طلاب العرب Arab Students
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باكلوريا 2017 bac فروض اختبارات التعليم الابتدائي المتوسط الثانوي الجامعي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول


my facebook

karim Rouari

https://www.facebook.com/karim.snile.7



 

 الجناس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هثلر
عضو نشط

عضو نشط
هثلر


مشاركات : 962

العمر : 34
الجنس : ذكر
الدولة : الجزائر
المدينة : ميلة
تاريخ التسجيل : 27/11/2010

الجناس Empty
مُساهمةموضوع: الجناس   الجناس I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 29 2010, 02:35

علم البديع



عرفتَ فما سبق أن علم البيان وسيلة إلى تأْدية المعنى بأساليبَ عدة بين تشبيه ومجاز وكناية، وعرفت أن دراسة علم المعاني تُعِينُ على تأْدية الكلام مطابقاً لمقتضى الحال، مع وفائه بغرض بلاغيٍّ يفْهمُ ضمناً من سياقه وما يُحيط به من قرائن.

وهناك ناحية أخرى من نواحي البلاغة، لا تتناول مباحث علم البيان، ولا تنظر في مسائل علم المعاني، ولكنها دراسة لا تتعدى تزيين الألفاظ أو المعاني بألوان بديعة من الجمال اللفظي أو المعنوىّ، ويسمى العلمُ الجامع لهذه المباحث بعلم البديع. وهو يشتمل كما أشرنا على محسناتٍ لفظية، وعلى محسنات معنوية، وإِنا ذاكرون لك من كل قسم طرفاً.



المحسِّناتُ اللفظيَّة
(1) الجنَاس



الأمثلة:

(1) قال تعالى: {ويَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ}.

(2) وقال الشاعر في رثاء صغير اسمه يَحْيَى:

إِلى رَدِّ أمْرِ اللهِ فِيهِ سَبيلُ

وَسَمَّيْتُهُ يَحْيَى لِيَحْيَا فَلَمْ يَكُن

* * *

(3) وقال تعالى: {فَأَمَّا الْيَتيمَ فَلاَ تَقْهَرْ، وَأَمَّا السَّائِلَ فَلاَ تَنْهَرْ}.


(4) وقال ابن الفارض [1] :

لَمْ يُلْفَ غَيْرَ مُنَعَّمٍ بِشَقَاءِ [2]

هَلاَّ نَهَاكَ نُهَاكَ عَنْ لَوْمِ امْرئٍ

(5) وقالت الخنساءُ من قصيدة تَرثى فيها أخاها صخرًا:

ءُ مِن الجَوَى بَيْنَ الْجَوَانِح [3]

إِنَّ الْبُكاءَ هُوَ الشِّفَا

(6) وقال تعالى حكايةً عن هَرون يخاطب موسى:

{خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِى إسْرائِيلَ}.



البحث:

تأَمل الأمثلة السابقة تجد في كل مثال كلمتين تجانس إحداهما الأخرى وتشاكلها في اللفظ مع اختلاف في المعنى؛ وإيرادُ الكلام على هذا الوجه يسمى جناساً.

ففي المثال الأول من الطائفة الأولى تجد أَن لفظ "الساعة" مكررٌ مرتين، وأن معناه مرةً يومُ القيامة،. ومرة إحدى الساعات الزمانية، وفي المثال الثاني ترى "يَحْيى" مكررا مع اختلاف المعنى. واختلاف كل كلمتين في المعنى على هذا النحو مع اتفاقهما في نوع الحروف وشكلها وعددها وترتيبها يُسمى جناساً تامًّا.

وإذا تأمَّلتَ كلَّ كلمتين متجانستين في الطائفة الثانية رأيت أنهما اختلفتا في ركن من أَركان الوفاق الأَربعة المتقدمة، مثل تقْهرْ وتَنْهَرْ، ونَهاكَ ونُهَاكَ. والجَوى والْجوانحِ، وبيْن وبَنى، على ترتيب الأَمثلة، ويُسمى ما بين كل كلمتين. هنا من تجانس جناساً غير تام.

والجناس في مذهب كثير من أهل الأدب غير محبوب؛ لأَنه يؤدى إلى التعقيد، ويَحول بين البليغ وانطلاق عِنانه في مضمار المعاني اللهم إِلا ما جاءَ منه عفوًا وسَمحَ به الطبع من غير تكلف.



القاعدة:

(68) الجِنَاسُ أَن يَتَشَابَهَ اللفظانِ في النُّطْق وَيَخْتَلِفَا في الْمَعْنى. وهو نَوْعان:

(أ) تَامٌّ : وهو ما اتَّفَقَ فيه اللفظان في أمورٍ أَربعةٍ هيَ: نَوْعُ الحُروفِ، وشَكلُهَا، وعَدَدُها، وتَرْتيبُها.

(ب) غَيْرُ تَامِّ: وهو ما اخْتَلَف، فيه اللفظان في واحدٍ مِنَ الأمور الْمُتَقَدِّمة.



تمرينات
(1)

في كل مثال من الأمثلة الآتية جناس تام، فبيًن موضعه:

(1) قال أبو تمام:

يحْيا لَدى يحْيى بْنِ عبد الله

ما مات مِنْ كرمِ الزمان فإِنَّه

21) قال أبو العلاءِ المعرى:

فَلا برحْتَ لِعيْنِ الدهْر إِنْسانا [4]

لَمْ نَلْقَ غَيْرَكَ إِنْساناً يُلاذُ بهِ


(3) قال البُسْتِىّ:

فَهمْتُ ولاَ عجبٌ أنْ أهِيما فَهمْتُ كتَابك يا سيِّدِي

(4) وقال يمدح:
رأَيْنَاها مُبدَّدَةَ النَّظَام [5]

بسيفِ الدَّوْلة اتَّسقَتْ أمُورٌ
فَليس كَمِثْلِهِ سامٍ وحامِ

سما وحمَى بنِى سامٍ وحامٍ

(5) وقال أبو نُواس:
والفَضْلُ فَضْلٌ والربيعُ ربيعُ [6]

عبَّاسُ عبَّاسٌ إِذَا احتَدَم الوغَى



(2)

في كل مثال من الأمثلة آتية جناس غير تام، فوضحه وبيِّن لم كان غير تام؟

(1) قال تعالى: {وإِذا جاءَهُمْ أمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أو الخَوْفِ أذاعُوا بِه [7] }.

(2) وقال تعالى: {وهُم ينهوْنَ عنْهُ وينْأونَ عنْهُ}.

(3) وقال ابن جُبير الأندلسي [8] :

فِداؤُكَ نَفْسِي كيْفَ تلكَ المَعالِمُ [9]

فَيا راكِبَ الوجْنَاءِ هل أنْت عالِمٌ

(4) وقال الحريري [10] يصِفُ هُيام الجاهل بالدنيا:

بهَا وفَرْط صَبَابَهْ [11]

ما يستَفِيقُ غراماً

مِمَّا يَرُوم صُبابَه [12]

ولَوْ دري لكَفاهُ

(5) وقال عبد الله بن رواحةَ [13] يمدح النَّبىَّ صلَّى الله عليه وسلم، وقيل إنه أمدح بيت قالته العرب:

بالبُردِ كالبدْرِ جلَّى نُورُهُ الظُّلَمَا [14]

تحْمِلهُ النَّاقةُ الأدْماءُ مُعْتَجِرًا


(3)

بيِّن مواضع الجناس فيما يأْتي وبين نوعه في كل مثال:

(1) قال البحترى فى مطلع قصيدة:

أمْ لِشاكٍ مِن الصَّبابةِ شافي

هلْ لِما فات مِن تَلاَقٍ تلاَفى

(2) وقال النابغة في الرثاء:

جدِيدُ الرَّدَى بيْن الصَّفا والصَّفائح [15]

فَيالَك مِنْ حزْمٍ وعزْمٍ طَواهُما

(3) وقال البحترى:

وصوْبُ المُزْنِ في راحٍ شمول [16]

نَسِيمُ الروضِ في ريحٍ شمالِ

(4) وقال الحريرى:

ولا أَغْرِسُ الأَيادِى في أَرض الأداري.

لا أُعْطي زمامي من يُخْفرُ ذِمامي [17]

(5) وقال: لهم في السيْر جرْىُ السَّيْل، وإِلى الخَيْر جَرْى الخيل.

(6) قال البحترى:

وسِرْ مُبْعِدا عنْهُنَّ إِن كنتَ عاذِلا

فَقِفْ مُسْعِدًا فِيهنَّ إِنْ كُنْتَ عاذِراً

(7) وقال أبو تمام:

مُتُونِهن جلاءُ الشَّكِّ والريبِ [18]

بيضُ الصفَائح لا سُودُ الصَّحائِفِ في
(8) وقال تعالى:

{ذلِكُمْ بما كُنْتُم تفْرحُون في الأرض بغَيْر الحق وبما كنْتُم تمْرحون [19] }.

(9) وقال عليه الصلاة والسلام:

"الخيلُ معقودٌ بنواصيها الخيْر" [20] .

(10) وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه:

نَصِلْ جانِبيْهِ بالقَنا والقَنَابِل [21]

وكنَّا متى يغْزُو النبىُّ قبيلة

(11) وقال أبو تمام:

تصُول بأسيافٍ قواضٍ قَواضِبِ [22]

يمدُّونَ مِنْ أيْدٍ عواصٍ عواصمِ

(12) لا تُنالُ الغُرَرُ إِلا بركوب الغرَر [23] .


(4)

هات مثالين من إنشائك للجناس التام، ومثالين آخرين لغير التام، وراع ألاَّ يظهر في كلامك أَثر للتكلف.


(5)

اشرح قول أبي تمام وبين نوع الجناس الذي فيه:

مغارمَ في الأَقوام وهْيَ مغانم [24]

ولمْ أر كالْمعْرُوف تُدْعَى حُقُوقُهُ



علم البديع



عرفتَ فما سبق أن علم البيان وسيلة إلى تأْدية المعنى بأساليبَ عدة بين تشبيه ومجاز وكناية، وعرفت أن دراسة علم المعاني تُعِينُ على تأْدية الكلام مطابقاً لمقتضى الحال، مع وفائه بغرض بلاغيٍّ يفْهمُ ضمناً من سياقه وما يُحيط به من قرائن.

وهناك ناحية أخرى من نواحي البلاغة، لا تتناول مباحث علم البيان، ولا تنظر في مسائل علم المعاني، ولكنها دراسة لا تتعدى تزيين الألفاظ أو المعاني بألوان بديعة من الجمال اللفظي أو المعنوىّ، ويسمى العلمُ الجامع لهذه المباحث بعلم البديع. وهو يشتمل كما أشرنا على محسناتٍ لفظية، وعلى محسنات معنوية، وإِنا ذاكرون لك من كل قسم طرفاً.



المحسِّناتُ اللفظيَّة
(1) الجنَاس



الأمثلة:

(1) قال تعالى: {ويَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ}.

(2) وقال الشاعر في رثاء صغير اسمه يَحْيَى:

إِلى رَدِّ أمْرِ اللهِ فِيهِ سَبيلُ

وَسَمَّيْتُهُ يَحْيَى لِيَحْيَا فَلَمْ يَكُن

* * *

(3) وقال تعالى: {فَأَمَّا الْيَتيمَ فَلاَ تَقْهَرْ، وَأَمَّا السَّائِلَ فَلاَ تَنْهَرْ}.


(4) وقال ابن الفارض [1] :

لَمْ يُلْفَ غَيْرَ مُنَعَّمٍ بِشَقَاءِ [2]

هَلاَّ نَهَاكَ نُهَاكَ عَنْ لَوْمِ امْرئٍ

(5) وقالت الخنساءُ من قصيدة تَرثى فيها أخاها صخرًا:

ءُ مِن الجَوَى بَيْنَ الْجَوَانِح [3]

إِنَّ الْبُكاءَ هُوَ الشِّفَا

(6) وقال تعالى حكايةً عن هَرون يخاطب موسى:

{خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِى إسْرائِيلَ}.



البحث:

تأَمل الأمثلة السابقة تجد في كل مثال كلمتين تجانس إحداهما الأخرى وتشاكلها في اللفظ مع اختلاف في المعنى؛ وإيرادُ الكلام على هذا الوجه يسمى جناساً.

ففي المثال الأول من الطائفة الأولى تجد أَن لفظ "الساعة" مكررٌ مرتين، وأن معناه مرةً يومُ القيامة،. ومرة إحدى الساعات الزمانية، وفي المثال الثاني ترى "يَحْيى" مكررا مع اختلاف المعنى. واختلاف كل كلمتين في المعنى على هذا النحو مع اتفاقهما في نوع الحروف وشكلها وعددها وترتيبها يُسمى جناساً تامًّا.

وإذا تأمَّلتَ كلَّ كلمتين متجانستين في الطائفة الثانية رأيت أنهما اختلفتا في ركن من أَركان الوفاق الأَربعة المتقدمة، مثل تقْهرْ وتَنْهَرْ، ونَهاكَ ونُهَاكَ. والجَوى والْجوانحِ، وبيْن وبَنى، على ترتيب الأَمثلة، ويُسمى ما بين كل كلمتين. هنا من تجانس جناساً غير تام.

والجناس في مذهب كثير من أهل الأدب غير محبوب؛ لأَنه يؤدى إلى التعقيد، ويَحول بين البليغ وانطلاق عِنانه في مضمار المعاني اللهم إِلا ما جاءَ منه عفوًا وسَمحَ به الطبع من غير تكلف.



القاعدة:

(68) الجِنَاسُ أَن يَتَشَابَهَ اللفظانِ في النُّطْق وَيَخْتَلِفَا في الْمَعْنى. وهو نَوْعان:

(أ) تَامٌّ : وهو ما اتَّفَقَ فيه اللفظان في أمورٍ أَربعةٍ هيَ: نَوْعُ الحُروفِ، وشَكلُهَا، وعَدَدُها، وتَرْتيبُها.

(ب) غَيْرُ تَامِّ: وهو ما اخْتَلَف، فيه اللفظان في واحدٍ مِنَ الأمور الْمُتَقَدِّمة.



تمرينات
(1)

في كل مثال من الأمثلة الآتية جناس تام، فبيًن موضعه:

(1) قال أبو تمام:

يحْيا لَدى يحْيى بْنِ عبد الله

ما مات مِنْ كرمِ الزمان فإِنَّه

21) قال أبو العلاءِ المعرى:

فَلا برحْتَ لِعيْنِ الدهْر إِنْسانا [4]

لَمْ نَلْقَ غَيْرَكَ إِنْساناً يُلاذُ بهِ


(3) قال البُسْتِىّ:

فَهمْتُ ولاَ عجبٌ أنْ أهِيما فَهمْتُ كتَابك يا سيِّدِي

(4) وقال يمدح:
رأَيْنَاها مُبدَّدَةَ النَّظَام [5]

بسيفِ الدَّوْلة اتَّسقَتْ أمُورٌ
فَليس كَمِثْلِهِ سامٍ وحامِ

سما وحمَى بنِى سامٍ وحامٍ

(5) وقال أبو نُواس:
والفَضْلُ فَضْلٌ والربيعُ ربيعُ [6]

عبَّاسُ عبَّاسٌ إِذَا احتَدَم الوغَى



(2)

في كل مثال من الأمثلة آتية جناس غير تام، فوضحه وبيِّن لم كان غير تام؟

(1) قال تعالى: {وإِذا جاءَهُمْ أمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أو الخَوْفِ أذاعُوا بِه [7] }.

(2) وقال تعالى: {وهُم ينهوْنَ عنْهُ وينْأونَ عنْهُ}.

(3) وقال ابن جُبير الأندلسي [8] :

فِداؤُكَ نَفْسِي كيْفَ تلكَ المَعالِمُ [9]

فَيا راكِبَ الوجْنَاءِ هل أنْت عالِمٌ

(4) وقال الحريري [10] يصِفُ هُيام الجاهل بالدنيا:

بهَا وفَرْط صَبَابَهْ [11]

ما يستَفِيقُ غراماً

مِمَّا يَرُوم صُبابَه [12]

ولَوْ دري لكَفاهُ

(5) وقال عبد الله بن رواحةَ [13] يمدح النَّبىَّ صلَّى الله عليه وسلم، وقيل إنه أمدح بيت قالته العرب:

بالبُردِ كالبدْرِ جلَّى نُورُهُ الظُّلَمَا [14]

تحْمِلهُ النَّاقةُ الأدْماءُ مُعْتَجِرًا


(3)

بيِّن مواضع الجناس فيما يأْتي وبين نوعه في كل مثال:

(1) قال البحترى فى مطلع قصيدة:

أمْ لِشاكٍ مِن الصَّبابةِ شافي

هلْ لِما فات مِن تَلاَقٍ تلاَفى

(2) وقال النابغة في الرثاء:

جدِيدُ الرَّدَى بيْن الصَّفا والصَّفائح [15]

فَيالَك مِنْ حزْمٍ وعزْمٍ طَواهُما

(3) وقال البحترى:

وصوْبُ المُزْنِ في راحٍ شمول [16]

نَسِيمُ الروضِ في ريحٍ شمالِ

(4) وقال الحريرى:

ولا أَغْرِسُ الأَيادِى في أَرض الأداري.

لا أُعْطي زمامي من يُخْفرُ ذِمامي [17]

(5) وقال: لهم في السيْر جرْىُ السَّيْل، وإِلى الخَيْر جَرْى الخيل.

(6) قال البحترى:

وسِرْ مُبْعِدا عنْهُنَّ إِن كنتَ عاذِلا

فَقِفْ مُسْعِدًا فِيهنَّ إِنْ كُنْتَ عاذِراً

(7) وقال أبو تمام:

مُتُونِهن جلاءُ الشَّكِّ والريبِ [18]

بيضُ الصفَائح لا سُودُ الصَّحائِفِ في
(8) وقال تعالى:

{ذلِكُمْ بما كُنْتُم تفْرحُون في الأرض بغَيْر الحق وبما كنْتُم تمْرحون [19] }.

(9) وقال عليه الصلاة والسلام:

"الخيلُ معقودٌ بنواصيها الخيْر" [20] .

(10) وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه:

نَصِلْ جانِبيْهِ بالقَنا والقَنَابِل [21]

وكنَّا متى يغْزُو النبىُّ قبيلة

(11) وقال أبو تمام:

تصُول بأسيافٍ قواضٍ قَواضِبِ [22]

يمدُّونَ مِنْ أيْدٍ عواصٍ عواصمِ

(12) لا تُنالُ الغُرَرُ إِلا بركوب الغرَر [23] .


(4)

هات مثالين من إنشائك للجناس التام، ومثالين آخرين لغير التام، وراع ألاَّ يظهر في كلامك أَثر للتكلف.


(5)

اشرح قول أبي تمام وبين نوع الجناس الذي فيه:

مغارمَ في الأَقوام وهْيَ مغانم [24]

ولمْ أر كالْمعْرُوف تُدْعَى حُقُوقُهُ



علم البديع



عرفتَ فما سبق أن علم البيان وسيلة إلى تأْدية المعنى بأساليبَ عدة بين تشبيه ومجاز وكناية، وعرفت أن دراسة علم المعاني تُعِينُ على تأْدية الكلام مطابقاً لمقتضى الحال، مع وفائه بغرض بلاغيٍّ يفْهمُ ضمناً من سياقه وما يُحيط به من قرائن.

وهناك ناحية أخرى من نواحي البلاغة، لا تتناول مباحث علم البيان، ولا تنظر في مسائل علم المعاني، ولكنها دراسة لا تتعدى تزيين الألفاظ أو المعاني بألوان بديعة من الجمال اللفظي أو المعنوىّ، ويسمى العلمُ الجامع لهذه المباحث بعلم البديع. وهو يشتمل كما أشرنا على محسناتٍ لفظية، وعلى محسنات معنوية، وإِنا ذاكرون لك من كل قسم طرفاً.



المحسِّناتُ اللفظيَّة
(1) الجنَاس



الأمثلة:

(1) قال تعالى: {ويَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ}.

(2) وقال الشاعر في رثاء صغير اسمه يَحْيَى:

إِلى رَدِّ أمْرِ اللهِ فِيهِ سَبيلُ

وَسَمَّيْتُهُ يَحْيَى لِيَحْيَا فَلَمْ يَكُن

* * *

(3) وقال تعالى: {فَأَمَّا الْيَتيمَ فَلاَ تَقْهَرْ، وَأَمَّا السَّائِلَ فَلاَ تَنْهَرْ}.


(4) وقال ابن الفارض [1] :

لَمْ يُلْفَ غَيْرَ مُنَعَّمٍ بِشَقَاءِ [2]

هَلاَّ نَهَاكَ نُهَاكَ عَنْ لَوْمِ امْرئٍ

(5) وقالت الخنساءُ من قصيدة تَرثى فيها أخاها صخرًا:

ءُ مِن الجَوَى بَيْنَ الْجَوَانِح [3]

إِنَّ الْبُكاءَ هُوَ الشِّفَا

(6) وقال تعالى حكايةً عن هَرون يخاطب موسى:

{خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِى إسْرائِيلَ}.



البحث:

تأَمل الأمثلة السابقة تجد في كل مثال كلمتين تجانس إحداهما الأخرى وتشاكلها في اللفظ مع اختلاف في المعنى؛ وإيرادُ الكلام على هذا الوجه يسمى جناساً.

ففي المثال الأول من الطائفة الأولى تجد أَن لفظ "الساعة" مكررٌ مرتين، وأن معناه مرةً يومُ القيامة،. ومرة إحدى الساعات الزمانية، وفي المثال الثاني ترى "يَحْيى" مكررا مع اختلاف المعنى. واختلاف كل كلمتين في المعنى على هذا النحو مع اتفاقهما في نوع الحروف وشكلها وعددها وترتيبها يُسمى جناساً تامًّا.

وإذا تأمَّلتَ كلَّ كلمتين متجانستين في الطائفة الثانية رأيت أنهما اختلفتا في ركن من أَركان الوفاق الأَربعة المتقدمة، مثل تقْهرْ وتَنْهَرْ، ونَهاكَ ونُهَاكَ. والجَوى والْجوانحِ، وبيْن وبَنى، على ترتيب الأَمثلة، ويُسمى ما بين كل كلمتين. هنا من تجانس جناساً غير تام.

والجناس في مذهب كثير من أهل الأدب غير محبوب؛ لأَنه يؤدى إلى التعقيد، ويَحول بين البليغ وانطلاق عِنانه في مضمار المعاني اللهم إِلا ما جاءَ منه عفوًا وسَمحَ به الطبع من غير تكلف.



القاعدة:

(68) الجِنَاسُ أَن يَتَشَابَهَ اللفظانِ في النُّطْق وَيَخْتَلِفَا في الْمَعْنى. وهو نَوْعان:

(أ) تَامٌّ : وهو ما اتَّفَقَ فيه اللفظان في أمورٍ أَربعةٍ هيَ: نَوْعُ الحُروفِ، وشَكلُهَا، وعَدَدُها، وتَرْتيبُها.

(ب) غَيْرُ تَامِّ: وهو ما اخْتَلَف، فيه اللفظان في واحدٍ مِنَ الأمور الْمُتَقَدِّمة.



تمرينات
(1)

في كل مثال من الأمثلة الآتية جناس تام، فبيًن موضعه:

(1) قال أبو تمام:

يحْيا لَدى يحْيى بْنِ عبد الله

ما مات مِنْ كرمِ الزمان فإِنَّه

21) قال أبو العلاءِ المعرى:

فَلا برحْتَ لِعيْنِ الدهْر إِنْسانا [4]

لَمْ نَلْقَ غَيْرَكَ إِنْساناً يُلاذُ بهِ


(3) قال البُسْتِىّ:

فَهمْتُ ولاَ عجبٌ أنْ أهِيما فَهمْتُ كتَابك يا سيِّدِي

(4) وقال يمدح:
رأَيْنَاها مُبدَّدَةَ النَّظَام [5]

بسيفِ الدَّوْلة اتَّسقَتْ أمُورٌ
فَليس كَمِثْلِهِ سامٍ وحامِ

سما وحمَى بنِى سامٍ وحامٍ

(5) وقال أبو نُواس:
والفَضْلُ فَضْلٌ والربيعُ ربيعُ [6]

عبَّاسُ عبَّاسٌ إِذَا احتَدَم الوغَى















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجناس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طلاب العرب Arab Students :: التعليم والدراسة جميع المستويات :: منتدى التعليم الثانوي :: منتدى السنة الثالثة ثانوي :: منتدى الثالثة ثانوي شعبة آداب وفلسفة-
انتقل الى: