طلاب العرب Arab Students
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باكلوريا 2017 bac فروض اختبارات التعليم الابتدائي المتوسط الثانوي الجامعي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول


my facebook

karim Rouari

https://www.facebook.com/karim.snile.7



 

 ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
KaRiM RoUaRi
المدير

المدير
avatar


مشاركات : 11146

العمر : 31
الجنس : ذكر
الدولة : BEL3AIBA
المدينة : TLEMCEN
تاريخ التسجيل : 05/10/2009

ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي Empty
مُساهمةموضوع: ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي   ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي I_icon_minitimeالإثنين يناير 11 2010, 16:18


السلام عليكم

ورحمة الله وبركاته تعالى

اليكم البحث
للغة عربية ثانية علوم تجريبية











المقدمة:
كان تطور الفكر العربي في العصر العباسي نتيجة لما مر عليه من أحداث سياسية و اجتماعية, و من مظاهر تطور الفكر في العصر العباسي ما يلي:
- أصبحت الترجمة عملا رسميا بعدما كان في العصر الأموي عملا فرديا يقوم به بعض الراغبين فيه, و هذا ما أدى إلى اكتساب كثيرا من العلوم و الآداب من البلاد المترجم عنها بفضل الرحلات و البعثات العلمية و أول من عني بالترجمة من الخلفاء العباسيين أبو جعفر المنصور ثم نشطت الترجمة في عهد هارون الرشيد و خاصة في عهد المأمون
- تطورت الحياة الفكرية من بعد 50 سنة فقط من بداية دراسة العرب لثقافات الأمم الأخرى عن طريق الترجمة فقد اهتم العباسيون بالعلوم و الفنون المختلفة, و أول العلوم اهتموا بها هي علو التفسير و الفقه و النحو, المنطق و الأدب و من ذلك انتقلوا إلى الاهتمام و العناية بالعلوم الكونية من الفلك , طب , رياضيات الفيزياء
فمن أهم الشخصيات العلمية من العصر العباسي التي أسهمت في إثراء الفكر الإنساني نجد: ابن سينا, أبو بكر الكرخي, محمد الكاشني ,أبو الريحان البيروني, محمد أبو الوفا البوزجاني , أبي سهل عيسى النصراني و ابوعباس المأمون و اعد هذا التقرير حول ثلاث شخصيات علمية و هي إسحاق الكندي , أبو ريحان البيروني و أبو بكر الرازي



الكندي

1/ حياته
أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي (185-256 هجري / 805-873 ميلادي), مؤسس الفلسفة العربية الإسلامية كما يعده الكثيرون، كان كمعظم علماء عصره موسوعيا فهو رياضي و فيزيائي و فلكي و فيلسوف إضافة إلى أنه موسيقي، يعتبر الكندي واضع أول سلم للموسيقى العربية.
يقال عن يعقوب الكندي أنه أتم حفظ القرآن والكثير من الأحاديث النبوية الشريفة وهو في الخامسة عشر من عمره عندما كان يعيش في الكوفة مع أسرته الغنية بعد وفاة والده والي الكوفة الذي ترك له ولإخوته الكثير من الأموال . أراد يعقوب أن يتعلم المزيد من العلوم التي كانت موجودة في عصره فقرر السفر بصحبة والدته إلي البصرة ليتعلم علم الكلام وكان هذا العلم عند العرب يضاهي علم الفلسفة عند اليونان . أمضي الكندي ثلاث سنوات في البصرة عرف من خلالها كل ما يجب أن يعرف عن علم الكلام
ثم انتقل مع أمه إلي بيت في بغداد ليزيد من ثقافته وعلمه فبغداد في العصر العباسي كانت بحرا من العلوم المتنوعة المختلفة . بدأ بالذهاب إلي مكتبة بيت الحكمة التي أنشأها هارون الرشيد وازدهرت في عهد ابنة المأمون وصار يمضي أياما كاملة فيها وهو يقرأ الكتب المترجمة عن اليونانية والفارسية والهندية لكن فضوله للمعرفة لم يتوقف عند حد قراءة الكتب التي المترجمة فقط بل كان يتمني أن يتمكن من قراءة الكتب التي لم تترجم بلغاتها الأصلية لذلك بدأ بدراسة اللغتين السريانية واليونانية علي يد أستاذين كانا يأتيان إلي منزلة ليعلماه . وتمكن يعقوب من إتقان هاتين اللغتين بعد سنتين وبدأ بتحقيق حلمة فكون فريقا خاصا به وصار صاحب مدرسة في الترجمة تعتمد علي الأسلوب الجميل الذي لا يغير الفكرة المترجمة لكنه يجعلها سهلة الفهم وخالية من الركاكة والضعف . وأنشأ في بيته مكتبة تضاهي في ضخامتها مكتبة الحكمة فصار الناس يقصدون بيته للتعلم ومكتبته للمطالعة وصارت شهرته في البلاد عندما كان عمرة خمسة وعشرين سنة فقط . فدعاه الخليفة المأمون إلية وصارا صديقين منذ ذلك الحين . فيما بعد وضع الكندي منهجا جديدا للعلوم وفق فيه بين العلوم الدينية والعلوم الدنيوية.
أدرك الكندي أهمية الرياضيات في العلوم الدنيوية فوضع المنهج الذي يؤسس لاستخدام الرياضيات في الكثير من العلوم :
فالرياضيات علم أساسي يدخل في الهندسة والمنطق والحساب وحتى الموسيقي وقد استعان فيلسوفنا العبقري بالرياضيات وبالسلم الموسيقي اليوناني الذي اخترعه.

1.رسائل الكندي الفلسفية
رسالة إلى المعتصم بالله في الفلسفة الأولى
رسالة في حدود الأشياء و رسومها
رسالة في الفاعل الحق الأول التام، و الفاعل الناقص الذي هو بالمجاز
رسالة في إيضاح تناهي جرم العالم
رسالة في مائية ما لا يمكن أن يكون لا نهاية، و ما الذي يقال لا نهاية له
رسالة في وحدانية الله و تناهي جرم العالم
رسالة في الإبانة عن العلة الفاعلة القريبة للكون و الفساد
رسالة في الإبانة عن سجود الجرم الأقصى و طاعته لله عز و جل
رسالة في أنه جواهر لا أجسام
رسالة في القول في النفس, المختصر من كتاب أرسطو و أفلاطون كلام في النفس مختصر وجيز
رسالة في ماهية النوم و الرؤيا
رسالة في كمية كتب أرسطو طاليس و ما يحتاج إليه في تحصيل الفلسفة .




البيروني

تعريفه
أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني (973 - 1048) كان عالم رياضيات و فيزياء وكان له اهتمامات في مجال الصيدلة والكتابة الموسوعية ، و تم اختياره لتسمية الفوهات البركانية على القمر ومنهم الخوارزمي و أرسطو وابن سينا [1]. ولد في خوارزم التابعة حاليا لأوزبكستان والتي كانت في عهده تابعة لسلالة السامانيين في بلاد فارس درس الرياضيات على يد العالم منصور أبو نصر (970 - 1036) وعاصر ابن سينا (980 - 1037) و ابن مسكوويه (932 - 1030) الفيلسوفين من مدينة الري الواقعة في محافظة طهران . تعلم اللغة اليونانية و السنسكريتية خلال رحلاته و كتب باللغة العربية و الفارسية. البيروني بلغة خوارزم تعني الغريب أو الآتي من خارج البلدة، كتب البيروني العديد من المؤلفات في مسائل علمية وتاريخية وفلكية وله مساهمات في حساب المثلثات والدائرة و خطوط الطول والعرض، ودوران الأرض و الفرق بين سرعة الضوء وسرعة الصوت،هذا بالإضافة إلى ما كتبه في تاريخ الهند [2] .إشتهر أيضا بكتاباته عن الصيدلة و الأدوية كتب في أواخر حياته كتاباً أسماه "الصيدلة في الطب" وكان الكتاب عن ناهيات الأدوية.
كان البيروني عالمًا فذا، متعدد الجوانب، غزير الإنتاج، عظيم الموهبة عميق الفكر، فهو مؤرخ محقق وجغرافي مدقق، وفلكي نابه، ورياضي أصيل، وفيزيائي راسخ، ومترجم متمكن، بلغ من إعجاب الأوروبيين به أن قال عنه المستشرق سخاو: "إن البيروني أكبر عقلية في التاريخ"، ويصفه آخر بقوله: "من المستحيل أن يكتمل أي بحث في التاريخ أو الجغرافيا دون الإشادة بأعمال هذا العالم المبدع".
وبلغ من تقدير الهيئات العلمية لجهود البيروني أن أصدرت أكاديمية العلوم السوفيتية في سنة (1370هـ= 1950م) مجلدًا تذكاريًا عنه بمناسبة مرور ألف سنة على مولده، وكذلك فعلت الهند. وأنشأت جمهورية أوزبكستان جامعة باسم البيروني في طشقند؛ تقديرًا لمآثره العلمية، وأقيم له في المتحف الجيولوجي بجامعة موسكو تمثال يخلد ذكراه، باعتباره أحد عمالقة علماء الجيولوجيا في العالم على مر العصور، وأطلق اسمه على بعض معالم القمر.
استقباله للحياة
استقبلت إحدى قرى مدينة "كاث" عاصمة خوارزم مولودًا ميمونًا هو أبو الريحان محمد بن أحمد الخوارزمي المعروف بالبيروني في (2 من ذي الحجة 362هـ= 4 من سبتمبر 973م)، والبيرون كلمة فارسية الأصل تعني "ظاهر" أو خارج. ويفسر السمعاني في كتابه "الأنساب" سبب تسمية أبي الريحان بهذه النسبة بقوله: "ومن المحتمل أن تكون عائلة أبي الريحان من المشتغلين بالتجارة خارج المدينة، حيث بعض التجار كانوا يعيشون خارج أسوار المدينة للتخلص من مكوس دخول البضائع إلى داخل مدينة كاث".
ولا تُعرف تفاصيل كثيرة عن حياة البيروني في طفولته، وإن كان لا يختلف في نشأته عن كثير من أطفال المسلمين، حيث يُدفعون إلى من يعلمهم مبادئ القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، ودراسة شيء من الفقه والحديث وهو ما تستقيم به حياتهم. ويبدو أنه مال منذ وقت مبكر إلى دراسة الرياضيات والفلك والجغرافيا، وشغف بتعلم اللغات، فكان يتقن الفارسية والعربية، والسريانية، واليونانية، وتلقى العلم على يد أبي نصر منصور بن علي بن عراق، أحد أمراء أسرة بني عراق الحاكمة لخوارزم، وكان عالمًا مشهورًا في الرياضيات والفلك.
في طلب العلم
أجبرت الاضطرابات والقلاقل التي نشبت في خوارزم البيروني على مغادرتها إلى "الري" سنة (384هـ= 994م)، وفي أثناء إقامته بها التقى بالعالم الفلكي "الخوجندي" المتوفى سنة (390هـ= 1000م) وأجرى معه بعض الأرصاد والبحوث، ثم عاد إلى بلاده وواصل عمله في إجراء الأرصاد، ثم لم يلبث أن شد الرحال إلى "جُرجان" سنة (388هـ= 998م) والتحق ببلاط السلطان قابوس بن وشمكير، الملقب بشمس المعالي، وكان محبًّا للعلم، يحفل بلاطه بجهابذة العلم وأساطين المعرفة، وتزخر مكتبته بنفائس الكتب، وهناك التقى مع "ابن سينا" وناظَرَه، واتصل بالطبيب الفلكي المشهور أبي سهل عيسي بن يحيى المسيحي، وتتلمذ على يديه، وشاركه في بحوثه.
وفي أثناء إقامته بكنف السلطان قابوس بن وشمكير أنجز أول مؤلفاته الكبرى "الآثار الباقية من القرون الخالية"، وهو كتاب في التاريخ العام يتناول التواريخ والتقويم التي كانت تستخدمها العرب قبل الإسلام واليهود والروم والهنود، ويبين تواريخ الملوك من عهد آدم حتى وقته، وفيه جداول تفصيلية للأشهر الفارسية والعبرية والرومية والهندية، ويبين كيفية استخراج التواريخ بعضها من بعض.
وظل البيروني في جرجان محل تقدير وإجلال حتى أطاحت ثورة غاشمة ببلاط السلطان قابوس سنة (400 هـ= 1009م) فرجع إلى وطنه بعد غياب، واستقر في مدينة "جرجانية" التي أصبحت عاصمة للدولة الخوارزمية، والتحق بمجلس العلوم الذي أقامه أمير خوارزم مأمون بن مأمون. وكان يزامله في هذا المجمع العلمي الرئيس ابن سينا، والمؤرخ والفيلسوف ابن مسكويه.
عرف أمير خوارزم قدر البيروني فأحله منزلة عالية، واتخذه مستشارًا له، وأسكنه معه في قصره، وظل في معيته سبع سنوات، واصَلَ في أثنائها بحوثه في الفلك حتى استولى السلطان محمود الغزنوني على خوارزم وضمها إلى مُلكه، فانتقل إلى بلاطه، ورحل معه إلى بلاده سنة (407هـ= 1016م).
في بلاط الغزنويين
عاش البيروني في "غزنة" (كابول الآن) مشتغلا بالفلك وغيره من العلوم، ورافق السلطان محمود الغزنوي في فتوحاته الظافرة في بلاد الهند، وقد هيأ له ذلك أن يحيط بعلوم الهند، حيث عكف على دراسة لغتها، واختلط مع علمائها، ووقف على ما عندهم من العلم والمعرفة، واطلع على كتبهم في العلوم والرياضيات، ودرس جغرافية الهند من سهول ووديان وجبال وغيرها، إضافة إلى عاداتها وتقاليدها ومعتقداتها المختلفة، ودوّن ذلك كله في كتابه الكبير "تحقيق لما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة".
وبعد تولي السلطان مسعود بن محمود الغزنوي الحكم خلفًا لأبيه سنة (421هـ= 10م)، قرب إليه البيروني، وألحقه بمعيته، وأحاطه بما يستحق من مكانة وتقدير، حتى إنه عندما كتب موسوعته النفيسة في علم الفلك أطلق عليها "القانون المسعودي في الحياة والنجوم" وأهداها إلى السلطان مسعود الذي أحسن مكافأته، فبعث إليه بحمل فيلٍ من القطع الفضية، غير أن البيروني اعتذر عن قبول الهدية؛ لأنه يعمل دون انتظار أجر أو مكافأة، وظل البيروني بعد رجوعه من الهند مقيمًا في غزنة منقطعًا إلى البحث والدرس حتى توفاه الله
موسوعة القانون المسعودي
ويعد كتاب القانون المسعودي أهم مؤلفات البيروني في علم الفلك والجغرافيا والهندسة, وهو يحتوي على إحدى عشرة مقالة، كل منها مقسم إلى أبواب. وفي المقالة الرابعة من الكتاب جمع النتائج التي توصَّل إليها علماء الفلك في الهند واليونان والمعاصرون له، ولم يطمئن هو إلى تلك النتائج لاختلافها فيما بينها؛ ولذلك قرر أن يقوم بأرصاده الخاصة بنفسه،ولم يكتف بمرة واحدة بل أربع مرات على فترات متباعدة، بدأها وهو لم يتجاوز الخامسة والعشرين، حيث قرر أن يصنع آلته الخاصة ليرصد بها أعماله الفلكية، وليضع حدا لحيرته من تضارب نتائج علماء الفلك، وقام بتعيين الجهات الأصلية وتحديد الأوقات، ومعرفة فصول السنة، ورصد حركة أوج الشمس، وهو أبعد المواقع السنوية بين الشمس والأرض،وقام بقياس طول السنة على وجه دقيق، ودرس البعيدة عن سطح الأرض وارتفاعها. كمااخترع جهازًا خاصًا يبين أوقات الصلاة بكل دقة وإتقان.
إسهاماته الحضارية الأخرى
وتجاوزت بحوث البيروني مجال الفلك إلى مجالات أخرى تشمل الفيزياء والجيولوجيا والتعدين والصيدلة والرياضيات والتاريخ والحضارة.
وتشمل جهوده في الفيزياء بعض الأبحاث في الضوء، وهو يشارك الحسن بن الهيثم في القوال: بأن شعاع النور يأتي من الجسم المرئي إلى العين لا العكس، كما كان معتقدًا من قبل. وورد في بعض مؤلفاته شروح وتطبيقات لبعض الظواهر التي تتعلق بضغط السوائل وتوازنها. وشرح صعود مياه الفوارات والعيون إلى أعلى، وتجمع مياه الآبار بالرشح من الجوانب، حيث يكون مأخذها من المياه القريبة إليها.
وفي مجال التعدين ابتكر البيروني جهازا مخروطيًا لقياس الوزن النوعي للفلزات والأحجار الكريمة، وهو يعد أقدم مقياس لكثافة المعادن، وقد نجح في التوصل إلى الوزن النوعي لثمانية عشر مركبًا.
وفي مجال علم الأرض وضع نظرية لاستخدام امتداد محيط الأرض، وقد أوردها في آخر كتابه "الإسطرلاب". واستعمل معادلة معروفة عند العلماء بقاعدة البيروني لحساب نصف قطر الأرض، وتضمنت بحوثه ومؤلفاته في هذا الميدان نظريات وآراء حول قدم الأرض وعمرها وما اعتراها من ثورات وبراكين وزلازل وعوامل تعرية. وله نظريات حول تكوين القشرة الأرضية، وما طرأ على اليابسة والماء من تطورات خلال الأزمنة الجيولوجية. وله بحوث في حقيقة الحفريات، وكان يرى أنها لكائنات حية عاشت في العصور القديمة. وما توصل إليه في هذا الصدد أقره علماء الجيولوجيا في عصرنا الحالي.
ويقر "سميث" في كتابه "تاريخ الرياضيات" بأن البيروني كان ألمع علماء عصره في الرياضيات، وهو من الذين بحثوا في تقسيم الزاوية إلى ثلاثة أقسام متساوية، وكان ملمًا بحساب المثلثات، وكتبه فيها تدل على أنه عرف قانون تناسب الجيوب، وقد عمل جداول رياضية للجيب والظل.
وفي علم الصيدلة ألف كتابه "الصيدلة في الطب"، وهو يُعد ذخيرةً علمية ومرجعًا وافيًا في مجال الصيدلة، وهو ينقسم إلى قسمين:
أولهما: هو ديباجة في فن الصيدلة والعلاج مع تعريفات وإيضاحات تاريخية مفيدة. وتمثل المقدمة إضافة عظيمة للصيدلة، وتناول في هذا القسم المسئوليات والخطوات التي يجب على الصيدلي أن يلتزم بها.
ثانيهما: للمادة الطبية، فأورد كثيرًا من العقاقير مرتبة حسب حروف المعجم، مع ذكر
أسمائها المعروفة بها في اللغات المختلفة، وطبائعها ومواطنها وتخزينها وتأثيراتها وقواها
العلاجية وجرعاتها.


خريطة للعالم كما تصوره البيروني
وتفوق البيروني في مجال الجغرافيا الفلكية، وله فيها بحوث قيمة وهو يعد من مؤسسي ذلك العلم، ونبغ أيضًا في الجغرافيا الرياضية، وبخاصة تحديد خطوط الطول والعرض ومسافات البلدان، وله فيها عشرة مؤلفات، وجاءت أبحاثه في الجغرافيا الطبيعية على نسق رفيع ومستوى عال من الفهم. وله في فن رسم الخرائط مبتكرات كثيرة، فقام بعمل خريطة مستديرة للعالم في كتابه "التفهيم لأوائل صناعة التنجيم" لبيان موضع البحار، وله أبحاث كثيرة في كيفية نقل صورة الأرض الكروية إلى الورق المسطح، ومن كتبه في هذا الميدان: "تسطيح الصور وتبطيح الكور"، "تحديد المعمورة وتصحيحها في الصورة".
وكان البيروني لا يستبعد نظريًّا احتمال أن يكون النصف الغربي من الكرة الأرضية معمورًا قبل اكتشاف الأمريكتين، وعند وصفه لتضاريس الأرض ومسالك البحار والمحيطات تكلم للمرة الأولى على أنه ليس ما يمنع من اتصال المحيط الهندي بالمحيط الأطلنطي جنوبي القارة الأفريقية على عكس ما كان شائعًا في ذلك الوقت.




كتبه و مؤلفاته
ولم يكُفَّ هذا العالم لحظة عن البحث والدرس، وأثمرت
هذه الحياة العلمية الجادة عما يزيد عن مائة وعشرين مؤلفًا،
نقل بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية،
وأخذ عنها الغربيون، واستفادوا منها، ومن هذه المؤلفات
غير ما ذكرنا:
- الرسائل المتفرقة في الهيئة، وهي تحتوي على إحدى عشرة رسالة في علوم مختلفة، وقد طبعتها دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن بالهند سنة (1367هـ= 1948م).
- الجماهر في معرفة الجواهر، وهو من أهم مؤلفات البيروني في علوم المعادن، وطبع في حيدر آباد الدكن بالهند (1355هـ=1936م).
- استخراج الأوتار في الدائرة بخواص الخط المنحني فيها، وطبع أيضًا بالهند.
- جوامع الموجود لخواطر الهنود في حساب التنجيم.
-تحديد نهايات الأماكن لتصحيح مسافات المساكن، وطبع محققًا بعناية المستشرق الروسي بولجاكوف، ونشره معهد المخطوطات العربية سنة 1962م.
-في تهذيب الأقوال في تصحيح العرض والأطوال.
وإلى جانب التأليف نقل البيروني اثنين وعشرين كتابًا من تراث الهند العلمي إلى اللغة العربية، وترجم بعض المؤلفات الرياضية من التراث اليوناني مثل كتاب أصول إقليدس، وكتاب المجسطي لبطليموس.
آخر أيامه
وظل البيروني حتى آخر حياته شغوفًا بالعلم مقبلا عليه، متفانيًا في طلبه. ويروي المؤرخ الكبير ياقوت الحموي في كتابه معجم الأدباء ما يغني عن الكلام في مدى تعلق البيروني بمسائل العلم حتى الرمق الأخير، فيقول على لسان القاضي علي بن عيسي، قال: "دخلت على أبي الريحان وهو يجود بنفسه قد حَشْرَج نفسُه، وضاق به صدره، فقال لي وهو في تلك الحال: كيف قلت لي يومًا حساب المجدَّات الفاسدة (من مسائل المواريث) فقلت له إشفاقًا عليه: أفي هذه الحالة! قال لي: يا هذا أودّع الدنيا وأنا عالم بهذه المسألة، ألا يكون خيرًا من أن أخلّيها وأنا جاهل لها؛ فأعدت ذلك عليه، وحفظه… وخرجت من عنده وأنا في الطريق سمعت الصراخ…"، وكان ذلك في غزنة في (3 من رجب 440هـ= 12 من ديسمبر 1048م).


الرازي

1/ نشأته
لقد سجل مؤرخو الطب والعلوم في العصور الوسطى آراء مختلفة ومتضاربة عن حياة أبي بكر محمد بن زكريا الرازي ، ذلك الطبيب الفيلسوف الذي تمتاز مؤلفاته وكلها باللغة العربية ، بأصالة البحث وسلامة التفكير . وكان مولده في بلدة الري ، بالقرب من مدينة طهران الحديثة . وعلى الأرجح أنه ولد في سنة 251 هـ / 865 م . وكان من رأي الرازي أن يتعلم الطلاب صناعة الطب في المدن الكبيرة المزدحمة بالسكان ، حيث يكثر المرضى ويزاول المهرة من الأطباء مهنتهم . ولذلك أمضى ريعان شبابه في مدينة السلام ، فدرس الطب في بيمارستان بغداد . وقد أخطأ المؤرخون في ظنهم أن الرازي تعلم الطب بعد أن كبر في السن . وتوصلت إلى معرفة هذه الحقيقة من نص في مخطوط بخزانة بودليانا بأكسفورد ، وعنوانه " تجارب البيمارستان " مما كتبه محمد بن ببغداد في حداثته "، ونشر هذا النص مرفقا بمقتطفات في نفس الموضوع ، اقتبستها من كتب الرازي التي ألفها بعد أن كملت خبرته ، وفيها يشهد أسلوبه بالاعتداد برأيه الخاص . وبعد إتمام دراساته الطبية في بغداد، عاد الرازي إلى مدينة الري بدعوة من حاكمها، منصور بن إسحاق، ليتولى إدارة بيمارستان الري. وقد ألف الرازي لهذا الحاكم كتابه "المنصوري في الطب ثم "الطب الروحاني " وكلاهما متمم للآخر، فيخص.الأول بأمراض الجسم، والثاني بأمراض النفس. واشتهر الرازي في الري، ثم انتقل منها ثانيه إلى بغداد ليتولى رئاسة البيمارستان المعتضدي الجديد ، الذي أنشأه الخليفة المعتضد بالله (279- 289 م /892- 902 م). وعلى ذلك فقد أخطأ ابن أبي أصيبعة في قوله أن الرازي كان ساعورا للبيمارستان العضدي الذي أنشأه عضد الدولة (توفى في 372 هـ/973 م)، ثم صحح ابن أبي أصيبهة خطأه بقوله "والذي صح عندي أن الرازي كان أقدم زمانا من عضد الدولة ولم يذكر ابن أبي أصيبعة البيمارستان المعتضدي إطلاقا في مقاله المطول في الرازي .
وتنقل الرازي عدة مرات بين الري وبغداد- تارة لأسباب سياسية- وأخرى ليشغل مناصب مرموقة لكل من هذين البلدين. ولكنه أمضى الشطر الأخير من حياته بمدينة الري ، وكان قد أصابه الماء الأزرق في عينيه، ثم فقد بصره وتوفى في مسقط رأسه أما في سنة 313هـ /925 م، وأما في سنة 320 هـ/ 932 م.
2/ مؤلفاته
عمل رئيسا للبيمارستان العضدي في بغداد. له الكثير من الرسائل في شتى الأمراض وكتب في كل فروع الطب والمعروفة في ذلك العصر، وقد ترجم بعضها إلى اللاتينية لتستمر المراجع الرئيسية في الطب حتى القرن السابع عشر، ومن أعظم كتبه "تاريخ الطب" وكتاب "المنصوري" في الطب و كتاب "الأدوية المفردة" الذي يتضمن الوصف الدقيق لتشريح أعضاء الجسم. هو أول من ابتكر خيوط الجراحة، وصنع المراهم، وله مؤلفات في الصيدلة ساهمت في تقدم علم العقاقير .وله 200 كتاب ومقال في مختلف جوانب العلوم.
خلاصة:
كان الرازي طبيبا وجراحا فاضلا، يقرأ كثيرا ويربط بين العلم والعمل. وكانت له الشجاعة الكافية، فنقد أساطين الطب فيما لا يتفق مع الحقيقة كما يراها وأسهم بنصيب وافر في بناء صرح العلم، بما دونه من آراء خاصة ومشاهدات دقيقة.




ماخص للبيروني

هو أبو ريحان محمد بن احمد البيروني ولد في لخوارزم عام 362ه الموافق لـ 973م , فيلسوف,رياضي أقام في الهند بضع سنين و مات في بلده سنة 440ه/1048م ولا يؤرخ مؤرخ لأبي ريحان إلا و يقر له بالعظمة في العلم, بل و يصل بعض مؤرخي العلوم من الغربيين إلى انه من أعظم العلماء في كل العصور و الأزمان
قد عاصر البيروني العديد من الملوك و سلاطين الهند و خوارزم من أمثال أبو عباس المأمون و قد كان للبيروني علاقات بمختلف علماء عصره من أمثال ابن سينا و الفلكي أبي سهل عيسى النصراني لقد أتقن البيروني العديد من اللغات إلى جانب لغة بلده الخوارزمية و العربية فقد أتقن الفارسية و السريانية و اليونانية مما ساعده على الاطلاع على أصول العلوم في لغاتها الأصلية
و قد كتب أبو ريحان عددا كبيرا من المؤلفات في مختلف العلوم, ونقل في كتبه أراء علماء الشرق و الغرب القدماء, و ناقشها و أضاف إليها, فوضع المؤلفات في مناقشة المسائل العلمية المختلفة, مثل و صفه لصورة واضحة في تثليث الزوايا في حساب المثلثات و الدائرة, و بحث بحثا مستفيضا في خطوط الطول و العرض, و دوران الأرض حول محورها, كما بحث في الفرق بين السرعة الضوء و سرعة الصوت, و أوضح الفرق الكبير بين سرعتيهما
اطلع البيروني على فلسفة اليونانيون و الهنود. صنف كتبا كثيرة. من أشهر كتبه: الآثار الباقية عن القرون الخالية/الاستيعاب في صنعة الإسطرلاب/تحديد نهايات الأماكن لتصحيح مسافات المساكن/تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة
من شعره:
فلا يغررنك مني لين مس تراه في دروسي و اقتباسي
فاني أسرع الثقلين طرا إلى خوض الردى في يوم باس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.facebo
sWeeT AnGeL
عضو ذهبي

 عضو ذهبي
sWeeT AnGeL


مشاركات : 6412

العمر : 122
الجنس : انثى
الدولة : dz
المدينة : Tggt
تاريخ التسجيل : 17/11/2009

ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي   ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي I_icon_minitimeالإثنين يناير 11 2010, 17:00

شكرا شكرا لك كريم
لقد احضرته الي طبق من ذهب
مششششششششششششششكور
مرسيييييي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KaRiM RoUaRi
المدير

المدير
avatar


مشاركات : 11146

العمر : 31
الجنس : ذكر
الدولة : BEL3AIBA
المدينة : TLEMCEN
تاريخ التسجيل : 05/10/2009

ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي   ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي I_icon_minitimeالإثنين يناير 11 2010, 19:32

العفو

مهى


يا زمان

من لي عملته



قبل العطلة بشهر او اكثر


اتلمهم


لا مشكلة

هذا موضوع مغاير عن موضوعي


والهدف دائما افادة الاعضاء الاخرين


لكن مهى قبل ان تطبعيه


انصحك بقرائته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.facebo
Noùlà Ràm!tà
مشرفة

مشرفة
Noùlà Ràm!tà


مشاركات : 7562

العمر : 31
الجنس : انثى
الدولة : في عالم البراءة
المدينة : أحلامي الوردية
تاريخ التسجيل : 21/10/2009

ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي   ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 12 2010, 02:05

شكرا لك كريــــــــم على المجهودات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KaRiM RoUaRi
المدير

المدير
avatar


مشاركات : 11146

العمر : 31
الجنس : ذكر
الدولة : BEL3AIBA
المدينة : TLEMCEN
تاريخ التسجيل : 05/10/2009

ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي   ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 12 2010, 14:58

العفو نوال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.facebo
sWeeT AnGeL
عضو ذهبي

 عضو ذهبي
sWeeT AnGeL


مشاركات : 6412

العمر : 122
الجنس : انثى
الدولة : dz
المدينة : Tggt
تاريخ التسجيل : 17/11/2009

ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي   ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 12 2010, 22:56

لالا لااريده كله مازالت فقط شخصية واحدة لم تكمل وانا محتارة فيها وانت احضرت الي هذا الموضوع فساعدني شكرا لك
وبالاخص الاساتذ لايحب الموضوع المطبوع بل المكتوب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KaRiM RoUaRi
المدير

المدير
avatar


مشاركات : 11146

العمر : 31
الجنس : ذكر
الدولة : BEL3AIBA
المدينة : TLEMCEN
تاريخ التسجيل : 05/10/2009

ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي   ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 12 2010, 23:42

اوكي ذرك نشوف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.facebo
KaRiM RoUaRi
المدير

المدير
avatar


مشاركات : 11146

العمر : 31
الجنس : ذكر
الدولة : BEL3AIBA
المدينة : TLEMCEN
تاريخ التسجيل : 05/10/2009

ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي   ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 12 2010, 23:45

الشخص الثالث


ابو اسحاق الكندي



وهو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق بن الصباح بن عمران بن إسماعيل بن محمد بن الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكبر بن الحرث الأصغر بن معاوية بن الحرث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع بن كندة بن عفير بن عدي بن الحرث ابن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وكان أبوه إسحاق بن الصباح أميراً على الكوفة للمهدي والرشيد، وكان الأشعث بن قيس من أصحاب النبي، صلى اللّه عليه وسلم، وكان قبل ذلك ملكاً على جميع كندة، وكان أبوه قيس بن معدي كرب ملكاً على جميع كندة أيضاً، عظيم الشأن، وهو الذي مدحه الأعشى، - أعشى بني قيس بن ثعلبة - بقصائدة الأربع الطوال التي أولاهن لعمرك ما طول هذا الزمن، والثانية رحلت سمية غدوة أجمالها، والثالثة أأزمعت من آل ليلى ابتكارا، والرابعة أتهجر غانية أم تلم، وكان أبوه معدي كرب بن معاوية ملكاً على بني الحرث الأصغر بن معاوية في حضرموت، وكان أبوه معاوية بن جبلة ملكاً بحضرموت أيضاً على بني الحرث الأصغر، وكان معاوية بن الحرث الأكبر وأبوه الحرث الأكبر وأبوه ثور ملوكاً على معبد بالمشقر واليمامة والبحرين، وكان يعقوب بن إسحاق الكندي عظيم المنزلة عند المأمون، والمعتصم وعند ابنه أحمد، وله مصنفات جليلة ورسائل كثيرة جداً في جميع العلوم.

وقال سليمان بن حسان إن يعقوب بن إسحاق الكندي شريف الأصل بصري - كان جده ولي الولايات لبني هاشم - ونزل البصرة وضيعته هنالك، وانتقل إلى بغداد وهناك تأدب، وكان عالماً بالطب، والفلسفة، وعلم الحساب، والمنطق، وتأليف اللحون، والهندسة، وطبائع الأعداد، وعلم النجوم، ولم يكن في الإسلام فيلسوف غيره، احتذى في تواليفه حذو أرسطوطاليس، وله تواليف كثيرة في فنون من العلم، وخدم الملوك فباشرهم بالأدب، وترجم من كتب الفلسفة الكثير، وأوضح منها المشكل، ولخص المستصعب، وبسط العويص، وقال أبو معشر في كتاب المذكرات لشاذان؛ حذاق الترجمة في الإسلام أربعة حنين بن إسحاق، ويعقوب بن إسحاق الكندي، وثابت بن قرة الحراني، وعمر بن الفرخان الطبري، وقال ابن النديم البغدادي الكاتب المعروف بابن أبي يعقوب في كتاب الفهرست كان أبو معشر، وهو جعفر بن محمد البلخي من أصحاب الحديث أولاً ومنزله في الجانب الغربي بباب خراسان ببغداد، يضاغن الكندي ويغري به العامة ويشنع عليه بعلوم الفلاسفة، فدس عليه الكندي من حسن له النظر في علم الحساب والهندسة فدخل في ذلك فلم يكمل له، فعدل إلى علم أحكام النجوم وانقطع شره عن الكندي بنظره في هذا العلم لأنه من جنس علوم الكندي، ويقال إنه تعلم النجوم بعد سبع وأربعين سنة من عمره، وكان فاضلاً حسن الإصابة وضربه المستعين أسواطاً لأنه أصاب في شيء خبره بكونه قبل وقته، فكان يقول أصبت فعوفيت، وكان مولده بواسط يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من شهر رمضان وتوفي أبو معشر وقد جاوز المائة سنة، وقال أبو جعفر أحمد بن يوسف بن إبراهيم في كتاب حسن العقبى حدثني أبو كامل شجاع بن أسلم الحاسب قال كان محمد وأحمد ابنا موسى بن شاكر في أيام المتوكل يكيدان كل من ذكر بالتقدم في معرفة، فأشخصا سند بن علي إلى مدينة السلام، وباعداه عن المتوكل، ودبرا على الكندي حتى ضربه المتوكل، ووجها إلى داره فأخذا كتبه بأسرها وأفرداها في خزانة سميت الكندية، ومكن هذا لهما استهتار المتوكل بالآلات المتحركة، وتقدم إليهما في حفر النهر المعروف بالجعفري، فأسندا أمره إلى أحمد بن كثير الفرغني الذي عمل المقياس الجديد بمصر، وكانت معرفته أوفى من توفيقه، لأنه ما تم له عمل قط، فغلط في فوهة النهر المعروف بالجعفري وجعلها أخفض من سائره، فصار ما يغمر الفوهة لا يغمر سائر النهر، فدافع محمد وأحمد ابنا موسى في أمره واقتضاهما المتوكل، فسعى بهما إليه فيه، فأنفذ مستحثاً في إحضار سند بن علي من مدينة السلام، فوافى، فلما تحقق محمد وأحمد ابنا موسى أن سند بن علي قد شخص، أيقنا بالهلكة ويئسا من الحياة، فدعا المتوكل بسند وقالما ترك هذان الرديان شيئاً من سوء القول إلا وقد ذكراك عندي به، وقد أتلفا جملة من مالي في هذا النهر، فاخرج إليه حتى تتأمله وتخبرني بالغلط فيه، فإني قد آليت على نفسي، إن كان الأمر على ما وصف لي، أني أصلبهما على شاطئه، وكل هذا بعين محمد وأحمد ابني موسى وسمعهما، فخرج وهما معه، فقال محمد بن موسى لسند يا أبا الطيب إن قدرة الحُر تُذهب حفيظته، وقد فرغنا إليك في أنفسنا التي هي أنفس أعلاقنا، وما ننكر أنا أسأنا والاعتراف يهدم الاقتراف، فتخلصنا كيف شئت.



قال لهما واللّه إنكما لتعلمان ما بيني وبين الكندي من العداوة والمباعدة، ولكن الحق أولى ما أتبع، أكان من الجميل ما أتيتماه إليه من أخذ كتبه? واللّه لا ذكرتكما بصالحة حتى تردا عليه كتبه، فتقدم محمد بن موسى في حمل الكتب إليه، وأخذ خطه باستيفائها، فوردت رقعة الكندي بتسلمها عن آخرها، فقال قد وجب لكما علي ذمام بَردّ كتب هذا الرجل، ولكما ذمام بالمعرفة التي لم ترعياها في، والخطأ في هذا النهر يستتر أربعة أشهر بزيادة دجلة، وقد أجمع الحساب على أن أمير المؤمنين لا يبلغ هذا المدى، وأنا أخبره الساعة أنه لم يقع منكما خطأ في هذا النهر إبقاء على أرواحكما، فإن صدق المنجمون أفلتنا الثلاثة، وإن كذبوا وجازت مدته حتى تنقص دجلة وتنصب، أوقع بنا ثلاثتنا، فشكر محمد وأحمد هذا القول منه واسترقهما به، ودخل على المتوكل، فقال له ما غلطا، وزادت دجلة، وجرى الماء في النهر، فاستتر حاله، وقتل المتوكل بعد شهرين، وسلم محمد وأحمد بعد شدة الخوف مما توقعا، وقال القاضي أبو القاسم صاعد بن أحمد في كتاب طبقات الأمم عن الكندي عندما ذكر تصانيفه وكتبه قال ومنها كتبه في علم المنطق، وهي كتب قد نفقت عن الناس نفاقاً عاماً، وقلما ينتفع بها في العلوم لأنها خالية من صناعة التحليل التي لا سبيل إلى معرفة الحق من الباطل في كل مطلوب إلا بها، وأما صناعة التركيب وهي التي قصد يعقوب في كتبه هذه إليها فلا ينتفع بها إلا من كانت عنده مقدمات عتيدة، فحينئذ يمكنه التركيب، ومقدمات كل مطلوب لا توجد إلا بصناعة التحليل، ولا أدري ما حمل يعقوب على الإضراب عن هذه الصناعة الجليلة، هي جهل مقدارها، أو ضَنَّ على الناس بكشف? وأي هذين كان، فهو نقص فيه، وله بعد هذا رسائل كثيرة في علوم جمة ظهرت له فيها آراء فاسدة ومذاهب بعيدة عن الحقيقة، أقول هذا الذي قد قاله القاضي صاعد عن الكندي فيه تحامل كثير عليه وليس ذلك مما يحط من علم الكندي، ولا مما يصد الناس عن النظر في كتبه والانتفاع بها، وقال ابن النديم البغدادي الكاتب في كتاب الفهرست كان من تلامذة الكندي ووراقيه حسنويه، ونفطويه، وسلمويه، وآخر على هذ الوزن، ومن تلامذته أحمد بن الطيب، وأخذ عنه أبو معشر أيضاً، قال أبو محمد عبد اللّه بن قتيبة في كتاب فرائد الدر قال بعضهم أنشدت يعقوب بن إسحاق الكندي:

وفي أربع مني حلـت مـنـك أربـع فما أنا أدري أيها هاج لـي كـربـي

أوجهك في عيني أم الطعم في فمـي أم النطق في سمعي أم الحب في قلبي

فقال واللّه لقد قسمها تقسيماً فلسفياً، أقول ومن كلام الكندي قال في وصيته وليتق اللّه تعالى المتطبب ولا يخاطر، فليس عن الأنفس عوض، وقال وكما يحب أن يقال له أنه كان سبب عافية العليل وبرئه كذلك فليحذر أن يقال أنه كان سبب تلفه وموته، وقال العاقل يظن أن فوق علمه علماً، فهو أبداً يتواضع لتلك الزيادة؛ والجاهل يظن أنه قد تناهى، فتمقته النفوس لذلك، ومن كلامه مما أوصى به لولده أبي العباس نقلت ذلك من كتاب المقدمات لابن بختويه - قال الكندي يا بني، الأب رب، والأخ فخ، والعم غم،والخال وبال، والولد كمد، والأقارب عقارب، وقول لا، يصرف البلا؛ وقول نعم، يزيل النعم؛ وسماع الغناء برسام حاد، لأن الإنسان يسمع فيطرب وينفق فيسرف فيفتقر فيغتم فيعتل فيموت، والدينار محموم، فإن صرفته مات والدرهم محبوس فإن أخرجته فر؛ والناس سخرة، فخذ شيئهم واحفظ شيئك، ولا تقبل ممن قال اليمين الفاجرة، فإنها تدع الديار بلاقع، أقول وإن كانت هذه وصية الكندي فقد صدق ما حكاه عنه ابن النديم البغدادي في كتابه فإنه قال إن الكندي كان بخيلاً، ومن شعر يعقوب بن إسحاق الكندي، قال الشيخ أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري اللغوي في كتاب الحكم والأمثال أنشدني أحمد بن جعفر، قال أنشدني أحمد بن الطيب السرخسي، قال أنشدني يعقوب بن إسحاق الكندي لنفسه:

أناف الذنابى علـى الأرؤس فغمض جفونك أو نكـس

وضائل سوادك واقبض يديك وفي قعر بيتك فاستجلـس

وعند مليكك فابغ الـعـلـو وبالوحدة اليوم فاستـأنـس

فإن الغنى في قلوب الرجال وإن التعزز بـالأنـفـس

وكائِنْ ترى من أخي عسرة غني وذي ثروة مفـلـس

ومن قائم شخصـه مـيت على أنه بعد لـم يرمـس

فإن تطعم النفس ما تشتهي تقيك جميع الذي تحتسـي

وليعقوب بن إسحاق الكندي من الكتب كتاب الفلسفة الأولى فيما دون الطبيعيات والتوحيد كتاب الفلسفة الداخلة والمسائل المنطقية والمعتاصة وما وافق الطبيعيات، رسالة في أنه لا تنال الفلسفة إلا بعلم الرياضيات، كتاب الحث على تعلم الفلسفة، رسالة في كمية كتب أرسطوطاليس وما يحتاج إليه في تحصيل علم الفلسفة مما لا غنى في ذلك عنه منها وترتيبها، وأغراضه فيها، كتاب في قصد أرسطوطاليس في المقولات إياها قصد والموضوعة لها، رسالته الكبرى في مقياسه العلم، كتاب أقسام العلم الأنسي، كتاب في ماهية العلم وأقسامه، كتاب في أن أفعال البارئ كلها عدل لا جور فيها، كتاب في ماهية الشيء الذي لا نهاية له وبأي نوع يقال للذي لا نهايةله، رسالة في الإبانة أنه لا يمكن أن يكون جرم العالم بلا نهاية، وإن ذلك إنما هو في القوة، كتاب في الفاعلة والمنفعلة من الطبيعيات الأول، كتاب في عبارات الجوامع الفكرية، كتاب في مسائل سئل عنها في منفعة الرياضيات، كتاب في بحث قول المدعي أن الأشياء الطبيعية تفعل فعلاً واحداً بإيجاب الخلقة، رسالة في الرفق في الصناعات، رسالة في رسم رقاع إلى الخلفاء والوزراء، رسالة في قسمة القانون، رسالة في ماهية العقل والإبانة عنه، رسالة في الفاعل الحق الأول التام والفاعل الناقص الذي هو في المجاز، رسالة إلى المأمون في العلة والمعلول، اختصار كتاب إيساغوجي لفرفوريوس، مسائل كثيرة في المنطق وغيره وحدود الفلسفة، كتاب في المدخل المنطقي باستيفاء القول فيها، كتاب في المدخل المنطقي باختصار وإيجاز، رسالة في المقولات العشر، رسالة في الإبانة عن قول بطليموس في أول كتابه في المجسطي عن قول أرسطوطاليس في أنالوطيقا.

رسالة في الاحتراس من خدع السوفسطائية، رسالة بإيجاز واختصار في البرهان المنطقي، رسالة في الأسماء الخمسة اللاحقة لكل المقولات، رسالة في سمع الكيان، رسالة في عمل آلة مخرجة الجوامع، رسالة في المدخل إلى الأرثماطيقي، خمس مقالات، رسالة إلى أحمد بن المعتصم، في كيفية استعمال الحساب الهندي، أربع مقالات، رسالة في الإبانة عن الأعداد التي ذكرها أفلاطن في السياسة، رسالة في تأليف الأعداد، رسالة في التوحيد من جهة العدد، رسالة في استخراج الخبيء والضمير، رسالة في الزجر والفأل من جهة العدد، رسالة في الخطوط والضرب بعدد الشعير، رسالة في الكمية المضافة، رسالة في النسب الزمانية، رسالة في الحيل العددية وعلم إضمارها، رسالة في أن العالم وكل ما فيه كروي الشكل،رسالة في الإبانة على أنه ليس شيء من العناصر الأولى والجرم الأقصى غير كروي، رسالة في أن الكرة أعظم الأشكال الجرمية، والدائرة أعظم من جميع الأشكال البسيطة، رسالة في الكريات،رسالة في عمل السمت على الكرة، رسالة في أن سطح ماء البحر كروي، رسالة في تسطيح الكرة، رسالة في عمل الحلق الست واستعمالها، رسالته الكبرى في التأليف، رسالة في ترتيب النغم الدالة على طبائع الأشخاص العالية وتشابه التأليف، رسالة في المدخل إلى صناعة الموسيقى، رسالة في الإيقاع، رسالة في خير صناعة الشعراء، رسالة في الأخبار عن صناعة الموسيقى، مختصر الموسيقى في تأليف النغم وصنعة العود، ألفه لأحمد بن المعتصم، رسالة في أجزاءجبرية الموسيقى،رسالة في أن رؤية الهلال لا تضبط بالحقيقة وإنما القول فيها بالتقريب، رسالة في مسائل سئل عنها من أحوال الكواكب، رسالة في جواب مسائل طبيعية في كيفيات نجومية سأله أبو معشر عنها، رسالة في الفصلين، رسالة فيما ينسب إليه كل بلد من البلدان إلى برج من البروج وكوكب من الكواكب، رسالة فيما سئل عنه من شرح ما عرض له من الاختلاف في صور المواليد، رسالة فيما حكى من أعمار الناس في الزمن القديم وخلافها في هذا الزمن، رسالة في تصحيح عمل نمو دارات المواليد والهيلاج والكدخداه، رسالة في إيضاح علة رجوع الكواكب، رسالة في الإبانة أن الاختلاف الذي في الأشخاص العالية ليس علة الكيفيات الأول.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.facebo
sWeeT AnGeL
عضو ذهبي

 عضو ذهبي
sWeeT AnGeL


مشاركات : 6412

العمر : 122
الجنس : انثى
الدولة : dz
المدينة : Tggt
تاريخ التسجيل : 17/11/2009

ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي   ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي I_icon_minitimeالأربعاء يناير 13 2010, 00:10

هذا من اجلي اوهههه
شكرا لك جزيلا لا اعرف كيف اعبر لك عن شكري
مرسييييييييييي
كريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KaRiM RoUaRi
المدير

المدير
avatar


مشاركات : 11146

العمر : 31
الجنس : ذكر
الدولة : BEL3AIBA
المدينة : TLEMCEN
تاريخ التسجيل : 05/10/2009

ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي   ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي I_icon_minitimeالأربعاء يناير 13 2010, 00:13

العفو كثيرا مهى

اسعد لمساعدتك


ادعو لي بالنجاح والتوفيق

وان تفوزالجزائر

ههههههههههههه

لانها تشغل همي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.facebo
noor1
عضو متوسط

عضو متوسط
noor1


مشاركات : 388

العمر : 31
الجنس : انثى
الدولة : الجزائر
المدينة : عنابة
تاريخ التسجيل : 31/05/2010

ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي   ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي I_icon_minitimeالإثنين يوليو 26 2010, 15:53

ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي 731892 كريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ممشروع اعداد تقرير حول شخصيات علمية في العصر العباسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طلاب العرب Arab Students :: التعليم والدراسة جميع المستويات :: منتدى التعليم الثانوي :: منتدى السنة ثانية ثانوي :: منتدى الثانية ثانوي شعبة علوم تجريبية-
انتقل الى: