قصتي مع القلم
تحرك القلم في يدي قائلا أين الكتاب ما ذنب
الكلمات المسجونة داخلك؟ أين الحرية أطلقي لها العنان لتجوب الأرض والزمان هل ماتت
الأحاسيس بغتة تعالي وأعيدي لي الحبر فمسكته حائرة ما اكتب فالقلم دعاني ووجب علي
تلبية النداء وبينما أنا غارقة في حيرتي إذ
يهطل علي وابل من الأفكار والتعبير فاخترت
الزمن الحاضر طرقت بابه و دخلت كان مشوشا مترامية أطرافه وساعاته مبعثرة وأحداثه مسيرة وغير مخيرة كل
فيه يخوض كما يشاء و يعيشه كما يشاء ملة مهداة وملة ضالة وجدت ذلك العلم قد غلبت
على عاداته ما يسمونه بالحضارة استبيح الحرام بل أصبح مفخرة الغني واستحل دم الحياء أن يهدر و وئدت الأخوة وكأنني في عصر الجاهلية حينها عدت إلى قلمي وأمرته أن اكتب في صفحات أيامي إني أطوق للعودة إلى
الزمن الماضي وكررتها مرات عدة لكن الزمن
لم يجبني ...
فبت محتارة
هل أعيشه كما هو أم أشذ عن قاعدته ؟
فكرت مرات عدة واخترت أن ألهي نفسي بالكتابة عن كل
موضوع يشد نظري وتيقنت أني وحدي لا استطيع التغيير سأعيش العالم كما كتب لي أن أعيشه وعندما قررت أن اخبر القلم وجدته قد جف من طول
الانتظار لكنه سيستفيق ليبدأ معي الحياة الجديدة