طلاب العرب Arab Students
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باكلوريا 2017 bac فروض اختبارات التعليم الابتدائي المتوسط الثانوي الجامعي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول


my facebook

karim Rouari

https://www.facebook.com/karim.snile.7



 

 الصوفيه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
♣ yomi Gate ♣
مشرف

مشرف
avatar


مشاركات : 5269

العمر : 31
الجنس : ذكر
الدولة : الجزائر
المدينة : ياحصراة
تاريخ التسجيل : 07/03/2010
decoration : الصوفيه Uoou-o15

الصوفيه Empty
مُساهمةموضوع: الصوفيه   الصوفيه I_icon_minitimeالإثنين مارس 16 2015, 16:07

الصوفيه 678248




الصوفية أو التصوف هي نزعة دينية تختلف عن الفلسفة في انها تلتمس الحق عن طريق تطهير النفس واعدادها لقبول الالهام الالهي . فأهل التصوف يعتقدون أن النفس من اصل طاهر شريف ، تلوثت بادران المادة عندما حلت بالجسد وخضعت له فاستغلها في اغراضه الحيوانية أسوأ استغلال ، لذلك فان النفس تأمل في التحرر من عبوديتها واستعادة طهارتها السابقة وذلك بقهر الجسد واذلاله وحرمانه رغباته ، فإذا تم ذلك سمت نحو الله واستمدت منه المعرفة الصحيحة وسلكت بهديه طريق الحق . َ

هذه النظرة الزهدية سميت بالصوفية لاشتقاقها من ( الصفاء ) ، لأن اربابها عرفوا بصفاء القلب ، أو ان الكلمة اشتقت من ( الصفة ) وهي السقيفة التي كان فقراء المتعبدين يجتمعون تحتها خارج مسجد المدينة . ويرى البعض انها من ( الصوف ) وهو لباس النساك . َ

وللتصوف اصول عدة ، فالنزعة التي يمتاز بها وهي التقشف ونبذ حطام الدنيا والاستغراق في الاعتبارات الروحية ، وهي نزعة مشتركة بين مذاهب عدة . ففي فلسفة الهنود زهد ، وكذلك في فلسفة الاسكندرانيين وفي المسيحية والاسلام . فليس من السهل ان نرد التصوف الاسلامي في الميل الزهدي الذي صحب التعاليم الروحية الى الاسلام وحده ، ولا أن نجعله وليد الرهبنة المسيحية ، ولا هو فارس او الهند او مستخلص من فلسفات اليونان الروحية . ولكنه ربما اخذ بعض مبادئه ومناهجه عن بعضها وشارك سائرها في بعض مبادئه .َ

لكن مما شك فيه فإن أسس الايمان في التصوف الاسلامي هي من الاسلام . فعقيدة التوحيد والتصديق بالرسالة والتقيد بالفرائض هي من اصل اسلامي . وقد التزم بذلك متصوفة القرنين الاول والثاني من الهجرة وبعض متصوفة القرن الثالث والرابع ، غير ان هذا التصوف لم يبق بمعزل عن المؤثرات الخارجية كالتأثير المسيحي في فكرة الحب الإلهي التي دعت اليها رابعة العدوية ( 186 هـ ) ، وكذلك مظاهر العزلة التي نجدها في حياة بعض السالكين بما يشبه حياة الرهبان . كذلك لا بد من الاشارة الى التأثير الهندي في فكرة الفناء ( النرفانا ) وعقيدة ( الحلول ) عند غلاة الصوفية وإلى بدعة حلقات الذكر وفنون تعذيب الجسد . اما التأثير اليوناني والفارسي فهو اكثر وضوحا في فكرة ( الاشراق ) و ( الاتصال ) ، فقد تأثر متصوفة الشرق بالقديس ( افلوطين ) الذي عاش في صعيد مصر قبل ان يرأس الكنيسة في روما ويؤسس مدرسته فيها عام 244 م . ويعتبر افلوطين في تاريخ الفكر الفلسفي انه وبلا منازع اعظم واهم فلاسفة الافلاطونية الجديدة واكثرهم تأثيرا لما لأفكاره من تأثير في تاريخ الفكر الفلسفي ، فقد تأثر الفكر الاوربي بفلسفته من خلال تأثيره على فلسفة ( اوغسطين ) الذي قرأ اعمال ( افلوطين ) وهي ما يسمى بـ ( التاسوعيات ) المعروفة باسم ( انيديز ) وهي عبارة عن تسع مقالات ، وقد تأثر العرب الذين اتبعوا فلسفة ارسطو بالكتاب الرابع الذي يهتم بالروحانيات ، ومن هنا كان تأثيره على المتصوفة المسلمين كبيرا . َ

وللتصوف الاسلامي ادوار شأنه شأن أي نشاط فكري أو وجداني ، فقد نشأ اولا بسيطا ، ثم اتسع وتطور بحكم النمو الطبيعي وبتأثير العوامل الخارجية . وعموما يمكن القول ان التصوف الاسلامي قد مر بثلاثة ادوار رئيسية هي الزهد العلمي ، الفلسفة الصوفية وأخيرا لمبادئ المتطرفة .َ

1 - دور الزهد العلمي : لم يكن التصوف الاسلامي في بدايته مدرسة فكرية متميزة بذاتها ، بل كان مجرد طريقة زهدية تتصف بالرغبة الشديدة في ممارسة شعائر الدين والاستهانة بأمور الدنيا مع القيام بفرائض الدين على اكمل وجه . وتعود هذه النزعة الخالصة في العبادة الى ما اتصف به الدين الاسلامي من صفات حميدة تعلي من الاعتبارات الروحية والفضائل الخلقية والقيم الانسانية والاقتداء بالصالحين ، خاصة الرسول والصحابة . وبدأت هذه النزعة اكثر وضوحا وتميزا في تعاليم الحسن البصري ومواعظه الدينية في مسجد البصرة ، ولهذا عده المتصوفة رئيسهم الأول . غير ان اول من اطلق عليه وصف ( الصوفي ) هو ابو هاشم الكوفي الذي كان يرتدي الصوف تقشفا ويلازم المسجد في الكوفة .َ

2 - دور الفلسفة الصوفية : بدأ التأثر الخارجي في النزعة الزهدية عندما اختلطت الشعوب الاسلامية بالامم الاخرى نتيجة الفتوحات الاسلامية خاصة في الهند وفارس والروم . وتقول كتب السيرة أن أول المتأثرين كان ابراهيم بن ادهم ( 160 هـ ) أمير بلخ ، إذ انه ترك ملكه ونبذ أمواله ولجأ الى المسجد يعيش فيه عيشة الزهاد المتقشفين ويكتفي بالقليل من الطعام ويواصل القراءة والصلاة . َ

ثم اتجه المذهب الصوفي بعد ذلك اتجاهين فيهما فكر وفلسفة ، وإن أنكر البعض هذا القول . الاتجاه الأول فيه التأثير اليوناني ، ويبرز ذلك في مؤلفات الحارث بن اسد المحاسبي ( 223 هـ ) ففيه تشديد على التماس المعرفة الحقة بالاتصال الاشراقي . وقد جرى على نفس المنوال ذو النون المصري ( 247 هـ ) والسهروردي . أما الاتجاه الثاني فقد تأثر بالطابع الهندي حيث تبرز فكرة الفناء الروحي ، وهذا الطابع هو الذي يتحمل بعد ذلك كل شطحات المتصوفة كما يذهب بعض المؤرخين .َ

3 - دور المبادئ المتطرفة : ومن رواد هذا الدور ابو منصور الحلاج ( 310 هـ ) وكان متأثرا بتعاليم أبي يزيد البسطامي فطغى على منهجه الزهدي التأثير الهندي . وقد غالى الحلاج في فكرة الفناء ، حتى زعم انه يتحد عند النشوة بالذات الإلهية ويغدو معها ذاتا واحدة مما حمله على القول : « أنا الحق والحق أنا » ، أو قوله الشاطح : « سبحاني ما أعظم شأني » ، وهو ما عرف بالشطحات الصوفية . وقد أثارت مواقف الحلاج استنكار الناس فقبض عليه وقتل . ثم جاء الغزالي وحاول ان يحرر التصوف من مثل هذا الغلو ويربط أصوله بالشرع ويحببه الى قلوب الناس . َ

وقد ترك المتصوفة مؤلفات عديدة تناولت العقيدة والنظام والمصطلحات وبينت الطرق امام السالكين . ولعل اكثر الكتب جدالا بين الناس كتاب ( اللمع ) لأبي نصر السراج وهو كتاب هام يبحث عن فلسفة التصوف ، وكتاب ( قوت القلوب ) لأبي طالب أكملي في شرح العقائد ، وكتاب ( الرسالة القشيرية ) لأبي القاسم القشيري ، وكتاب ( الفتوحات المكية ) لابن عربي وهو من اوسعها انتشارا . َ

واذا اردنا ان نسلط الضوء على مباحث الفلسفة عند المتصوفة فإنه يتعذر ان نجدها مفصلة عند كل واحد منهم . ولكن ثمة اتفاقا غير مدبر بينهم . ففي مبحث « الوجود » فإنه لا وجود حقيقيا للعالم بل هو عدم ، فوجود العدم مع الذات الإلهية ذات القدم هو وجود ضروري ، لأن بالعدم يعرف الوجود الحقيقي . والوجود المادي الذي نشاهده فيه نقص لأنه انفصال عن الله ، والكمال موجود فقط في « العدم المادي » لأنه جوهر الرجوع الى الله . َ

أما « المعرفة » فمصدرها الصحيح هو القلب لا العقل ، فإذا أضاءه الله بنوره الايمان غدا مكانا صالحا لالهام الحق ، والقلب هو المرآة التي ترسم فيها الصفات الإلهية ولذلك جاء قولهم : « فتش عن الله في قلبك فهناك عرشه ».َ

أما الاخلاق الصوفية فتذهب في القول بأن الشر ليس له وجود مطلق في العالم بل هو موجود اعتباري ، ذلك أن الكون صورة لله وليس في صورته تعالى شر أصلا . فكل ما يظهر لنا في العالم أنه شر ، هو عند الله خير سمح الله بوجوده ليعرف به الخير ، وسبيل الخلاص من الشر هو الحب الإلهي . والانسان الكامل هو خلاصة الحقيقة الكونية وظل الله على الأرض وقد تجلى في آدم وعيسى ثم في الحقيقة المحمدية. ( بقلم فراج الشيخ الفزاري /جريدة الوطن القطرية في 19سبتمبر 1998 م ) . َ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصوفيه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طلاب العرب Arab Students :: الاقسام العامة لطلاب العرب :: ♥♪ ملتقـــــــى ومقهــــــى أعضاء المنتدى ♪♥-
انتقل الى: