جئتك..

جئتك..
إذا كان حبي لك نوع من الغباء .. فأنا أكبر الأغبياء و إنني لفرط غبائي أُصبتُ بالجنون ..
الجنون الذي لا يمكن أن يفهمه إلا الشوق .. و الشوق الذي لا يمكن أن يحتمله المجانين .
الشوق الذي يجعلك تسير بخطى غائبة عن الوعي العشقي و باتجاه واحد يؤشر عليه قلبك بمغناطيسية الحب .. توصلك بوصلة الحنين الى من تحب ..
الشوق يجعلك مجنوناً لحد ارتكاب الجنون فتقتحم الخوف بمسافات اللهفة لتدخل إلى حقول ملغومة منذ زمن الحروب العالمية متجاهلاً عبارة كُتِبَ عليها "خطر الحب".
جئت إليك بجنوني.. جئت لأراك و أسرق ابتسامتك من حدود اللامنطق و المعقول .. لأسرقك للحظة من انشغالك عني و قسوتك عليّ رغماً عن دقات الساعة الرابعة التي لا تقبل القسمة إلا على اثنين ليبقى الناتج اثنين "أنا و أنتِ فقط" , جئت لأراك كقطة حائرة بلونها الأبيض .. طفلة تركت للتو مجموعة ألعاب في ابتسامتها و خوفها تولد وتموت .. تعيش الحب بلحظة من الإرتباك و الكثير من العصيان ..
جئت لأختبر الحب إن كان يمكن له أن يرتدي ثوب الجنون الأزلي بروح هذا العصر .. جئت أختبر قدرتنا على المكابرة أمام الحب ...
جئت لأني أحبك .. فمرضت بك وأدمنتك ... أحبك فجئت مع الشوق ...