لا يا شيخ صلاح

إلى الصامدين هناك .. إلى الذين أوقفوا جبروت صهيون وهزموا كل أساطيره .. إلى صرخة الحق المدوية هناك .
لا يا شيخ صلاح
لا يا شيخ صلاح عن أقصاك لا ترحل .. تلوحيتك للأقصى لن تنسى , فقد وقف أقصانا يحزنه ذاك اليتم , وأنات أسواره راح تحكي وتنادي عربان البيد في الصحراء ,, عربان البيد اللاهون عن جرحي عن أنات المنبر .. عن سيف صلاح ذات صبح .
لا شيخ عن أقصاك لا ترحل , فاليتم بكى اليوم في ساحته يحكي عن عربان صحاري وليالي مجون , لم ترى في عينيك يا أقصى إلا جرحاً سيدفعه عربان الصحاري ليقيموا لهبل طواغيت أخرى .. لشارون وبارك لأوباما , الكل باع الإنسانية وتاجر بالحق بأبخس الأثمان , إن كنت يا شيخ لا تدري فعذرك أن البعض باع الإسلام ببضع قطرات من نفط وعروش .. وتاجر بالكعبة حيناً وحينا بالقرآن .
ومعراجك أقصانا أقصى الحق عن القبلة , فراحت عربان الصحاري تنادي أوباما , إن رقص البغي فوق جثث الأطفال , ورقصت قنابل صهيون فينا والأمريكان, حقباً ضل الإنسان عن الإنسان , ماتت الروح فينا مات الإسلام .
والمعراج ينادي ودمانا الخشبية أغراها الدور , فنسيت وتاهت ستون عن الجرح.
يا داري ضلت عن نوارسك الأخبار , قيل في الكتب هو الإعصار , وتاهوا عربان البيد كل يغزل كفناً لعيون الأقصى , لكن قبلتنا الأولى ما ماتت يوماً يا شيخ , ما دمت فينا صرخة حق في زمن ضاع فيه الإنسان , وتاه يبحث عن الوطن .. عن الدار .
حتى وحوش الغاب تعرف , كي تدافع عن وكر كان لها وطناً وجراح .
لا يا شيخ صلاح عن أقصاك لا ترحل , فعيون الأقصى ستغزل أكفاناً لظلم .. للخونة يا شيخ وسوف تعود نوارسنا ذات صبح , ذاك الحق وتلك قبلتنا أمست جرحاً لقباب الكعبة :
- أختاه إن خيول الأرض ما تعبت , لكن السيف الخشبي أختاه بأيد الجبناء .. بأيد نيرون وجد لنشغل فيه براكين الإسلام , هذا الوعد لك أختاه . الكعبة ستظل تنادي مسرى رسول وحبيب الإسلام محمد .
هذا الحق ينادي هو صبح آخر .. معراج آخر وسيوف .. وسيوف .. سوف تعود بأقصانا سوف تعود فأمضوا عربان الصحراء إلى واديكم :
- فمن قال أن عزة عروبتنا دون الإسلام والقرآن فقد تاهه سنين يحاصره الخذلان .. فتنحوا اليوم عن حقي وبابي .. تنحوا عن حقي وبابي يا سادة البيد النجباء , فالحق اليوم بابي سيظل لي نوراًًًً وسماء فكيف تموت يوماً أزاهير الفتح .. إن غابت اليوم فسوف ننثرها في الغد عند العتبات ؟ فتنحوا سادة البيد النجباء , إن نادي الحق فسوف نشرع كل الأبواب , وإن نادي الموت فكل السيوف اليوم جهاد , هذا الحق قد وقف اليوم بابي , فأبشر يا شيخ فقريبا قريباً سيكون موعدنا المعراج .. سيكون موعدنا المعراج .
حنظلة من بلد المليار شهيد وشهيد