لك يا بلدا كان مسرى الحبيب محمد لك.... يامن ستظلين بالقلب جرحا الى أن يتحرك فينا الضمير.... بلدي الثاني فلسطين
جلست والصمت هز وتر الرباب
وصبغت الأكفة بدم الأحباب
تبكي حبيبا ودع الدنيا فحواها ضيم العذاب
هامت بالفكر تبحث له عن طيف بين السراب
قال أمي لا تبحث عني في الحي القريب
فأنا ذاهب للدرس ولن أطيل الغياب
درب العلم اليوم دربي اشحذ فيه سيفي وكل الحراب
لأطرد من أرضي غاصبا حين يلامس رأسي تلك القباب
تراني لو صرخت أأسمع للعرب صوت العتاب
هل ستشرق شمس غد وصلاح الدين في القدس على ذات الركاب
وتثاقل في الخطى جاهلا أن القدر أهداه إلفا للتراب
مد يديه لأحلام اللقى...
وما قابلوه إلا برصاص اغتصاب
وتهاوى البرعم في الثرى وما عاش الحلم إلا ليذوي كشهاب
فارتوي يا فلسطين ذي دماء من صغار اختاروا الذهاب
كتبر عانقوا الروض إباء وذات الروض أوجعوها بالمصاب
مسحت دمعا عشق الخد بعد الغياب...
ودنت تلثم قبرا وهمست توصي بالساكن تحت التراب
أهديك شمسي يا بلادي فلا تسمعيه حين أمضي خطى ذهابي .
وللحديث بقية...