على اقتناء الوصفات العلاجية المستخرجة من
الطبيعة.
وأفاد الكثيرون بأنها أثبتت نجاعتها، لاسيما الخزامة وأزكوني والسنبل
وكمونة لعشار، وهي أعشاب طبيعية تستعمل في إعداد الشاي أو ما يسمى ب
الكندرة، وهي خليط الحليب مع الشاي، وتقول الحكايات الشعبية إن هذا الخليط
ينفع في البرد بعد أن تضاف إليه تلك الحشائش. ويلاحظ إقبال كبير على دكاكين
باعة الأعشاب، منهم على سبيل الذكر بوشيبة والخليل، اللذان أصبحا وجهة كل
راغب في الطب التقليدي أوالأعشاب والتوابل التي لا يصح تناول الأغذية
التقليدية إلا بها عند العائلات التندوفية.
وتبقى حمادة تندوف تشكّل فضاء نباتيّا متنوعا ينتج العديد من الأعشاب
التقليدية النافعة، والتي تستوجب العناية باعتبارها تمثل صيدلية مفتوحة
لفئات عريضة من المجتمع وممن لا يسعفهم الحظ في الحصول على الدواء، نتيجة
الظروف المادية الصعبة، وتراهم يجدون في فضاء الصحراء الملاذ الأول والأخير
لمداواة أمراضهم بوصفة طبية تقليدية لا تحتاج أحيانا إلى فحص الطبيب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://reidha.marocwebs.com/furom/index.php
 
الغطاء النباتي بتندوف صيدلية مفتوحة على الهواء الطلق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  إنجاز مسرح الهواء الطلق يتسع ل2000 مقعد :
» المركز الجامعي بتندوف
» الانتاج النباتي زينة وتنسيق حدائق
» الهواء والغلاف الجوي
» راسلة مفتوحة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طلاب العرب Arab Students :: المستويات التعليمية :: ملتقى الجامعات الجزائرية :: Université des Sciences et de la Technologie HOUARI BOUMEDIENE-
انتقل الى: