طلاب العرب Arab Students
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باكلوريا 2017 bac فروض اختبارات التعليم الابتدائي المتوسط الثانوي الجامعي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول


my facebook

karim Rouari

https://www.facebook.com/karim.snile.7



 

 قصة أين ماضىَ ؟! - الفصل السلادس -

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ÂбďЗĿЋÃmĨĎ
عضو فضي

 عضو فضي
ÂбďЗĿЋÃmĨĎ


مشاركات : 1350

العمر : 33
الجنس : ذكر
الدولة : ỀחĜĻĨśĥ
المدينة : Ď∂ξŀ∫ā///mãŅĉҺэ∫‡Ệѓ Ĉ¡Ŧү
تاريخ التسجيل : 01/04/2012

قصة أين ماضىَ ؟! - الفصل السلادس - Empty
مُساهمةموضوع: قصة أين ماضىَ ؟! - الفصل السلادس -   قصة أين ماضىَ ؟! - الفصل السلادس - I_icon_minitimeالجمعة أبريل 27 2012, 14:05

أهلا بكم ولقاء يتجدد وأين ماضى


الفصل السادس

شعرت بالذنب تجاهها وكان ثانى القرارات ؛ العودة لمصر ولكن الآن ماذا أقول ل( جاسمين ) حين تسألنى عن أمى ( جين ) ؟؟
أخذنى الكبرياء لأن أطأ حتى توسلات ابنى ( نورالدين ) بشغفه العودة لأمه ولم يهدا إلا أن أخبرته بأننا سنعود لها قريباً ، ومع الوقت بدا يأتلف الوحدة ويعتاد عليها وقررت العودة بعد ستة أشهر ؛ لكن جاء قرار جديد بالعودة إلى القاهرة وليس الأسكندرية ، لا أعلم مدى توفيقى فى إتخاذ القرار ... لكن هذا ما حدث ...

قاطع حديثنا نقرات رقيقة على الباب وصوت عذب رقيق ينادى بأن القهوة جاهزة فأمرها والدها رياض بالدخول ..
ظللت أترقب دخولها ؛ ولكن لم أرفع عينىّ من عليها بشكل ملحوظ إنها ( جين ) الجديدة ابنة رياض ...
شد نظرى من عليها وقال :

إنها ابنتى .. قابلت والدتها بعد شهر من عودتى حين عملت بجامعة القاهرة .. كانت تعمل معيدة ؛ أعجبتنى شخصيتها وحسن سلوكها فقررت الارتباط بها من أجل مزيد من الاستقرار وكان ذلك ثالث القرارات بعد عام واحد وكنا عام ( 1988) . أنجبت ( جين ) التى أخذت منى ملامحى التى ورثتها عن أمى وهى دائماً صورة أمى أمامى ؛ أما ( نورالدين ) فكان دائم الحزن ولم يعد يسألنى عن أمه وكأنه يأس من إفادتى له ، وأنا أقنعت نفسى بأنه نسيها وانتهى أمرها ؛ أما المشكلة الكبرى ... هى أننى لم أنساها للحظة واحدة .


كانت صورتها تطاردنى كل حين وآخر لدرجة أننى كنت أنادى صفية زوجتى بإسمها وذلك دافع مناسب لضيقها منى لفترات بعيدة ؛ لكن سرعان ما كانت تفهم ما أمر به ، وقررت أن أكون قريباً من ( جاسمين ) من خلال الخادمة التى تربت فى بيتنا وأعلم جيداً طباعها – ذات يوم راقبت المنزل " القصر " انتظاراً لخروجها وحين بعدت ناديتها ، فعرفتنى وأخذتها وأقنعتها بأوهام لا صحة لها وألا تخبر ( جاسمين ) برؤيتى ولكن أعطيتها العنوان وطلبت منها أن تخبرنى بكل صغيرة وكبيرة عن ( جاسمين ) باستمرار وكل أسبوع مقابل أجر تناله لأداء هذا العمل ...ومنذ ذلك اليوم وأنا على هذا الحال .

سكت وكأن البكاء يدق باب أجفانه ؛ وكأنه يفكر فيما ارتكب من أخطاء ولكن لم أصبر عليه كثيراً إلا وسألته :
لكن ؛ ماذا جاء بك للعيش هنا ؟؟ ؛ فقال :

بعد عامين من مولد ( جين ) رزقت بطفل جميل أسميته سعيد على إسم عمى المخلص لزوجته ولنا كأبناء تيمناً بالإسم ؛ وتدرج نور الدين فى التعليم وكان عصبى شديد الطباع وكأنه ورث منى تلك الطباع .. إلا أنه حين أدرك سن الجامعة طلب منى الإلتحاق بالكلية الحربية ؛ وتم قبوله بمعجزة حين بكى بحرارة فى لجنة الكشف حينما أرادوا استبعاده للجذور الانجليزية الغير بعيدة مما جعلهم يستثنوه بصفته إنسان وطنى وسيخدمهم ؛ ولكنهم لا يضعوه إلا فى المناصب الإدارية وتدرج فى المراتب حتى أصبح رائداً ، وحين نال تلك الدرجة منذ عامين تم نقله للأسكندرية ؛ فكان تلك الأمر خير حجة لى لكى أقترب من ( جاسمين ).

قلت له فى صوت خافت خشية أن تفضحنى عيونى :
وماذا عن ( جين ) ؟؟ ماذا تدرس ؟؟ ؛ فقال :

عشقت التجارة من قراءتها لكتب عن البورصة والتجارة الالكترونية فقررت أن تلتحق بكلية التجارة شعبة اللغة الإنجليزية .

قلت : ألم تفكر أن تخبر نور بمكان أمه ؟؟ .. إنها فى أمسّ الحاجة إليه الآن ... وإن لم يكن هو كذلك أيضاً ..قال :

أنا لا أجرؤ على هدم حياة مستقرة كهذه ؛ أنا أعلم ترحيب ( نورالدين ) بمعرفة هذا لكن لا أعلم رد فعل إخوته ، وقال لى : أرجوك لا تحاول لقاء نور ثانية ؛ إن أردت شىء فتعالى وسأستقبلك .

قلت له : وبماذا تخبرهم عن الخادمة ؟؟ ..... قال : أخبرهم بأنها فقيرة اعتدت على مساعدتها.
قلت : وماذا ستقول عنى ؟؟ .... قال : سأخبر نور بأنه اشتبك بك الفكر لتشابه الأسماء .

نظرت له نظرة احتقار بداخلى لأنانيته وسوء تفكيره وقررت الانصراف لكن ؛ أردت أن أرى ( جين ) الصغيرة مرة أخرى .. لكن قمت من مقعدى وقلت له فرصة سعيدة ولكن ؛ " إنتظر إرادة الله .... " .


دخلت هذا البيت بهم وخرجت منه بهمين ؛ الأول والأكبر والمسيطر على كامل ذهنى : هو السيدة ( جاسمين ) وأملى فى رد ماضيها إليها ؛ أما الهم الآخر : فهو هم من النوع الثانى هم القلوب ، أظن أننى لم أعد أقدر على نسيان أعين تلك الصغيرة الشقية ( جين ) .. ولا أعلم ماذا أنا بفاعل ؟؟ كل هذا التفكير يراودنى وإذا بأذان العشاء ؛ أسرعى يا سيارتى إنى تأخرت على موعدى مع السيدة ( جاسمين ) وحين وصلت علمت بمجيئها منذ نصف ساعة من أختى على المحمول ؛ هرولت على السلالم ودخلت مسرعاً نحوها أطلب العفو معتذراً عن التأخير .


إذا بكلمات عذبة تخرج من بين شفتيها حين تحدثت عن رقة أختى وشقاوة أخى الصغير وكأنها ائتلفت عليهم وطلبت منهم زيارتها بصورة دائمة .. أنا الوحيد الذى يعلم لمَ تريد أن يزوروها ؟



إنهما يذكراها بأحلام الماضى الجميل – شارد الفكر أنا – حوار دائر بين أسرتى وبينها ؛ تتحدث عن أرض الإنجليز وعاداتهم وحبها لأرض مصر وأصالتها ؟، تقارن بين أوضاع البلدين وأنا أسمع بأذنى فقط ولكن أفكر فيها ........... ( جين ) ....



انتهى هذا اليوم الشاق جدا والطويل جدا بوداع السيدة العجوز على باب قصرها .


عقلى يكاد ينفجر من تضارب الأفكار ؛ كيف يمكننى حل تلك المشكلة ؟
أريد أن أحدث طفرة وأخبر أحد أفراد العائلة ، وجاء القرار الصائب الذى أرغبه نفسياً .. هى ( جين ) .. قررت الذهاب للقائها فى الجامعة بالأسكندرية لأمرين : هنا يبدأ التفضيل بين أولويات الأمور ؛ الأول : التقرب منها ومعرفة سعة أفقها ونيل إعجابها منذ البداية ؛ أما الثانى : فهو مساعدتى على حل مشكلتى ومشكلة ( نورالدين ) ، وكيف نقضى على آلام ( نورالدين ) وأمه دون جرح الآخرين ...


الليلة نوم عميـــــــــق ... وغداً لناظره قريب .


كانت بداية اليوم شمس محرقة فكنا فى أواخر الصيف فى بدء العام الجديد ؛ ارتديت أزهى ثيابى مقرراً الذهاب للجامعة بحجة أننى ذاهب لإنهاء بعض الأوراق والمتعلقات بالكلية .
أول شىء أقوم به داخل الجامعة ؛ ذهبت نحو الجدول لأعلم مكانها ومواعيد انتهائها وأوقات الراحة .. الآن أعلم متى أستطيع الإلتقاء بها مصادفة ً .
وقفت بعيداً أراقب باب المدرج أنتظر خروجها ، وها هى تعكس نور الشمس بجمالها ؛ واضحة بين زميلاتها ولكن كيف أستطيع التحدث إليها – انتظروا هذا المشهد –



اتجهت نحوها وكأنى لا أراها – وكيف لى لا أرى هذا الجمال ! – وبعد مرورى جوارها وبعد تجاوزها ناديت : إذا سمحت .


فاشارت إلى نفسها مصحوبة بردها : أنا ؟ ؛ قلت نعم ، فتقدمت تجاهى قائلة : ماذا .... هل تريد شىء ؟
قلت : أظن أننا التقينا من قبل ... فأنا أذكرك ؛ أليس إسمك " جان " ، صححت لى النطق " ( جين ) " ثم قالت : نعم ... نعم ذكرتك ... التقينا أمس فى منزلنا .
طلبت منها أن تتناول معى الشاى لم تتردد فى الموافقة وتحدثنا عن الدراسة وطبيعة المناهج وانتظام الدراسة ، وتناولنا العديد من الموضوعات سريعا ؛ لكن ما أشعر به الآن هو أنها تبادلنى مشاعر الإحساس الداخلى بالإعجاب وهو ما شجعنى لأن أطلب رقم هاتفها المحمول وإذا بموعد الفراق ، كأنها تود أن تقول لى متى سنتقابل ثانية .


شعرت بسعادة لأنى وجدت فى ( جين ) عقلاً نيراً متفتحاً وهو ما سوف يسهل مهمتى حين أتخذ القرار بإصلاح ما أفسده رياض والدهر ....



مرت أيام كدقائق بل كثوان معدودة ، كانت السيدة ( جاسمين ) دائما ما تشعر بتغير فى سلوكى وأن شيئا ما أخفيه عنها وكثيراً ما سالتنى عن هذا الشىء إلا أننى كنت أهرب من الإجابة . وذات يوم وقبل نتيجة التجنيد بيوم واحد خاطر عقلى سؤال لأريح نفسى فإذا بى أسألها : هل كان رياض يعترف بخطئه أو فشله ؟ ، قالت :

رياض لديه من الغرور والكبرياء ما يمنعه من الإعتراف بخطئه بسهوله وإن شعر أن كل الدلائل تدل على خطئه وفشله كان يهرب من المواجهة .

هنا أكدت لى السيدة ( جاسمين ) تعقد أمر حل المشكلة ، حيث أن هذا الرياض يمكن له أن يدوس قلبه ؛ لكن ما أتأكد منه أنه لا يستطيع أن يعيش وحيداً ، وهنا دق عقلى باب إحدى الأفكار ؛ أسرته الجديدة لابد وأن تعرف الحقيقة ولابد أن تكون الإنسانية هى الحاكم فى هذا الأمر .


كانت علاقتى تطورت خلال أسبوعين مع ( جين ) منذ أول لقاء وأتبعه عدة لقاءات سيطرت على مشاعرى وقررت بداخلى أن الخطوة القادمة لا يجب أن تكون إلا الإرتباط بها لما حدث من انسجام فكرى بيننا ، وقررت بدء المشروع الإنسانى من الغد وبعد العودة من منطقة التجنيد .


.... اتصلت بها وحددت موعداً ألقاها فيه لأمر هام ف( جين ) لابد وأن تكون أول عقدة تحل فى المشكلة .


قابلت ( جين ) بأحلى صورة لى وطالبتها بأن تتزين بأجمل زينة لها وكانت أول كلمة أقولها : هل تعرفى شيئاً عن أم ( نورالدين ) ؟



وجم وجه الصغيرة الجميل وقالت : نور ... هل تعرف أنه .... أكملت لها : نعم أعلم أنه ليس شقيقاً لك إلا من والدكما رياض ..........


تعجبت وقالت : كل ما أعلمه أن أمه السيدة ياسمين تركت أباه فى وقت لاحق وانفصلا ... ولا يعلم أبى أين هى الآن ؟!


ثم صمتت وقت قصير وكأنها ذكرت شيئاً ما وقالت : إن ( نورالدين ) يقول دائماً .. أمى لاتخون .. أمى لاتفارق ؛ لكنها إرادة الله . وعقبت بقولها : ( نورالدين ) وثق بى كثيراً وحكى لى عن آخر لقاء مع أمه وكيف قبلها وكيف كانت تتماسك من الدموع وسألنى : هل تلك الأم تترك إبنها بسهولة ؟ ، وكانت الإجابة دائماً أننا ندور فى حلقة مفرغة من عدم الإقتناع .


قاطعت كلامها بقولى : ماذا لو وجد نور أمه ؟!
قالت : لا أعلم ؛ لكن سيصل نهاية صرح السعادة ويرتاح من هم يثقل كاهله .
سألتها : وماذا تعتقدين أن يكون رد فعل والدتك من ذلك الموضوع

وخصوصاً وهو مالا يعرفه أحد أن رياض وياسمين لم ينفصلا بعد ؛ لم تستطع الصغيرة الرد مندهشة مما أقول ولكنى سارعت بقولى : نحن الآن فى الطريق نحو قصر السيدة ( جاسمين ) أود أن أعرفك عليها ؛ لكن رجاء شخصى إذا سألتك عن إسمك وهو ما أنا متأكد منه لاتقولى ( جين ) ، قولى أى شىء ؛ قولى صفية كإسم والدتك حتى لاتثيرى بها الشكوك ، كل ما أريد أن تعرفيه كم هى مسكينة وكم هى تشتاق لابنها ( نورالدين ) .


نحن الآن أمام قصر السيدة العجوز ، نظرت إلى ( جين ) وتوسلت لها أن تلتزم الثبات والاستقرار النفسى أمام السيدة ( جاسمين ) ؛ دخلنا إلى القصر فى انتظار السيدة جاسمين وانتظرنا بالحديقة وأعجبت ( جين ) بشدة بالأرجوحة وإذا بصوت السيدة ( جاسمين ) :

آسفة يا أحمد على التأخير كيف أحوالك ؟

ولم تصل نحوى إلا ووقعت عينها على ( جين ) وتصلب بصرها نحوها ولم تنطق حرفاً واحداً ، وجرّت الخطى نحوها ببطء شديد واقتربت منها وأمسكت رأسها بين يديها متحسسة شعرها وملامحها وسألتها بصيغة التعجب :

( جين ) ؟!

نظرت ل( جين ) وكلى خيفة ورعشة من أن تهتز لكنها فهمت نظرتى وقالت : ألم تعرفها علىّ يا أحمد ؟ . هدأت أعصابى واتجهت مسرعاً نحوها وقلت : إنها صفية صديقة لى فى مقام هام بداخلى وهى سبب انشغالى طوال ماضى الأيام ، وكل ما جذبنى لها وصفك لخالتك ( جين ) الذى رأيته عليها ، فأنا أول مرة أراها ناديتها ب( جين ) ؛ إلتزمت السيدة الصمت ومالبثت على ذلك بطويل الوقت حين اصطنعت ابتسامة حزينة قائلة :

لن تذهبا من هنا إلا بعد تناول الغداء .

على الغداء وبعد الانتهاء ... جلبت السيدة ( جاسمين ) ألبوم صور لترى ( جين ) صور جدتها وهى لاتعلم أنها تعرفها فهى لا تعرف أنها ( جين ) وإنما هى صفية ؛ رأت صفية فى ذلك الحين صور والدها رياض يوم زفافه على ( جاسمين ) وكان ذلك خير تعقيب على كلامى ووجدت صورة لأخوها ( نورالدين ) ولكن فى تلك الصفحة وجدت وردة ذابلة وورقة مكتوب عليها " عاجلاً أم آجلاً سيأتى أمر الله " .


أغلقت ( جين ) الصغيرة الألبوم بعد أن شعرت بآلام السيدة ( جاسمين ) التى عاملت ( جين ) بكل رقة مما جعل ( جين ) تتعلق بها جداً ؛ ودار الحوار الجميل بيننا وظلت السيدة ( جاسمين ) تنقب فى آبار الماضى بحكايات تخص ( جين ) خالتها وأم زوجها ، ولكن الغريب أنها لم تذكر لها أى إساءة مما حدثت ولكن كانت تذكر حسن تصرفاتها طوال فترة معاشرتها لها .


بعد أن انصرفنا سألتنى ( جين ) بعد أن قالت : مسكينة السيدة العجوز ؛ حرمت من ( نورالدين ) أخى منذ تاريخ الورقة التى رأيتها بالألبوم ، لابد أن تعرف أمى الحقيقة لكى تساعدنى وتساعدك على مساعدة رياض بأن يخبر نور بوجود أمه ، أظنه فى أمس الحاجة للمساعدة الآن للخروج مما وضع فيه نفسه ؛ ما رأيك يا أحمد؟



ضحكت بكل ثقة فى نفسى وقلت : ( جين ) ؛ أريد أن أرسل لك عبارات التهنئة القلبية على سرعة بديهتك وحسن استيعابك وقراءة ما يدور برأسى .. فعلا ستخبرى أمك لكن ما أرغبه أن يكون موقفكم غاية فى القوة مع أبوك العنيد لكى يعترف بخطئه ويصلح ما أفسدته الأيام رغم سعة الجروح .


قلت لها : سيدتى الجميلة ( جين ) هل تعرف أمك بوجود ( جاسمين ) ؛ قالت : لا أعلم . قلت : وهذا سيتطلب منك المزيد من الجهد فى كيفية التمهيد لوالدتك وإخبارها وإقناعها بأن تنسى أى شىء يقف فى طريق أن تنحاز إلى صف السيدة ( جاسمين ) فهى أهم ورقة فى عودة ( نورالدين ) لأمه ... فهمتى ؟ .


ابتسمت أجمل ابتسامة رأيتها منذ ولدت وقالت : أنت إنسان جميل يا أحمد ، ونزلت من السيارة أمام منزلها ، وذهبت للشركة فى انتظار ردها علىّ .



..... مر أسبوع كامل على هذا الحدث دون أن أسمع أى تعليق ، وبعد هذا الوقت الطويل ؛ رن هاتفى وكانت معه رنات قلبى لأنى سوف أسمع الصوت المفضل لدىّ . تحدثنا بكلمات الشوق أولاً ثم طلبت مقابلتى ... وعند اللقاء ....
كانت ( جين ) أجمل لوحة سواها الرحمن لفتاة رأيتها فى حياتى ؛ وما أضفى عليها جمال زائد ، إبتسامة الأمل التى لا تفارق وجهها .


تبادلنا التحية وبعدها أخبرتنى بتعاطف أمها ؛ حين قالت :
أمى بكت حين علمت بوجود أم ( نورالدين ) وأحست بحزن شديد لفراقهما رغم قربهما الشديد ، وسامحت أبى لكذبه عليها بأنه لا يعرف أرضها وتوسلت له أن يخبر ( نورالدين ) ؛ لكن ما أثر فى أمى أننى قبل أن أخبرها وضعتها فى وضع ( جاسمين ) حين قلت لها : ما رأيك يا أمى لو أن سعيد إبنك كان قد تربى بعيداً عنك ؟؟ ؛ وقت هذا السؤال شعرت بجنون الأم حين قالت : لا أحد يقدر أن ينتزع قلبه من داخل جسده .


وأجابت حين سألتها : وما رأيك فيمن قدرت على خلع قلبها ؟
ردت مسرعة : جاحدة ؛ أو مظلومة وستعيش ما بقيت تعيسة .
سألتها : وماذا لو كنت أنت القادرة على مساعدتها ؟؟
وجم وجهها وقالت : أخبرينى بكل شىء .... فأخبرتها ؛ وشرَحت لوالدى أنها متفهمة جيداً لموقفه ولن تتركه أبداً ؛ أما ( جاسمين ) فلا ذنب لها فى كل هذا العذاب ... رق قلب أبى رياض ولكنه لا يقدر أن يخبر ( نورالدين ) ؛ فماذا نفعل الآن ؟؟


تنهدت من شدة الألم محترماً السيدة صفية صاحبة المشاعر السامية ؛ وقلت لها :
سنقتسم ذلك الدور سوياً .. هل تبغين مساعدتى يا ( جين ) ؟؟؟
قالت : إلى جوارك فى الخير دائماً يا أحمد ؛ وعقبت : أنا سعيدة بمعرفة إنسان مثلك وأود أن أقول له أشياءاً كثيرة لولا أخاف ألا يكون مبادلنى إياها ..
لكن أسرعت متلهفاً : لا .. لا ... صدقينى أبادلك تلك المشاعر والأقوال التى تبغينها ..
سيدتى الجميلة ( جين ) ؛ أنا الذى سيخبر ( نورالدين ) بوجود أمه ولكن مهدى لى الطريق أولاً ؛ قالت : وماذا تريدنى أن أفعل ؟؟ ... قلت لها ونفذَت قولى جيداً حين قابلتها فى اليوم التالى ؛ وقالت لى :


لقد جلست مع ( نورالدين ) وسألته عن أمه وهل كان يحبها ومزقت دموعه قلبى ... سألته ما إذا كان يود رؤيتها أم لا ؟؟ ؛ فضحك بشدة مستهزءاً بقولى وقال : أرجوكى ( جين ) لا تلعبى بمشاعرى فأنا لا أقدر أن أكون محلاً للصدمات .. فقلت له : هل قابلت أحمد ناجى .


قال لى : لقد قابله والدى وقال أنه أخطأ العنوان حين إختلطت عليه الأسماء .
قلت له : لا .. إنه لم يخطىء أبداً الطريق فأنت المقصود ....


هم من مكانه واقفاً ؛ وقال : ماذا تقصدين ؟؟


فقلت له : نور ؛ إعلم أن والدك يحبك ، ولكنه إنسان ولكل إنسان خطأه ... أمك السيدة ( جاسمين ) موجودة وبصحة جيدة وقد رأيتها أنا شخصياً – كنت قد التقطت لها صورة على المحمول – فشاهدها ؛ وإذا بخلفية الصورة الحديقة والأرجوحة التى ما إن رآها نور إلا وانخرط فى البكاء ؛ ونهض فارتدى ملابسه كاملة وأراد أن أوصله لها .. لكنى طلبت منه أن يلتزم الهدوء ، وأخبرته بأنك تعلم عنها المزيد ، وأنك أيضاً على موعد فى منطقة التجنيد غداً وهنا قال لى : يقدم الله ما فيه الخير .
قلت لها :
( جين ) ؛ ماذا تتوقعين رد فعل أم بعدت عن إبنها مقدار الاثنين وعشرين عاماً ؟!


قالت ؛ لا أعلم يا أحمد ... لكن السيدة ( جاسمين ) مؤمنة لأبعد الحدود ....
قاطعتها بقولى : لكنها بشر ....... وسكت لسانى عن الكلام وافترقنا .




لا أعلم ماذا يخبىء لها القدر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شموع اطفا...ءتها الدموع
عضو فضي

 عضو فضي
شموع اطفا...ءتها الدموع


مشاركات : 1426

العمر : 124
الجنس : انثى
الدولة : algerai
المدينة : s
تاريخ التسجيل : 06/07/2011

قصة أين ماضىَ ؟! - الفصل السلادس - Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة أين ماضىَ ؟! - الفصل السلادس -   قصة أين ماضىَ ؟! - الفصل السلادس - I_icon_minitimeالجمعة أبريل 27 2012, 19:07

قصة أين ماضىَ ؟! - الفصل السلادس - 413809
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ÂбďЗĿЋÃmĨĎ
عضو فضي

 عضو فضي
ÂбďЗĿЋÃmĨĎ


مشاركات : 1350

العمر : 33
الجنس : ذكر
الدولة : ỀחĜĻĨśĥ
المدينة : Ď∂ξŀ∫ā///mãŅĉҺэ∫‡Ệѓ Ĉ¡Ŧү
تاريخ التسجيل : 01/04/2012

قصة أين ماضىَ ؟! - الفصل السلادس - Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة أين ماضىَ ؟! - الفصل السلادس -   قصة أين ماضىَ ؟! - الفصل السلادس - I_icon_minitimeالجمعة أبريل 27 2012, 22:57

ميرسي خيتي ديما نوووور في صفحتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسيل19
عضو مبتدئ

عضو مبتدئ
اسيل19


مشاركات : 137

العمر : 29
الجنس : انثى
الدولة : الجزائر
المدينة : سطيف
تاريخ التسجيل : 16/04/2012

قصة أين ماضىَ ؟! - الفصل السلادس - Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة أين ماضىَ ؟! - الفصل السلادس -   قصة أين ماضىَ ؟! - الفصل السلادس - I_icon_minitimeالإثنين يونيو 04 2012, 19:51

قصة أين ماضىَ ؟! - الفصل السلادس - 463492
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة أين ماضىَ ؟! - الفصل السلادس -
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة أين ماضىَ ؟! - الفصل الخامس -
» قصة أين ماضىَ ؟! - الفصل الرابع -
» اختبارات وفروض السنة ثالثة ثانوي علوم تجريبية (الفصل الاول و الفصل الثاني والثالث ) موسوعة
» اختبارات في علوم الطبيعة و الحياة للسنة اولى ثانوي الفصل الاول الفصل الثاني والفصل الثالث
» اختبارات وفروض السنة ثانية ثانوي علوم تجريبية (الفصل الاول و الفصل الثاني والثالث ) موسوعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طلاب العرب Arab Students :: طلاب العرب Arab students :: فئة خارج المجال :: منتدى القصص والمواهب-
انتقل الى: