مشاعر تتالم اثر الخطا

في زمن تكاد فيهالقلوب الصادقة تنعدم

أتسائل انا كيف يمكننا أن نعد فتاة تهمل حق نفسها قبل حقوق الآخرين زوجة شخص قبل أن تكون أما لأولاد هم أكيد إن راو أمهم غير متحلية بالأخلاق فكيف لهم أن يتحلوا بها إلا من رحم ربنا بل وكيف ستربيهم

وما هو حال الشاب الذي يظل معتكفا في المقاهي الذي حاله أسوأ كيف له أن يكون رب المنزل كيف له أن يكون الآمر الناهي كيف له أن يكون قدوة لأولاده

بل إن أبنائكم سيستحون بأن يقول أن فلانا أباه أو أن فلانة أمه

إنها أقصى درجات الأنانية

إنها أشد لحظات الغباء

إنه تمهيد لقصة شخص دخل عالم الحب وهو يجهل تماما ما معناه

في أحد الأيام كعادته كان وليد ذاهبا إلى الثانوية للدراسة كان شخصا جد متفوق كانت له ثقافة عالية في جميع المجالات رغم أنه شاب يعرف السكر و المخدرات أكثر ممن يتعاطونها(كمثال) فهو طبعا لا ينحدر إلى ذلك المستوى

المهم أبصر فتاة من بعد فهو لم يكن ممن يجرون ويلهفون خلف الفتيات اكتشف بعد مدة أنه صار يفكر فيها كثيرا ويركز عينيه عليها كلما لمحها حتى اكتشف أنه تعلق فيها لأنها فتاة قليلة الحديث ليست بالجميلة وهو ما زاده تعلقا فيها ومع مرور الأيام علم أنه يحبها لم يكن يعرف بذلك لأنه لأول مرة يحدث معه هكذا لأول مرة يحب ولأنه كان إنسانا مثقفا حاول التحدث معها وكان قد عرف الكثير من المعلومات عنها

المهم قصدها وكان إسمها أسماء

وليد:صباح الخير أختي (وكان العرق يتصبب منه)

أسماء :صباح النور

و: أريد التعرف عليك ممكن ؟(كانت مجرد خطة للتقرب منها)

أ : طبعا بكل سرور يسعدني التعرف عليك ما هو الشيء الذي تريد معرفته ؟

و : لا أعرف ( مرتبكا ) كل شيء

أ : حدد ؟

و : إسمك عمرك ...معلومات (طبعا هو مرتبك ولا يعرف ما عليه طلبه أو قوله فرغم ثقافته إلا أنه يبقى لا يعرف مجال الحب جيدا )

أ : إسمي أسماء وعمري 17 سنة أدرس أولى ثانوي

فقال وليد في نفسه انا أدري ذلك أريد أشياء أخرى

و : أكملي

أ : إنتهى وأنت . لماذا انا الوحيدة من تتكلم

و : أنا وليد في نفس عمرك في نفس المستوى الذي أنت فيه لست من المنطقة وانتهى

أ : حتى أنا لست من هنا

ثم بعد سكوت من الطرفين تقول أسماء : أنا ذاهبة إن صديقتي بإنتظاري إلى اللقاء إلى موعد آخر وسنتعارف أكثر

وليد : شكرا

وبعدها لم يجرأ أحد للذهاب للثاني

وليد لم يكن يعرف ماذا يفعل وكان يظن أسماء تحبه وتبادله نفس الشعور لذلك استحت أن تكلمه لأنه يعرف من ثقافته أن من يحب يستحي ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن خرج من ساعات المداومة فثقفها مع شاب حينها جن جنوه وقرر نسيانها

لكن بمرور الأيام صار يحلم بها ولم يستطع نسيانها

فقرر مجددا الحديث معها

لكن هذه المرة عندما حدثها أحس أنه يثقل عليها

حيث أخبرها : أسماء لقد حلمت بك وهذا ثاني السببين الذي جعلني أتحدث إليك

لم تسأله عما حلم بل قالت له : وما هو السبب الأول

وليد : لا أستطيغ الآن (كان خجولا نوعا ما)

أسماء : كما تريد

وبعدها انصرفت

أحس وليد بالجفاء في معاملتها

وأخذت الأيام تمر لا أحد يكلم الثاني

وفي أحد الإيام بعد إنتظار جائت أسماء لوليد

استغرب

قالت : صباح الخير

قال : صباح النور

وسالته عن حاله ثم بعد لحظات انصرفت لن أباها كان ينتظرها بالسيارة

وقرر صاحبنا إخبارها بمشاعره نحوها دون الإكتراث إلى النتائج

المهم إزالة هذا الحمل الثقيل من على قلبه

وحين التقى معها مجددا قال لها : أسماء أريدك في موضوع هام

قالت له : تفضل

قال : لا أظن الوقت الآن مناسبا ما رأيك مع الرابعة مساءا أثناء وقت الراحة

أسماء : موافقة

اقترب الموعد وهاهو صاحبنا ينظر هنا وهناك لكن لا أثر لها وبعد وقت قليل نادته من بعيد

قالت له : لا أستطيع الآن محادثتك ما رايك في الغد

قال : كما تشائين

وأتى الغد

وفي نفس التوقيت إذ به يلمحها فتوجه نحوها وما إن رأته حتى همت بالانصراف

فصدم صاحبنا

وظل يومها حائرا عن سبب انسحابها ولماذا تلاعبت به

ما الذي فعله لها

ما الشيء الذي غيرها بين الأمس واليوم

ولم يحاول من وقتها الاقتراب منها ولا الاستفسار عن سبب رحيلها

وما هي إلا أيام معدود حتى ألفها مع شاب وبعد مدة إكتشف أنها على علاقة معه

حاول نسيانها لكنه رغم ما جرى لم يندم

طبعا هي لا تستحق حبه ولا حب أي شخص آخر مهما كان السبب

ولم يستطع نسيانها فظل يعيش مع ذكريات مزيفة متجاهلا الواقع

تسلم يداك على هده القصة الرائعة وشكرا

شكرا على المرور
مصطفى

نعم اخي هذه عاقبة من لا يحسب حسابا بعقله
ويتبع قلبه
شكرا على الموضوع

حرام عليها
علاش والله ماهي خدمة

مارسي خويا على ليستوار