حِكَايَةُ الفَكِهِِينَ

ثلاثةُ إخوةٍ في الإسلام من تونس و الخليج و باكستان

التونسي
: لذيذة هذه الفاكهة


الباكستاني
: و ماذا نقول عن آكل الفاكهة ؟

التونسي: آكل الفاكهة ... فََكِه

الباكستاني: وهل وردت كلمة ( فََكِه ) في القرآن الكريم ؟

التونسي
: نعم.... في قوله تعالى: " و إذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين ..."

الخليجي: و لكن كلمة فكهين، في هذه الآية لها حكاية طريفة .....تبدأ من قوله تعالى في سورة المطففين: إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون

التونسي
: أي إن المشركين الذين من طبيعتهم الإجرام و ارتكاب الآثام كانوا في الدنيا يضحكون من المؤمنين استخفافا بهم.... وقد نزلت هذه الآية في صناديد قريش كأبي جهل و غيره

مرّ بهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه و جماعة من المؤمنين فضحكوا منهم و استخفوا بهم

الخليجي
:و إذا مروا بهم يتغامزون

التونسي: أي و إذا مرّ هؤلاء المؤمنون بالكفار غمز الكفار بعضهم بعضا بأعينهم سخرية و استهزاء

الخليجي: و إذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين

التونسي
: أي و إذا انصرف المشركون إلى منازلهم و أهليهم رجعوا متلذذين يتفكهون بذكر المؤمنين و الإستخفاف بهم

الخليجي: و إذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون

التونسي: أي إذا رأى الكفار المؤمنين قالوا إن هؤلاء لضالون لايمانهم بمحمد (صلى الله عليه و سلم) و تركهم شهوات الحياة لكن الله تعالى ردّ عليهم قولهم...

الخليجي: و ما أُرسلوا عليهم حافظين

التونسي: أي و ما أُرسل الكفار حافظين على المؤمنين، يحفظون أعمالهم و يشهدون برشدهم أو ضلالهم و فيه تهم و سخرية بالكفار كأنه يقول: أنا ما أرسلتهم رقباء و لا وكلتهم بحفظ أعمال عبادي المؤمنين حتى يرشدوهم إلى مصالحهم، فلم يشغلون أنفسهم في ما لا يعنيهم ؟؟

الباكستاني: و ما كانت عقوبة الكفار على تلك الجريمة ؟؟

الخليجي
: اسمعها في الآية الكريمة التي تلت ذلك مباشرة

التونسي: فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون

الخليجي: أي ففي هذا اليوم و هو يوم القيامة يضحك المؤمنون من الكفار، كما ضحك الكفار منهم في الدنيا جزاء وفاقا

التونسي: على الأرائك ينظرون

الخليجي: أي و المؤمنون على أسرة الدٌّرّ و الياقوت ينظرون إلى الكفار و يضحكون عليهم

التونسي: هل ثُوّب الكفار ما كانوا يفعلون ؟

الخليجي: أي هل جٌوزيَ الكفار في الآخرة بما كانوا يفعلونه بالمؤمنين من السخرية و الإستهزاء؟

الباكستاني
: اللهم نعم


=========

اعراب
: و ما أرسلوا عليهم حافظين

حافظين: حال منصوبة و علامة نصبها الياء لأنها جمع مذكر سالم


*****

أتمنى أن تعجبكم
و إلى اللقاء مع القصة القادمة إن شاء الله